سنقدم لكم في هذا المقال أفضل كتب ابراهيم عبد المجيد، من أبرز الأسماء التى أنارت سماء الساحة الأدبية، ولمع نجمه وسط نخبة من الكُتاب والأدباء اسم الكاتب والروائي القدير إبراهيم عبد المجيد. وتميزت كتاباته بفلسفة خاصة، ومناقشة قضايا هامة في فترات تاريخية عصيبة في مصر، ومدى تأثيرها على تشكيل مشاعر ووجدان الإنسان المصري، وعلى أسلوب المعيشة والحياة بوجه عام.
اليك ايضاً أفضل كتب أحمد القرملاوي من هنا.
ولد الكاتب إبراهيم عبد المجيد في الثاني من شهر ديسمبر عام ١٩٤٦ بمدينة الإسكندرية. حصل على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الإسكندرية في عام ١٩٧٣، في نفس العام انتقل إلى القاهرة ليعمل في وزراة الثقافة.
خلال مشواره الأدبي والمهني تولى إبراهيم عبد المجيد العديد من المناصب الثقافية، فتولى منصب اختصاصي ثقافي بالثقافة الجماهيرية فى الفترة من عام ١٩٧٦ حتى عام ١٩٨۰، ثم عمل مستشار بإدارة المسرح بالثقافة الجماهيرية من عام ١٩٨۰ حتى عام ١٩٨٥.
ثم تولى منصب مستشار بالهيئة العامة للكتاب من عام ١٩٨٩ حتى عام ١٩٩١، ثم تولى منصب مدير عام إدارة الثقافة العامة بالثقافة الجماهيرية في الفترة من عام ١٩٨٩ حتى عام ١٩٩٥، ثم تولى منصب رئيس تحرير سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب من عام ١٩٩٥ حتى عام ٢۰۰١. وتولى أيضا منصب مدير عام مشروع أطلس بالثقافة الجماهيرية.
صدر له العديد من الأعمال الأدبية وتنوعت ما بين الرواية والكُتب والمجموعات القصصية ومن أهم أعماله “ليلة العشق والدم” ، “البلدة الأخرى” ،”بيت الياسمين”، “لا أحد ينام في الإسكندرية”، “طيور العنبر”، “الإسكندرية في غيمة” كما صدر له مجموعات قصصية مثل “الشجر والعصافير”،
“إغلاق النوافذ”، “سفن قديمة” و “فضاءات” وترجمت روايته “البلدة الأخرى” إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وترجمت أيضا روايته “لا أحد ينام في الإسكندرية” إلى الإنجليزية والفرنسية. وترجمت روايته “بيت الياسمين” إلى اللغة الفرنسية.
حصل إبراهيم عبد المجيد على العديد من الجوائز منها: جائزة نجيب محفوظ للرواية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن روايته “البلدة الأخرى” فى عام ١٩٩٦ وحصل على جائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب لأفضل رواية عن رواية “لا أحد ينام في الإسكندرية” في نفس العام.
ونال جائزة الدولة للتفوق في مجال الآداب من المجلس الأعلى للثقافة في عام ٢۰۰٤. ونال جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام ٢۰۰٧ وفاز أيضا بجائزة النيل فرع الآداب لعام ٢۰٢٢.
إليكم أهم وأفضل كتب ابراهيم عبد المجيد الكاتب الروائي
لا أحد ينام في الإسكندرية
صدرت هذه الرواية في عام ١٩٩٦. وتدور أحداثها في إطار درامي اجتماعي عن العلاقات المُتشابكة والمُتداخلة للطبقات المُختلفة من سُكان مدينة الإسكندرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية. وطرحت الرواية العلاقة بين أهل الإسكندرية والوافدين عليها من الدلتا والصعيد،
كما استعرضت العلاقة بين اتباع الديانات المختلفة، وذلك من خلال رحلة تعايشهم اليومي في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي قامت بتشكيل إطار ورتم الحياة اليومية بدايًةً من اندلاع الشرارة الأولى للحرب العالمية الثانية ،وحتى اقتراب نيران الحرب للحدود الغربية لمصر واندلاع معركة العلمين الأولى ومعركة العلمين الثانية.
تعد رواية لا أحد ينام في الاسكندرية من أفضل كتب ابراهيم عبد المجيد كما أنها من أهم الروايات التي صورت الإسكندرية وما تعرضت له خلال فترة الحرب، وتأثير هذه الحرب على إعادة تشكيل مشاعر وخلق أحاسيس مُتضاربة لسكان الإسكندرية، وعرض الروتين اليومي وأسلوب معيشة أهل مدينة الإسكندرية قبل وبعد الحرب بشكل حرفي مبدع وشديد الإتقان.
تعرف ايضاً على أفضل كتب عبد الوهاب السيد رفاعي من هنا.
