تحل اليوم ذكرى رحيل الكاتب والروائي البلغاري أنخيل كاراليتشيف، والذ وافته المنيه في مثل هذا اليوم عام 1972، والذي اشتهر بكتاباته للأطفال، وقصصه التي جابت جميع أنحاء العالم.
ولد أنخيل كاراليتشيف في إحدى القرى البلغارية عام 1902، وكان والديه يعملان بالزراعة، وتلقى الكثير من الروايات والحكايات الشعبية من جدته خلال فترة طفولته، مما شكل لديه خيالًا خصبًا مليئًا بالقصص والأساطير، كما كان والده يغني محبًا للأناشيد الشعبية الخاصة بالفلاحين، وكثيرًا ما كان يرددها، وكان أنخيل يردد وراءه ما يقول.
درس أنخيل في مدارس تارنوفو، وتخرج عام 1921، وبالرغم من عمله مع والده بالحقل إلا أنه كان متفوقًا في دراسته، وبدأ في القراءة عندما تعرف على أمينة مكتبة ماديجدا، وساعدته حينها في التعرف على أفضل الكتب في ذلك الوقت، ومن بينها أعمال ديمشو ديبيليانوف ونيكولا ليليف، ثم اتجه إلى قراءة أعمال الأدباء الروس الكبار.
نشر أنخيل قصيدته الأولى عام 1919 بمجلة الفكر الطلابي، والتحق بالجامعة بعد ذلك عام 1922، حيث تخصص في دراسة الكيمياء، ولكنه كان أكثر تركيزًا في عمله الأدبي، وفي العشرينات، طلب منه محرر مجلة أطفال الكتابة في عالم الطفل، حيث أنه يعتقد أن كتاباته للأطفال غير مألوفة، ووقتها كتب “خبز القمح”، ومن ثم توالت أعماله للطفل والتي بلغت 30 عمل.
وقع أنخيل كاراليتشيف في حب الممثلة فيلا أوشبفا، وربطتهم علاقة حب قوية لمدة 5 سنوات، إلا أن تحولت هذه العلاقة إلى الغيرة من قبل كاراليتشيف بسبب معجبين فيلا أوشبفا ونجاحها الفني، إذا طلب منها إما التفرغ إلى حياتها وتترك عملها، إما أن ينهيان علاقتهما، وإختارت أوشبفا عملها، وهذا الأمر أصابه بحسرة كبيرة وأطلق الرصاص على نفسه، ولكن نجى بأعجوبة، وبعد تلك الواقعة عادت حبيبته إليه وتزوجا ودام الزواج لمدة 14 عامًتا وإنتهى بوفاة أنخيل كاراليتشيف.