يخوض هذا الكتاب في الأزمة التي يتخبط بها العالم العربي والغرب في هذه الأيام.
وجاء في بيان صادر عن الجهة المنظمة للجائزة موضحين أن هذه الجائزة الكبرى هي جائزة لمجموعة سفراء الدول الفرنكوفونية في فرنسا، وتكرّم “كتاباً باللغة الفرنسية يتمحور حول العلاقات الدولية، أو الشؤون السياسية أو التاريخ، لكاتب ينتمي إلى بلد عضو في منظمة الفرنكوفونية”.
و أشار رئيس مجموعة “غاف” خلال تسليم الجائزة، إلى أن الكتاب الفائز الصادر عام 2019 عن دار “غراسيه” للنشر، “كُتب قبل الجائحة، لكنه يتماشى مع الواقع الحالي، والتطورات التي نعيشها، إذا ما أردنا إعادة صياغة مفردات أمين معلوف، فهل تستعجل حضاراتنا الغرق، أم على العكس، ستؤدي الجائحة إلى هبّة وصحوة؟”.
وأقيم حفل التوزيع في معهد فرنسا الذي يضم خصوصًا الأكاديمية الفرنسية (التي يشغل عضويتها أمين معلوف)، بحضور إيلين كارير دانكوس الأمينة الدائمة لهذه المؤسسة، المكلفة خصوصاً برفع لواء اللغة الفرنسية.
وأوضح أمين معلوف في بيان نشرته المجموعة المانحة للجائزة قائلاً: “قد يحصل عند انتهاء الاضطرابات ما يشبه العودة إلى الوضع الطبيعي، لكن ذلك سيكون حكماً مضللاً. فقد حصل تغيّر حقيقي في حياتنا وهذا الأمر سيطول”.
هو كاتب صحفي لبناني مواليد 1949، واشتهر بكتابته للغرب عن الشرق وسحره، حصل على الجنسية الفرنسية، ولاقت مؤلفاته باللغة الفرنسية إقبال جماهيري عالمي، ومن ضمن هذه المؤلفات: صخرة طانيوس، الذي نال عنه جائزة “غونكور” الأدبية الفرنسية العريقة عام 1993، و”الهويات القاتلة” (1998) وغيرها من مؤلفات مختلفة من نوعها بالنسبة للغرب وشيقة وممتعة بالنسبة للشرق فمثلاً في كتاب الهويات القاتلة قد طرح مسألة الانتماءات المتعددة والتعايش في ما بينها وحقق رواجًا عالميًا مثل ما يقدمه في أعماله.