قبل أن نقدم لك أفضل اقتباسات عماد رشاد عثمان، فمن هو طبيب العلاقات السامة؟ إنه عماد رشاد عثمان، الاسم الذي برز وذاع صيته في الفترة الأخيرة بكتابين هو حصيلته الكتابية حتى هذه اللحظة، محققًا بذلك بأعماله أعلى المبيعات.
تعرف ايضاً على أفضل اقتباسات من هاري بوتر من هنا.
يعد عماد رشاد عثمان أحد الوجوه الشابة مواليد 1986م التي اهتمت بنوعية الكتابة التي تخاطب الروح والنفس فتحررها من قيودها النفسية وعللها التي تراكمت منذ الطفولة، فعبرت عن ذاتها بأمراض نفسية تمتص طاقاتنا الروحية.
فمن خلال كتابه الأول باسم “أحببت وغدًا” إصدار عام 2018، كشف عن أسلوب كتابة رصين، وجزالة في الطرح تطرق من خلالها إلى العلاقات العاطفية السامة. ليأتي العام 2020 حاملًا معه بشارة إصدار كتابه الثاني باسم لافت “أبي الذي أكره”، حيث تطرق فيه إلى العلاقات الأسرية السامة.
الجدير بالذكر أن عماد عثمان بالإضافة إلى موهبته الكتابية في مجال التنمية الذاتية، فهو أيضًا طبيب جراحة، ماجستير أمراض مخ وأعصاب والطب النفسي في جامعة الإسكندرية. كما أنه حاصل على درجة الليسانس في اللغة العربية.
اليك ايضاً اقتباسات نورا ناجي في هذا المقال.
اليوم نحن بصدد التعرف على عماد من خلال كلماته، أفضل اقتباسات عماد رشاد عثمان من أعماله التي تبنت العلاقات النرجسية وكشف اللثام عنها وتوضيح تأثيراتها السلبية علينا كأفراد.
‘إن الشفافية المطلقة هي الإجابة الأولى على سؤال الخزي ومعضلته!
أن تُخرج ما لديك كما هو … أن تسمح لنفسك بإبداء أفكارك وهواجسك وأحلامك؛ خطاياك وبطولاتك؛ شرورك وجمالك على حدٍّ سواء. لا تتحرج من شيء ولا تكتم شيئًا.
أن تبدو للناظر كما أنت في الحقيقة، أو أن تكون في باطنك كما تبدو في ظاهرك، مجازفًا في ذلك بالتعرض للنقد، والتعرض للشفقة، والتعرض لحماقات التصنيف والأحكام، والتعرض للنصح الاستعلائي.
أن تسمح للناس أن يفكروا فيك كما شاءوا، ويتصوروك كيفما أرادوا مكتفيًا برؤيتك لدى ذاتك وقيمتك عند نفسك”.
“المؤذي لا يصنع بيئة سوية ولا يمكنه ذلك، وبالتالي لا يمكن أن يربي أطفالًا ليصبحوا أشخاصًا أسوياء. هذه القاعدة يمكنها أن توفر علينا عناء المقارنة والمعادلة الصفرية بين ظل الرجل وظل الحيطة.. فظل الرجل هنا لا يحمي من الشمس والاحتراق بالحرارة، وإنما هو الحريق ذاته! وظل الوحدة قد يكون خيرًا من ظل الإيذاء، وأحيانًا بحق يكون الأب الغائب خيرًا من الأب المؤذي! ومن أشكال الإيذاء التي يقترفها المؤذي هو أن يصنع المزيد من المؤذين، أن ينبت أبناؤه ليصيروا نسخًا منه، بل ربما أكثر تشوهًا وتوحشًا”.
“الشجاعة ليست في غياب الخوف، وإنما في اتخاذ القرار وفعل الفعل رغم استحواذ الخوف. أن تقدم على الأمر ورجلاك ترتعشان وقلبك يرتعد ولكنك تفعلها على أي حال”.
“الآباء الغاضبون ليسوا سوى أطفال غاضبين يتنمرون على الأطفال الأصغر سنًا الذين صودف أنهم أبنائهم!”.
“العلاقة الشافية، تلك المساحة الدافئة بين شخصين، المسافة بين كيان إنساني وآخر، التواصل الحقيقي بينهما، الكيمياء اللا مفهومة. تلك المساحة هي الوحدة الأصيلة للوجود الإنساني، والبنية الرئيسية التي تشكل أنسجته وتمنحه الوسط الملائم لصياغة ذاته.
فالذات الأنا لا يمكن تشكيلها وإعادة اكتشافها وإدارتها إلا من خلال تحليل تلك المساحة العلائقية. وكل ما يحدث في الداخل لا يمكن قراءته سوى هناك في تلك المسافة؛ المسافة التي يتم تشفير كل شيء داخلنا فيها، ليخرج رمزيًا مسطرًا بأحبار سلوكية سرية لا تكشفها سوى عين حاذقة ووعي مجاوز للمظاهر”.
“لقد سرق أبي مني الله، حين بالغ في تنزيهه حين فصله عني طفلًا فلم أفهمه، وأفرط في تعداد وصاياه حتى عزله في بقعة لا يصل إليها أحد، وتوسع في التخويف منه حتى امتلأت المسالك نحوه بأشواك الذنب واللوم، فصرت أرى نفسي في عين الله دومًا كما كنت أرى نفسي في عين أبي؛ مقصرًا وغير جدير بمحبته ولا مستحق لقربه”.
“الإساءة في حقيقتها هي نوع من الهجر؛ حيث تحمل البيئة الشعورية الحاضنة نفسها وترحل عنا، تتركنا الإساءة عراة شعوريًا، لاجئين نفسيًا. إن من تعرضوا للإساءة هم أهل الهجر النفسي، المنفيون شعوريًا، لا يمكنهم أن يشعروا بالوطن في أي بقعة، ليس لأنهم قد اغتربوا عنه، ولكن الوطن هو من رحل عنهم!”.
“تقوم بتجميد النمو في مراحله النفسية الأولى، وتُحرم الناشئ من تكوين جعبة أدواته لمواجهة العالم، لذا يخرج شاعرًا بالتهديد. وهو تهديد أكثر من ذلك التهديد الذي شعر به يوم أن جاء للعالم وعلم أن عليه مواجهة الوجود، فقد آوى إلى بيئة تمنحه احتضانًا مؤقتًا لحين نمو أدواته، فلم يجد لديها سوى مزيد من التهديد والاغتراب”.
“أصبحت لدينا لجنة منعقدة داخل أدمغتنا تمثل كل هؤلاء السادة الذين طالبونا بأن نكون أو نفعل على أساس مواصفات قياسية، أصبحت هذه اللجنة لجنة النقاد الداخليين.. لا تكون فقط تحوي أعضاء من النقاد بل من الجلادين، تُقيّم أفعالنا وتزنها بموازين مستوردة، وتجلدنا وتصفعنا وتشعرنا بالذنب. نحاول دومًا الهرب من نقدها ولومها وتقريعها الدائم داخلنا عبر محاولة إرضائها!
تمثل هذه اللجنة من الجلادين، السلطة غير المرئية، التي نحاول تخفيف لومها، ليست هي الضمير إنما هي بالأحرى سرطان في الضمير، تضخم مفرط للشك الذاتي الطبيعي نحو دوام التردد والتأهب”.
“… يرى نفسه العاشق المثالي، ولكن لا أحد يقنعه/يقنعها. فالشريك المثالي مختبئ في نظره في ممرات الأقدار الخفية، وواجبه الدائم هو البحث عنه حتى لو تساقطت في رحلة بحثه مئات الأشلاء! وأصيب الكثير بنيران صديقة وآثار جانبية لرحلته في البحث عن الحب المثالي المفقود”.
“في التوهة والحيرة، نتلمس طرقًا عديدة بحثًا عن المعنى، نتردد بين الأيديولوجيات والفلسفات، ننقب في الكتب والأفكار لعلنا نجد المعنى الغائب المسروق منا، فلا نجد؛ لأننا ننسى أن المعنى قد سُرق منا نفسيًا لا عقليًا، وأن البحث الفلسفي لن يزيدنا إلا توهة؛ لأن جوعنا للمعنى تكويني لا ذهني، ونفسي لا فكري، وأن العمل لا يكون هناك بين صفحات الكتب وفي أروقة الأيديولوجيات، إنما هناك بين طيات نفوسنا وفي التعافي من آثار الإساءة التي تجرعناها”.
“أصبح أحدنا يخاف أن يتحدث عن ذنوبه وعيوبه لئلا يخسر القبول والمحبة بإظهار الجانب المظلم من ذاته. لم ندرِ أن القبول اللا مشروط هو مرحلة تالية للإدراك الشامل. ينبغي أن أراك حتى أقبلك.. فإنك حينها ستبقى تشعر أن شيئًا بهذا القبول ناقصًا، والحقيقة أن النقص في مساحات حكايتك وإفصاحك عن ذاتك لا في قبولي لك.
