من النهضة إلى الاستنارة

أحمد زكريا شلق

يتناول الكاتب والمؤرخ زكريا الشلق في ذلك الكتاب أبرز رموز النهضة والاستنارة الحداثية في مصر، ابتداءً من الشيخ حسن العطار مرورًا برفاعة الطهطاوي، والشيخ حسين المرصفي، والإمام محمد عبده، وقاسم أمين، وأحمد لطفي السيد، وانتهاءً بأحمد فتحي زغلول.

احصل علي نسخة

نبذة عن من النهضة إلى الاستنارة

كتاب من النهضة إلى الاستنارة للكاتب أحمد زكريا شلق – أستاذ التاريخ المصري الحديث والمعاصر، وُلِد في طنطا عام 1948م، حصل على العديد من الجوائز، ومنها جائزة الدولة للتفوق العلمي في العلوم
الاجتماعية، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وهو عضو مجمع اللغة العربية،

وله دراسات وبحوث عديدة نُشرت في مختلف الحوليات والمجلات التاريخية في مصر والعالم العربي.يتناول الكاتب والمؤرخ زكريا الشلق في ذلك الكتاب أبرز رموز النهضة والاستنارة الحداثية في مصر، ابتداءً من الشيخ حسن العطار مرورًا برفاعة الطهطاوي، والشيخ حسين المرصفي، والإمام محمد عبده، وقاسم أمين، وأحمد لطفي السيد، وانتهاءً بأحمد فتحي زغلول.

يربط المؤلف في من النهضة إلى الاستنارة بين إسهاماتهم وسياق الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية في مصر. والانطلاقة تكون مع الشيخ حسن العطار، والمعروف أنه عاصر الحملة الفرنسية على مصر، والتي شكلت صدمة حضارية للعالم العربي كافة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد اتضح لنا كم البُعد وحجم الانغلاق والانعزال الكارثي الذي تسبب فيه الغزو العثماني على بلادنا العربية.

فعمل حسن العطار – رحمه الله – على التنسيق وإيجاد صلات مشتركة بين العرب والتقدم الأوروبي، فدعا للاستمساك بعروبتنا وتراثنا العظيم والأخذ بأسباب التقدم. ومن تلامذته رفاعة الطهطاوي، وهو أستاذ وعالم صعيدي من آل بيت النبي الأعظم، أرسله محمد عليّ باشا إلى فرنسا إمامًا لبعثة الطلاب المصريين هناك، ولكنه مثل أستاذه من قبله “حسن العطار”،

صُدم بالتقدم الحضاري الذي وصلت إليه فرنسا والدول الأوروبية المُتقدمة، فوضع كتابه الأشهر “تخليص الإبريز في تلخيص باريز” والذي سرد فيه سبل التطور والحضارة المُمكنة في عالمنا العربي، كما أقنع باشا مصر بإنشاء كلية الألسن، لتكون أول مجمع لغوي متكامل الأركان لترجمة العديد من المؤلفات المُختلفة.

ثم يأتي الإمام الأكبر محمد عبده – قدس الله سره – وهو عالم من علماء الأزهر الشريف كرفاعة الطهطاوي والشيخ حسن العطار، تتلمذ على يد فيلسوف الشرق “جمال الدين الأفغاني” فعاد عليه ذلك بالكثير، فقد أحاط بالفلسفة والمنطق والرياضيات علمًا، وأخذ يدرس الفلك والكواكب، فصار إمام المسلمين في ذلك الوقت،

كما أنه أخرج من تحت عباءته العديد من المُجددين والمصلحين كقاسم أمين وسعد زغلول ورشيد رضا وشكيب أرسلان. شارك الإمام رضي الله عنه في الثورة العرابية، رغم أنه كان على خلاف واضح مع زعيمها أحمد عرابي، إلا أنه أيد مطالب الشعب المصري فيها، حتى نُفي إلى فرنسا،

وهناك صُدم أيضًا نفس الصدمة الحضارية التي صدمت من كانوا قبله، فأخذ يضع الأسس الأولى لتطور الأمة العربية الإسلامية، ويمكن أن نختصرها في: الاستمساك بالتراث والأخذ بالتقدم العلمي.

ويشرح الكتاب في من النهضة إلى الاستنارة مسيرة المُصلحين الآخرين، الذين لا يسعنا الحديث عنهم هنا لضيق المقال.

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

اترك تعليقاً

كتب مشابهة

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر