لا نتحدث اليوم عن أديب عادي، نتحدث عن كاتب وصحفي وروائي من أغزر وأكثر الأدباء العرب إنتاجًا أدبيًا. هذا الكاتب قدم وصل عدد الروايات والقصص التي قدمها لنا خلال مسيرته الفنية إلى ٦٠٠ رواية وقصة. تمَّ تحويل ٤٩ منها إلى أفلام سينمائية، و٥ روايات تحولت إلى مسرحيات، و٩ روايات تحولت إلى مسلسلات إذاعية، و١٠ روايات تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية، وتُرجمَت ٦٥ من افضل روايات احسان عبد القدوس إلى عدد من لغات العالم منها: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية والأوكرانية. هو الكاتب والصحفي والروائي المصري إحسان عبد القدوس.
إحسان عبد القدوس نشأ في بيئتين متعارضتين، بيئة جده محافظة وبيئة والدته أكثر تحررًا، أثر ذلك على طبيعة كتاباته، هو ابن الممثل المسرحي والسينمائي المصري ، محمد عبد القدوس ، بدلاً من اتباع خطى والده، قرر إحسان عبد القدوس ممارسة مهنة القانون. هو أيضا ابن روز اليوسف ، أشهر أسماء الفن والصحافة والسياسة في النصف الأول من القرن العشرين بمصر، كان لها صالونها الأدبي الذي تعقد فيه ندواتٍ حواريةٍ ثقافية وسياسية، يتواجد فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن، وصاحبة مجلة روزاليوسف.
مارس مهنة المحاماة ، ولكن في عام ١٩٤٤ ، بدأ احسان عبد القدوس في كتابة السيناريوهات السينمائية والقصص القصيرة والروايات ، ثم ترك مهنته في القانون للتركيز على أدبه. حصل إحسان عبد القدوس على جائزته الأولى لكتابة رواية “دمي و دموعي و ابتسامتي” عام ١٩٧٣. حصل بعد ذلك بعامين على جائزة أفضل سيناريو عن روايته “الرصاصة ما زالت في جيبي”. إضافة إلى هيبته الأدبية ، منح الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر إحسان عبد القدوس وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.
لا يمكن حصر أفضل كتب و روايات إحسان عبد القدوس في مقال واحد، لكنني سأحاول أن أتحدث عن مجموعة مهمة من مؤلفات إحسان عبد القدوس التي أثرت في القراء وأحدثت تغيير في الأدب بفضل قلم عبد القدوس.
“أكتب إليك و العيد على الأبواب … يا نوال
لأودعكِ و أعايدك في نفس الوقت
إن العيد الحقيقي … يوم يتخلص وطننا من الإحتلال
و قد قررت أن أهب نفسي فداءاً لوطني
فلا تبكي و لا تحزني
بل أتمي رسالتك في الحياة
و علمي أولادك أن من استشهد في سبيل بلاده لم يمت
و أن الحرية أغلى من الحياة .”
تخيل إنك تجلس في منزلك، وسط أسرتك المتواضعة، في وقت يحدث فيه العديد من الاضطرابات السياسية، إحتلال إنجليزي، القبض على أي من عناصر المقاومة الشعبية أو أي شخص له صلة بهم وتعذيبهم… وإذ بباب بيتك يُطرق، لتجد أهم عنصر من عناصر المقاومة يطلب اللجوء لبيتك…ماذا كنت لتفعل؟
هذا بالتحديد ما حدث مع محيي زاهر، الشاب الجامعي البسيط، البعيد كل البعد عن السياسة، عندما طلب إبراهيم حمدي المساعدة منه. إبراهيم حمدي هو شاب وطالب ثائر ينضم للمظاهرات الطلابية ويخطط لها وما يعترضهم من مشكلات، من دون أن يبرز كقائد. لكن في وسط أحد المظاهرات يستشهد رفيقه محمود، مما يدفعه إبراهيم للتخطيط لإغتيال رئيس الوزراء عبد الرحيم باشا شكري، الرجل المعروف عنه الخيانة وأنه عميل للإنجليز. بعد حادثة الإغتيال يتم القبض عليه وتعذيبه في أحد السجون بشكل وحشي مما استدعى نقله إلى المستشفى للعلاج. لحسن الحظ، يتعاطف أحد العاملين في المستشفى معه ويساعده على الهروب. لا يعرف إبراهيم ألى أين يذهب حتى يجد نفسه يدق على باب زميله محيي زاهر. تبدأ الأحداث بالتزايد والتصاعد حيث تتناقش الأسرة أمر استضافة الشاب المطلوب من البوليس السياسي، ثمّ توافق على استقباله. تعيش الأسرة في رعب من أن ينفضح الأمر، لكن تتعقد الأمور أكثر عندما تقع نوال، أخت محيي الصغيرة في حب إبراهيم.