فأنت ببساطة تدرك أنني لم أرك بشكل شامل.. لذا تشعر بأن هذا القبول الصادر مني لا يكفي، فهو فقط موجه نحو الجزء الظاهر منك! لذا يُحرجنا المديح، فهم لا يعرفوننا حقًا”.
“حولنا الغضب كتوجه نحمله، فأصبحنا ناقمين على كل شيء أحيانًا، يملأ وجوهنا الامتعاض، لا شيء يعجبنا ولا شيء يمكن أن يُرضينا، نلعن الهاتف المتعطل، ونتذمر من حر الظهيرة بشكل يفوق المعتاد فقد تحملت الشمس بعض فاتورة الغضب الداخلية فينا، نثور عند كلمة عابرة وموقف بسيط!”.
“أن تنسحب ليس معناه أن تهرب.. حين يكون البقاء ليس خيارًا حكيمًا.. حين يكون لديك من أسباب الخوف ما يفوق كثيرًا محركات الأمل”.
“لن تستطيع أن تحارب قبح العالم دون أن تتلوث منه بشيء”.
“أن تضحك كثيرًا وبشدة، أن تحصل على احترام العقلاء وحب الأطفال، أن تترك العالم كمكان أفضل للعيش، أن تعلم أن هناك ولو روحًا واحدة قد تنفست على نحو أفضل فقط لأنك كنت هنا، هذا هو النجاح”.
“إن الانسان يتغير لسببين؛ حينما يتعلم أكثر مما يريد أو حينما يتأذى أكثر مما يستحق”.
“والأبوان لو لم يفعلا شيئًا سوى توفير الحب الصحي والقبول وكف أذاهما لكان الناتج أفضل كثيرًا وأكثر راحة واتساقًا داخليًا من منتوجات المحاولة للكتابة بالإساءة على لوح أبيض يظنان أنهما يمتلكانه؛ طفلهما!”.
“الحقيقة الكبرى التي أطلقنا تنهيدتنا الأخيرة ونحن نرددها، نحن نستحق شيئًا أفضل من كل هذا، فقط إننا نستحق.
حينها نغلق جرحنا بعدما قمنا بتطهيره، وندعه للزمن يفعل معه فعل الشفاء، ونتحامل على أنفسنا ونقف ثانية ونواجه النور والغد، ونستعيد حياتنا، ننزع السيف المغروس في الأحشاء ونضغط على الجرح ونلتقط أنفاسنا ونرى الجرح فخرًا ونرى أنفسنا ناجين لا مغفلين… ونبقى!”.
“ما نحن سوى ذاكرتنا..
وهذا الذي رحل عنا لا يعنينا منه سوانا..
سوى بقاع الروح التي استكشفها فأضاءها لنا..
ربما يأتون ويرحلون.. فيعرفوننا على أنفسنا أكثر مما يعرفونا على أنفسهم”.
“ما نفعله بالبوح هو أن نحرر مشاعرنا العالقة، وأن نمنح ذلك الطفل المنتهك فينا فرصة لاستكمال نموه النفسي المتجمد في تلك المحطة من النمو التي لم يبرحها”.
“دومًا ننتظر شخصًا ما، نظن أن بتنزله تنمحي كافة أوجاعنا، نتوهم أن بإشراقته على ظلمة أكواننا يتبدد التيه والحيرة ويغمرنا السلام، نخدع ذواتنا خديعتنا الأعظم حين نهمس لأنفسنا وقت الوجيعة: أن يومًا ما، وبجوار شخص ما، سنشعر بالاكتمال، لكننا ننسي أن عطبنا ذاتي، وأن نقصنا مثبت فينا كنظام تشغيل، وأن ذاك الشخص ذاته الذي رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر، ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبرى، ويجمع فجواتنا جميعًا في فجوة واحدة أعظم، وربما بدلًا من أن نثمر جواره، قد نذبل، وننزوي، ونتلاشى، ونذوب، وننسى أننا نحتاج أن نحسن صحبة أنفسنا ونداوي عطب نفوسنا قبل أن نترقب تنزل الآخر، لن يكون الآخر جنتنا أبدًا ما دُمنا فقط نسعى لتخدير أوجاعنا عبره، وليست تلك العلاقة في حقيقتها سوي تلاهي لا واعي عن مقابلة الذات ومواجهة حقيقة أنفسنا”.
“إن أكثر الناس اقترافًا لأخطاء الاختيار هم أولئك الذين ينتظرون بشغف ويترقبون بتلهف، فتشتبه عليهم الوجوه، ويسقطون فراغهم العاطفي على وجه عابر ما، فيشاهدونه بخلاف حقيقته”.