طيور العنبر
رواية “طيور العنبر” هى الجزء الثاني من مشروع “ثلاثية الإسكندرية” للكاتب إبراهيم عبد المجيد. فقد تناولت رواية “لا أحد ينام في الإسكندرية” تاريخ مدينة الإسكندرية، وما تعرضت له خلال الحرب العالمية الثانية. بينما تتناول رواية “طيور العنبر” فترة العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦،
وغداة إعلان تأميم قناة السويس، وخروج آلالاف من الأجانب، وما أحدثه هذا التغيير المُفاجئ من تَغيُرات وتحول شبه كامل لمدينة الإسكندرية. تلك المدينة الكوزموبوليتانية التي عاش فيها جنسيات مختلفة من المصريين واليونانيين والإيطاليين والفرنسيين والإنجليز و اليهود وغيرهم سوياً. عاشوا في مدينة واحدة، وتعاملوا مع بعضهم في روتين يومي لحياتهم،
وتشاركوا في العديد من الأعمال اليومية في تجانس وسلام، حتى أن العديد من شوارع مدينة الإسكندرية سُمِيت بأسماء كفافيس وبابادوبلو وهيرودوت، وتبدلت فيما بعد أسماء هذه الشوارع إلى عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن أبي وقاص.
الإسكندرية في غيمة
تُعَد رواية “الإسكندرية في غيمة” هى الجزء الثالث من ثُلاثية الإسكندرية لإبراهيم عبد المجيد وتعد ايضاًدمن أفضل كتب ابراهيم عبد المجيد، ولكن هذه الثلاثية تختلف عما هو مُتعارف عليه في الثلاثيات. في ثلاثية إبراهيم عبد المجيد لا يوجد أبطال يواصلون رحلتهم إلا قليلاً.
وتتحدث هذه الرواية عن مدينة الإسكندرية في سبعينيات القرن الماضي، وكيف تطورت البنية الأساسية للمدينة، وظهور موجة جديدة من الفكر المُتطرف دينيًا، وتحالفه مع النظام السياسي. وتتغير الأمكنة وعادات وطِباع سُكان مدينة الإسكندرية، فتتبدل روحها المصرية وتختفي مبادئ سُكانها خاصةً التسامح، وتودع روحها المصرية الأصيلة.
البلدة الأخرى
صدرت هذه الرواية عن الدار المصرية اللبنانية وتعد من أفضل كتب ابراهيم عبد المجيد. وتحكي رواية البلدة الأخرى عن شاب مصري في السبعينيات من القرن الماضي. هاجر للعمل بالخارج، ومن خلال تتابع أحداث الرواية، يصف إبراهيم عبد المجيد وصفاً حياً ودقيقاً لما يمر به المُهاجرون،
وما يشعرون به من خوف وقهر وقلق من المجهول، وما يُخبئه لهم من أهوال. كما استعرض أمثلة مُختلفة من شتى المُهاجرين من بُلدان مُتعددة : كالمصريين والأمريكان والكوريين والباكستانيين والعرب وغيرهم.
تُسَلط رواية البلدة الأخرى الضوء على قضية الهجرة للخارج، واضطرار البشر لها بحثاً عن لقمة العيش، وخلق حياة أفضل لهم ولعائلاتهم. وأن الهجرة هى الوهم الذي يركض الناس ورائه على أنه حقيقة كاملة وواضحة كوضوح الشمس.
تعرف ايضاً على مجموعة من أفضل روايات أدبية هنا.
عتبات البهجة
صدرت هذه الرواية عن دار الشروق للنشر والتوزيع والتي تعد من أفضل كتب ابراهيم عبد المجيد. تدور رواية عتبات البهجة حول رجل يُدعى أحمد الذي أحب امرأة أصغر منه كثيراً اسمها دنيا. وقد تعلق أحمد بها تعلقا ًمَرضياً، ومع مرور الوقت اكتشف أحمد أن دنيا كانت أيقونة البهجة بالنسبة له، بل إن سعادته مُرتبطة بوجودها ومُشاركتها له حياته، وتبدلت حياة أحمد تماماً،
وانقلبت رأسًا على عقب بعد حادثة انتحار دنيا، وكأن الزمن توقف عند رحيلها. وأصبح المُتبقي من حياة أحمد مُجرد وقت عابر، ولهذا السبب ظل أحمد واقفاً ساكناً على عتبات البهجة.
بيت الياسمين
تعد منو أفضل كتب ابراهيم عبد المجيد وتتناول رواية بيت الياسمين الصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع حياة أحد الموظفين في إحدى الشركات الحكومية. ويسلط إبراهيم عبد المجيد الضوء بشكل سلس على طبيعة العلاقات داخل المؤسسات الحكومية، وما يحدث فيها يومياً، وتأثير هذه الأحداث على سلوك العاملين بها وعلى المُترددين على هذه المصالح الحُكومية سواء بشكل دائم أو من حين لآخر.
واستعرض إبراهيم عبد المجيد طبيعة المؤسسات الحكومية، وعلاقة العاملين بها ببعضهم البعض بأسلوب سلس وبسيط وعذب، أو ما يطلق عليه أسلوب السهل الممتنع.
آخر المراجعات