حتى يومنا هذا لا تزال روايات الكاتب و الروائي الراحل إحسان عبد القدوس تحتل صدارة الروايات الرومانسية المصرية والعربية، تميزت هذه الروايات بطابع رومانسي ثوري، ولاتزال تُحدث ضجة واسعة بسبب صراحتها والجرأة التي تناولها بها. في بيتنا رجل من الروايات التي ساعدت في جعل إحسان عبد القدوس في صفوف الكتّاب المتميزين.
الرواية مأخوذة عن عن قصة حقيقية حيث قام احسان عبدالقدوس بتخبئة حسين توفيق المتهم الأول في قضية قتل أمين عثمان وزير مالية مصر الأسبق في العهد الملكي.
تحولت الرواية لفيلم إنتاج عام ١٩٦١، بطولة عمر الشريف، حسن يوسف، زبيدة ثروت ورشدي أباظة وآخرين. كتب السيناريو إحسان عبد القدوس. الفيلم ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في مئوية السينما المصرية.
أصدرت عام: ١٩٥٧
دار النشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: ٢٨٨
تقييم Good reads: ٣.٩٥ من ٥
الدين لا يورث . الفرد لا يجب أن يعشق دينا لمجرد أنه وجد نفسه فيه . وجد نفسه مسلما أو مسيحيا أو يهوديا . بل يجب أن يتحرر أولا … أن يولد بلا دين … ثم يبحث بنفسه و لنفسه إلي أن يجد الدين الذي يملأ إيمانه و يقنع عقله و يسيطر على أحاسيسه فيلجأ إليه و يعيش فيه.”
من منا لم يسمع عن عبد الغفور البرعي، سواء من قراءة الرواية أو مشاهدة المسلسل، أو حتى في حديثنا اليومي، فعندما نتحدث عن شخص صعد من القاع إلى القمة في رحلة قاسية من الجهد والعمل، قام ببناء ثروة ضخمة من الصفر، عندما نتحدث عن أب غير متعلم لكن ذو فكر ورؤية يعطى حرية الإختيار لأولاد في كل شئون حياتهم، حتى وإذا كان على يقين أنهم يرتكبوا خطأ، لا يمكن أن لا نذكر عبد الغفور البرعي.
ندخل مع عبد القدوس إلى عالم رسمة بشكل متقن، عالم عائلة الحاج عبد الغفور، وأزمة هذه العائلة، الصراع الذي يمر به أفرادها بسبب عقدة ناتجة عن ثروة الأب. الأب الذي كان له له حظ كبير في جمع ثروة، أصبحت سبب في أزمات ابنه الوحيد عبد الوهاب ومن ثم بناته الأربع.
عبد الوهاب، الإبن الأكبر لعبد الغفور يرفض أن يعيش في ظل والده، يرفض أن يُعرف بإن الحاج عبد الغفور، وأن ينظر له الجميع من خلال ثروة والده. يدخل الابن في حالة من التشتت والبحث عن الذات، في أي مكان مادام بعيداً عن والده.
تمتد نفس العقدة إلى البنات الأربع، سنية، بهيرة، نفيسة ،الإبنة الأصغر نظيرة. اللواتي كان حظهن في الزواج، ممهوراً بثراء أبيهم، فأصبح مصيره بعد الزيجات الفشل والطلاق. تدخل كل منهن رحلة هدفها البحث عن السعادة الحقيقية. أما نظيرة، كانت تتمتع بجانب كبير من الوعي والثقافة والنضج، هي الوحيدة بين أبناء عبد الغفور التي إختارت أن تكمل تعليمهم، وان تختار العلم كطريق لها ولتحقيق ذاتها. وحينما وقعت في الحب، حاولت أن تضع هذا الحب في إطاره الصحيح.
حكاية عن الثروة و الجشع والبحث عن الذات، رسمها عبد القدوس بمهارة و أمتعنا بها في واحدة من افضل روايات احسان عبد القدوس.
أصدرت عام: ١٩٨٢
دار النشر: مكتبة مصر
عدد الصفحات: ١٥٢
تقييم Good reads: ٣.٤٤ من ٥
“يا عزيزي كلنا لصوص ، كُلنا يسرق كُلنا، الإعلام يسرق عقولنا ، والفوضويين يسرقون حياتنا..”
إذا كنت قد شاهدت الفيلم الذي تم اقتباس عن رواية إحسان عبد القدوس فبالتأكيد ستسمع جملة “يا عزيزي كلنا لصوص بصوت الممثل العظيم محمود عبد العزيز ضاحكا!
من أفضل كتابات عبد القدوس، وتدور أحداث الرواية حول مرتضى، شاب من عائلة عريقة تنقلب حياته رأساً على عقب حين يتعرض لنكبة اقتصادية. يفاجأ بالحجز على قصر والده الذي كان يعمل وزيرًا، وبخسر مرتضى كل ما يملك حتى زوجته تتركه وتتخلى عنه.
لا يجد مرتضى مأوى آخر غير منزل ريفي يعود لأسرته، ويقوم بالبحث عن عمل عند مهندس يدعى عبد الله بهنس لكن الأخير يطرده، ما يدفع مرتضى للبحث عن طريقة للانتقام من المهندس، فيتعاون مع ثلاثة من اللصوص ويقررون سرقة بعض الأوراق المهمة من عند عبد الله حتى يبتزوه بها فيما بعد.
لرواية ترفع شعار “الذى يرى أن جميع من حوله أغبياء و هو الذكى الوحيد الذى وجد بينهم فهو أكثرهم غباءاً”
أصدرت عام: ١٩٩٩
دار النشر: دار أخبار اليوم
عدد الصفحات: ١٨٢
تقييم Good reads: ٣.٦٢ من ٥
“ولكن هكذا الإنسان.. سيعيش عمره لا يعرف نفسه، ولا يرى غده ولا يمسك بأمسه .. أنه لا يستطيع أن يرسم لنفسه صورة أبدية يضعها داخل إطار ويعلقها أمامه، ويقول: (هذا هو أنا) .. أبدا.. ان (أنا) هذه ليس لها صورة.. انها معنى.. مجرد هواء.. (أنا) اليوم غير (أنا) غدا، وغير (أنا) أمس.. أنا اليوم سعيدة.. وأنا غدا تعسة.. أنا اليوم أحب.. وأنا غدا لا أحب.. أنا اليوم أحلم.. وأنا غدا لا أحلم..
كيف يرسم الإنسان هذه (الأنا) .. كيف يرسم نفسه وهو لا يعرفها.. ولا يعرف لها حالا مستقرا في يوم واحد، ولا في دقيقة واحدة.. ولا في لحظة واحدة.. ان كل شئ يمكن أن يحدث لهذه النفس في كل وقت..
بل ليس هناك ما نستطيع أن نسميه (اليوم) .. كل الأيام أمس.. وكل الأيام غدا.. لا تكاد تمسك بيومك حتى تجده أمس أو غدا..”
تدور الرواية حول نادية لطفي ، وهي شابة تنتمي إلى عائلة أرستقراطية من الطبقة العليا. بعد طلاق والديها من بعضهما البعض ، يفوز والدها بحضنتها. تعيش مع والدها وعلى مر السنين طورت علاقة وثيقة جدًا وقوية معه إلى حد الانجذاب إليه ، وهو سلوك مهووس يعرف باسم عقدة إليكترا.
