صحفيان من روسيا وكوبا يحصدان جائزة الصحافة العالمية في إسبانيا
تعد الصحافة أداة مهمة للتغطية الدولية والعالمية، ولذلك اهتمت جائزة الصحافة العالمية في إسبانيا بنسختها العشرين التي تقدمها جريدة الموند الإسبانية، نموذجًا للتقدير والامتنان للمجهودات المبذولة في الصحافة.
وذلك ونظرًا لمجهوداتهم وعملهما الشجاع ولكونهما نموذجًا للصحافة بوصف “السلطة الرابعة” والتزامًا بالحرية فقد تم منح الصحفيان الروسي ” أليكس كوفاليف” مسؤول التحقيقات بجريدة ميدوزا الروسية المستقلة ومقرها مدينة ريجا، والمحررة الكوبية “لوث اسكوبار” بموقع 14 ونصف الرقمي جائزة الصحافة العالمية في فئة حرية الصحافة المقدمة من جريدة الموندو الإسبانية وذلك خلال المراسم التي أقيمت بمقر متحف البرادو في مدريد. وتعد قيمة الجائزة عشرين ألف يورو ذلك بالإضافة إلى منحهما منحوتة رمزية من تصميم الفنان مارتين تشيرينو، اعترافا بقيم الصحافة والتزامها الأخلاقي بالدفاع عن حرية التعبير.
وقالت رئيسة الحكومة المحلية بالعاصمة الإسبانية، إيزابيل أيوسو أنه “بدون صحافة حرة ومسؤولة تتراجع الديمقراطية وتتلاشى في النهاية. نحن بحاجة إلى وسائل إعلام شجاعة تنشر الانتهاكات وتتصدى لمن يريدون نشر أفكارهم الشمولية”.
وبحسب ما ذكرته وكالة يوروبا بري الإسبانية، فقد قال كوفاليف إن “غزو بوتين لأوكرانيا يستند إلى أكذوبة، ومن ثم يمكنني القول إنني كنت ضمن قلة من الصحفيين الذين قالوا الحقيقة”
وأضاف عن تغطية الحرب “إنها مسيرة لا تنتهي من الخراب والمعاناة والموت. إنه وضع لا اتمنى لأحد أن يعيشه أبداً، وأن يجد نفسه مضطرا لتوثيق جرائم الحرب التي ترتكبها بلاده”.
وقالت إسكوبار من موقع 14 ونصف الرقمي: “بلادي انتهجت اغتيال الصحافة بصورة منتظمة، وللأسف هذا يحدث في كوبا الذي ولدت فيها الصحافة المستقلة منذ عقود”.
وأضافت: “أنا فخورة بعملي بالرغم من الثمن الباهظ الذي أدفعه مقابل قول الحقيقة من تهديدات مستمرة، وتشويه سمعة وحصار الشرطة لمنزلي لمنعي من الخروج لممارسة عملي”.
وقد أطلقت تكريمًا لذكرى صحفيين إسبانيين خوليو فوينتس وخوليو بارادو الذين لقيا مصرعهما في حربي “أفغانستان” و”العراق”، بالإضافة إلى الصحفي خوسيه لويس لوبيز لاكايي الذي اغتالته إيتا.
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.