“لا تبقى فقط لأنك تخشى وجع الفراق، لا تمكث لأنك اعتدت الجوار والصحبة، لا تنتظر فقط لأنك لا تحتمل الوحدة، لا تشوِّه روحك بالبقاء في علاقة تؤذيك.
العلاقة المؤذية علاقة إدمانية أي أنها تستمر دومًا بشكل قهري، لا يتمكن أطرافها من التحرر منها رغم رغبتهم في ذلك، لا تُمكن من الرحيل عنها رغم كل الآثار السلبية المترتبة عليها، إنها ككل إدمان يُشعر صاحبه أنه ممسوك ومقيد ومتورط ولا يستطيع الفرار رغم احتياجه للرحيل، وكأنه لم يعد حُرًا ولم يعد يملك قراره، ولم يعد مختارًا للبقاء والرحيل”.
“ومن يطلق عليهم في الفولكلور الشعبي: (عواجيز الفرح)! الذين يغمرهم الحقد؛ فلا يحبون أن يروا لمعة سرور أو مسحة بهجة على وجه أحد، وبالأخص إن نبعت بهجته من كونه مركز الصورة فذاعت شهرته وتابعه الخلق. فتجدهم يتفننون في انتقاء السلبي أو الادعاء أو التصيد لزلاته، يفنون في ذلك أوقاتهم، ويبذلون في سبيل ذلك طاقاتهم”.
“يظن الآباء أنهم بصفعاتهم يؤهلوننا لعالم قاس لن يربت على ظهورنا، لا يدرونا أن ربتاتهم الغائبة هي ما كانت ستؤهلنا لقسوته، وأن صفعاتهم لم تصنع فينا سوى أن منحت الخوف وطنًا داخل نفوسنا”.
“لماذا نحتاج هذا الحب الموهوم؟ لأنه يمنحنا الأمل الشفيف والشعور بأننا كائنات مرئية محبوبة ونشغل حيزًا من الاهتمام! وفي هذه الحالة ينبغي أن نعرف أننا لم نحب حقًا؛ فقط كنا جاهزين بشدة للحب محتاجين له بشكل قد سهل التوهم والالتباس! إنك لم تحب هذا النرجسي المتوحش حقًا، أنت فقط أسقطت عليه صورة أحلامك المتخيلة، ومنحته قناعًا نحته فراغك العاطفي، فظننت نفسك قد وجدت بغيت لتوك! تمامًا كالسراب يلمع أمام الظمآن، وعطشه هو ما أسقطه حقًا!.. هذه العلاقة المتوهمة كانت البنج تمنحنا في الباية ملاذًا وتخديرًا لكل فقد ورفض وخيبة وفشل. العلاقات المَرضية تبدأ هنا، حين تصير العلاقة محض هروب وفرار، ولا شيء أكثر”.
“العلاقة المؤذية تتأرجح دومًا في مرحلة الانفصال والعودة. العلاقة المؤذية تحوي الذبول لا النمو، والتلاشي التدريجي لا الازدهار، والاضطراب لا السكينة، تدخلها مفعمًا بالأحلام والطموحات والمبادئ، ثم بمرور الوقت تبدأ التنازلات وتمييع القيم والاستهانة التدريجية بالمعاني، ثم تتخلى عن الطموحات والأهداف، وتصبح كل طاقاتك مستغرقة هناك؛ في محاولة الإرضاء، أو محاولة التغيير والإنقاذ، أو محاولة التعافي منها والتحرر من إساءاتها. تجد نفسك تذبل وتنزوي وتشحب ملامحك، وتصير ذلك السوداوي العالق في مستنقع مظلم ونفق مهجور لا يبدو ضوء في آخره!”.
“هناك فئة من الناس _وبالأخص لدى المؤذين_ يدمنون حالة الحب في البدايات، مهووسون بذاك الشغف في أوائله.. يعشقون ذلك التجاذب والتصارع وربما التحدي الذي يشحن أجواء البداية.. الترقب والانتظار … والانفعال الجارف. العجيب أنهم يظنون أنفسهم مصابين بطلب العمق والدسامة وقهوة العلاقة، وأنهم أكثر حساسية ممن سواهم، لذا لا أحد يفهمهم ولا أحد يستوعبهم! لا يدرون أنهم على العكس تمامًا.. مصابون بنوع من التبلد، وفقدان الحساسية التدريجي Hyposensitivity، ببساطة هم يفقدون الإحساس سريعًا، ويصيبهم خدر مبكر، فلم تعد الأمور التي كانت تثيرهم قبًلا تمنحهم ذات الدفقة الشعورية!”.
إقراء ايضاً أفضل اقتباسات نهى داود من هنا.