و هي في سن الثامنة عشر من عمرها، تدخلت نادية في علاقة مع مصطفى، وهو كاتب وصحفي أكبر منها بكثير. في غضون ذلك ، يلتقي والدها بامرأة أخرى، صفية، يقع في حبها ويقرر الزواج منها ، الأمر الذي أجبرت نادية على قبوله. إلا أن والدها يبدأ تدريجياً في قضاء المزيد من الوقت مع زوجته الجديدة ، وبالطبع بدأت نادية تشعر بالغضب لأنها لم تعد تحصل على نفس القدر من الحب والاهتمام. هذا يجبرها ويدفعها للتدخل وإفساد علاقتهما. بعد أن أصبحت صفية عدوًا لها ، تخطط نادية للانتقام منها. ولا تعلم أنها بتخلصها من صفية ستفتح الباب لكارثة أكبر بكثير.
يبرع عبد القدوس من خلال هذه الرواية في تحليل الشخصيات، ويرسم لنا هواجس التي تمرّ فيها النفس الإنسانية. عمل أدبي رائع اجتاز به إحسان عبد القدوس عتبات الدور إلى أعماق القلوب.
أصدرت عام: ١٩٦٩
عدد الصفحات: ٢٨٨
تقييم Good reads: ٣.٩١ من ٥
“وقد تجمع عناد أمينة كله في هذه اللحظة، وأغلقت على نفسها حجرته ،وأخذت تستعرض أيامها منذ جاءها أحمد خاطباً، وتكشف لها أشياء لم تتكشف لها من قبل، لقد عشقت حديثه، وعشقت شخصيته، ولم تتنبه قبل اليوم إلى أنه كان في كل أحاديثه يتعمد أن يدحض آراءها وينتصر عليها ، وأنه كان يتعمد دائماً أن يمحو شخصيتها بشخصيته، وكانت تتقبل انتصاره لأنها لم تكن تلحظ أنه يتعمده ولم تكن تحس فيه بمعنى الانتصار، وكانت تدع شخصيته تفرض نفسها عليها لأنها لم تكن تقارن بين شخصيته وشخصيتها أو تضع الحدود بينهما..”
أولى ومن افضل أعمال إحسان عبد القدوس، ويقال أن النصف الأول من الرواية هو عبارة عن انعكاس لسيرة إحسان عبد القدوس الذاتية، حيث رسم أحداث كان يمر بها هو شخصيا، ووضع من روحه فيها.
حكى لنا سيرته الذاتية من خلال شخصية أمينة. الرواية هي سرد لإحباط فتاة جامعية من النظام الأبوي الذي يغلب عليه الذكور في مصر. صدرت الرواية عام ١٩٥٤ وتدور أحداثها في الفترة التي سبقت ثورة يوليو في عام ١٩٥٢، وتلتقط الكثير من المشاعر الأنثوية في الخمسينات وحماستها المنتشرة في مصر. بطلة الروايات أمينة ، هي شابة تعيش مع أسرة خالتها ومن بينهم عمها وابن عمها. يعزز الرجال في حياتها موضوعات هيمنة الذكور بتقييدهم على حياتها.
تحارب أمنية من أجل أن تمارس حريتها بشكل كامل ، مما يدفعها للتمرد على عادات وتقاليد المجتمع الشرقي، وتحاول فم القيود المجتمعية الخانقة للمرأة، وأن تتحرر من إستعمار المجتمع الذكوري الذي يقهر المرأة ويأكل حقها. تبدأ في رحلة لممارسة حياتها حسب فكرها هي، وليس فكر الآخرين، تحرر نفسها من الأغلال والقيود، لكن هل تنجح في تحقيق هذا؟
عبد القدوس يناقش من خلال الرواية فكرة أن الحرية وسيلة لا غاية … و إذا كان الطريق الي الحرية صعب. فالطريق بعد الحرية أصعب.
أصدرت عام: ١٩٥٤
دار النشر: دار القلم
عدد الصفحات: ٢٢٣
تقييم Good reads: ٣.٥٥ من ٥
““إن الحب يداري نفسه دائما… خلف جذع شجرة، أو في الأماكن الخالية، حتى لا تخدش رقته عيون الناس… إن الحب يكتفي بنفسه، لا يريد شيئا إلا أن يخلو القلبان أحدهما بالآخر.. فيهرب بهما بعيدًا.. وقد يضطر إلى الكذب، ليختبئ… وربما كان هذا الكذب نوعًا من الخوف… إن الحب كالطفل الصغير يرتبك ويرتعش عندما يواجه زحام الحياة… أو هو نوع من الاعتزاز….”
