إيفلين بوريه هي فنانة تشكيلية سويسرية، درست الفنون التطبيقية في سويسرا، هجرت إلى مصر عام 1965م، قاصده قرية تونس بالفيوم بعد أن صرحت أن أصدقائها قد رشحوها لها، وعرفت بأعمالها الخزفية، توفت منذ ما يقارب الأسبوع عن عمر يناهز الثمانين، وبعملها الدؤوب الذي استمر عقودًا من الزمان استطاعت أن تحول قرية تونس في جنويي العاصمة المصرية القاهرة إلى مقصد فني وسياحي.
قضت أغلب عمرها في قرية تونس في الفيوم، حيث عاشت ما يقارب الخمسين عامً فيها، حققت من خلالهم إنجازات عديدة حولت قرية تونس الصغيرة إلى مكان منتج ومزار سياحي، وحولت أهلها إلى أهالي ممتلكة لحرفة مهمة أصبحت مصدر دخل لهم جميعًا، فتغيرت شكل القرية كليًا بها، بعد أن جاءتها ما يقارب العشر سنوات بين سكان القرية بلا كهرباء أو أي مظهر من مظاهر المدنية.
أسست إيفلين بوريه أول مدرسة لتعليم الخزف والفخار في قرية تونس بالفيوم ونتيجة لذلك فقد تحولت قرية الفيوم إلى مقصد سياحي عالمي ومركز إقليمي لصناعة وتصدير الخزف والفخار، وساعدت الكثير من الأهالي والشباب الراغبين في الاستقلال بأعمالهم، فساندتهم وقدمت لهم المشورة والمعاونة وساعدتهم في معرفة كيفية التسويق لأعمالهم وتصديرها إلى الخارج.
صرحت إيفلين بوريه عبر لقاء تلفزيوني مع قناة بي بي سي في عام 2016 ” إنها لطالما أحبت الأجواء الريفية حتى في بلدها الأم، كما تحكي عن انبهارها بالفنون الريفية في مصر.”
وأضافت في ذلك اللقاء: “أحب أن أعمل في مكان توجد فيه مناظر جميلة أمامي بإمكاني رسمها، مثل النخل هنا والحيوانات هناك. كما أن هناك أيضًا مناظر حلوة في الصحراء هنا” حيث وجدت في قرية تونس مبتغاها والمقر المناسب لتأسيس أسرة، حيث كانت حريصة على نشأوة أولادها في بيئة ريفية طبيعية، بعيدًا عن الحدود التي يفرضها الحضر على سكانه كما وضحت في هذا اللقاء، كما صرحت عن رغبتها الشديدة في الحصول على الجنسية المصرية، مؤكدة على أنها لا تحب الشعور بأنها أجنبية في مصر، حيث ترى إن هناك مصريين أجانب أكثر منها.
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.