أسرة أرستقراطية تنهار بعد وفاة الأب. يترك زوجته الأرملة وخمسة من بناته وأبنائه. يتولى ابنه الأكبر ، أحمد ، دور الرجل المنزل ويساعد والدته في رعاية أخيه وأخواته. ممدوح ، شقيقه ، رجل يفكر فقط في نفسه و يرفض اتباع خطوة أخيه ويقرر اتخاذ قراراته بنفسه في حياته. في هذه الأثناء ، على الرغم من تقييد التقاليد الاجتماعية ، تقع ليلى في حب مدرس البيانو الخاص بها ، وهو رجل متزوج يكبرها بسنوات وبالرغم من ذلك يتزوجان. تؤدي قرارات ليلى وممدوح المتهورة إلى نتائج مؤسفة.
الرواية تم كتابتها في جزأين، وصدرت عام ١٩٦٠، وبعد نجاحها تم تحويلها بعد إصدارها بعام واحد إلى فيلم سينمائي من بطولة فاتن حمامة، شكري سرحان، أحمد رمزي، عقيلة راتب وعماد حمدي. الفيلم من إخراج المخرج صلاح أبو سيف. عُرض الفيلم في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي عام ١٩٦٢ واختير ضمن أفضل ١٥٠ فيلمًا مصريًا في عام ١٩٩٦.
كما تم تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني في ٢٠١٧، من بطولة ميرفت أمين، فتحي عبد الوهاب، ريهام عبد الغفور، أمينة خليل، محمد ممدوح وأحمد مالك.
أصدرت عام: ١٩٦٠
دار النشر: مكتبة مصر
عدد الصفحات: ٥٦٩
تقييم Good reads: ٤ من ٥
“إن الغريب أكثر إخلاصاً من الصديق القريب ، لأنه يبتعد قبل أن يتعرض إخلاصه للذبول.. والراحة الكبرى هي أن تلقي بقصتك في أسماع غريب ، فكأنك بذلك تلقين بها في البحر ، فبعده عنك يطمئنك بأنه لن يستغل هذه القصة يوماً فيما يؤذيك..”
مجموعة قصصية مكونة من خمس حكايات، القصة الأولى، وهي تصور حكاية صلاح ، طالب جامعي شاب يتذوق الحب لأول مرة عندما يلتقي بسميحة. يعيشان قصة حب برئية لكن تفصل بينهما الظروف ويقضي لياليها ينظر إلى وجهها في “الوسادة الخالية” المجاورة له. يجد كلاهما شريكًا آخر للزواج ، لكن يشاء القدر ان يجمع بينهما مرة أخرى ويلتقيان بعد مرور الكثير من الأعوام، أثناء وجودهما بصحبة أزواجهما. حب صلاح لسميحة يجعله يقضي حياته في ندم على الذكرى المؤلمة لحبه المفقود، ورؤيته لحب زوجته المخلصة له.
هل تعلم الزوجة المخلصة أنها تشارك قلب زوجها مع امرأة أخرى؟ هل سيتغلب ولاءاتهم على حبهم؟
تم تحويل هذه القصة لفيلم سينمائى من بطولة عبد الحليم حافظ ولبنى عبد العزيز.
القصة الثاني من المجموعة تحكي حكاية حب بين مسلمة ومسيحي، يتخذوا قرار الإنتحار من أجل حبهما، والقصة الثالثة عن رجل يغوى امراة، القصة الرابعة عن رجل مصري يصطحب سيدة أوروبية في رحلة إلى إيطاليا ويعاني من الغيرة العمياء من ابن السيدة.
يأخذنا عبد القدوس في كل قصة إلى رحلة مع قصة حب عقباتها مميزة، رحلة مع شخصيات معقدة، منهم النقى ومنهم الملوث.
أصدرت عام: ١٩٧٠
دار النشر: دار القلم
عدد الصفحات: ٢٣٩
تقييم Good reads: ٣.٦٠ من ٥