دان براون مؤلف أمريكي لروايات ذات الطابع البوليسي ولها طابع فلسفي وديني وعلمي. وُلد في ٢٢ من يونيو عام ١٩٦٤ في الولايات المتحدة الأمريكية، في نيوهامشر في اكسيتر، كان والده مدرسًا لمادة الرياضيات، بينما كانت والدته تعمل عازفة موسيقى دينية و سنناقش في هذا المقال افضل روايات دان براون.
تخرج عام ١٩٨٦ من جامعة “أمهرست” وكان أول عمل له تدريس اللغة الإنجليزية، وكان له العديد من النشاطات الأخرى منها عزف الموسيقى ورياضة الإسكواش، وبعد ذلك اتجه للأدب وبدأت مسيرة الكاتب العبقري دان براون، وهو من أفضل الكُتاب الذين قاموا بكتابة الروايات البوليسية التي لا مثيل لها من حيث الحبكة وتصاعد الأحداث ورسم وخلق شخصيات روائية حيّه.
من أعماله “ملائكة وشياطين”، “شيفرة دافنتشي”، “الجحيم”، “الرمز المفقود”، “حقيقة الخديعة”، “الحصن الرقمي”و “الأصل”.
13-3-2-21-1-1-8-5
Oh, Draconian Devil!
Oh, Lame Saint!
أيها الشيطان المتوحش…
أيها القديس الضعيف…
كان هذا النص البنفسجي المضيء بداية صارخة لرواية عظيمة، حفرت اسم دان براون بحروف من نور في تاريخ الأدب العالمي، ويمكن القول بأن “شيفرة دافنشي” تجاوزت بتصنيفها الرواية البوليسية المثيرة والغامضة؛ إذ أنها يزحف عليها الغموض زَحف اللبلاب على الجدران، تشد القارئ ليشترك مع الكاتب حسيًا في مغامرة مليئة بالألغاز والرموز. تخيل عزيزي القارئ أنك تمسك بين يديك رواية تتجرعها دُفعه واحدة فاغرًا فاهك مُبتسمًا، حتى تُحدث ثقوبًا في خلايا عقلك كما لو أن مثقبًا معدنيًا ينخر عظام جُمجمتك. المشهد الأول في الرواية تمهيد لطريق السير علي عقلك وقلبك دون المساس بالشرايين، تسير الصفحات علي مَهل حتى تُثمل تصل إلى حالة السُكر الأدبي.
أحداث الروايــة :
كان اهتمام “روبرت لانغدون” أستاذ علم الرموز الدينية في جامعة هارفرد وولعه شديدًا جدًا بفك الشيفرات والرموز الدينية، حيث كان محط أنظار كثيرين في عالم الفن، وكتبه حول علم الرموز جعلت منه معارضًا في عالم الفن وأصبح مشهورًا في كل الأرجاء خاصةً بعد حادثة تورطه مع الفاتيكان.
تدور أحداث الرواية في ٤٩٤ صفحة، وتدور الأحداث في وقت معاصر في شوارع روما وكاتدرائياتها، وباريس وتحديدًا متحف اللوفر. ضمن أجواء غامضه ينطلق “روبرت لانغدون” و العميلة” صوفي نوفو” من قسم فك الشيفرات والرموز في إدارة الشرطة القضائية في رحلة بحثية عند متحف اللوفر لمعرفة السر وراء لوحة “عذراء الصخور” ( Madonna of the Rocks) حيث تم استدعاء “روبرت لانغدون”على أثر جريمة قتل في متحف اللوفر لأحد القيمين على المتحف وسط ظروف غامضة، ووجود اسمه مع بعض الرموز التي كٌتبت بالدم على أرض مسرح الجريمة بالقرب من إحدى لوحات الفنان “ليوناردو دافنشي”. كل هذا جعل لانغدون يشعر بهَول المفاجأة حتى توسّعت حدقة عينه وكأنه رأي حريق القاهرة.
نجح في فك الشيفرة الأولي والتي قادته إلى سلسلة من الشيفرات التي بدت غامضة للقارئ وغير قابلة للتفسير ولكن لانغدون استطاع فكها، وأهمها شيفرة لوحة “الموناليزا” ولوحة “العشاء الأخير”، و اكتشف لانغدون وجود منظمة سرية امتد عمرها إلى مئات السنين وكان من أحد اعضائها البارزين العالم مكتشف الجاذبية “اسحاق نيوتن” و العبقري “ليوناردو دا فينشي”.
تحولت رواية “شيفرة دافنشي” إلى فيلم سينمائي, , إنتاج ٢٠٠٦، بطولة توم هانكس وإخراج رون هاورد وقد حققت إيرادات وصلت إلي ٧٥٨،٢٣٩ مليون دولار، ويأتي في المقدمة من حيث تحقيقه للأرباح بتفوقه على الجحيم و ملائكة وشياطين لما حققته الرواية من نجاح مُبهر وشهرة واسعة، ويعتبر ثاني أعلي فيلم من حيث الأرباح في عام ٢٠٠٦.
آراء بعض الكُتاب في رواية “شيفرة دافنتشي” :
“إن دان براون هو واحد من أفضل وأذكى وأكثر الكتاب براعة في البلاد. و شيفرة دافنشي تتجاوز بتصنيفها الرواية البوليسية المثيرة بمراحل عديدة، إنها بحق عبقرية محضة.” نيلسون دي ميل – كاتب ومؤلف
“يمتزج الخطر والسرية في واحدة من أفضل قصص الإثارة التي قرأتها في حياتي. رواية مدهشة يلفها الغموض الذي يرتكز على أسرار بشكل أحاجي. ” كلايف كسلر– كاتب ومؤلف
“لم أكن لأصدق يومًا أن هذا هو النوع من الروايات البوليسية الذي سيكون المفضل عندي. لكنني سأخبرك بشيء – كلما تعمقت في هذه القصة، أحسست أنه علي أن أستمر أكثر. لقد خلق دان براون عالمًا غنيًا بالتفاصيل المدهشة التي لم أتمكن من الاكتفاء منها. سيد براون أنا أكثر المعجبين بك.” روبرت كريس – مؤلف رواية “الرهينة”.
بالحديث عن الروايات البوليسية لا يفوتك قراءة أفضل أعداد رجل المستحيل سحر خاص من الروايات البوليسية والغموض.
“أخوية سرية قديمة.. سلاح جديد من أسلحة الدمار الشامل… هدف لا يُصدق”
” الخــوف يشلّ أكثر من أي أداة حرب أخرى “
أحداث الروايــة :
قبل حل شيفرة دافنشي كان العالم واقعًا تحت رحمة “ملائكة وشياطين”- إنها مغامرة “روبرت لانغدون” الأولي.
تدور أحداث الرواية في ٥٦٨ صفحة، ويتم استدعاء “روبرت لانغدون”، وهو بروفيسور شهير متخرج من جامعة هارفارد في مجال دراسة الرموز وتحليلها، إلي أحد مراكز الأبحاث السويسرية بهدف تفسير رمز سري كان قد سُفع على صدر أحد الفيزيائيين الذي وقع ضحية جريمة قتل شنيعة ومروعة.
ولكن ما سوف يكتشفه هذا الخبير أمر لا يمكن للعقل تصوره : ثأر قديم ومميت ضد الكنيسة الكاثوليكية من قبل منظمة خفية وقديمة تُعرف بالطبقة المستنيرة. وفي محاولة يائسة لإنقاذ الفاتيكان من قنبلة موقوته مُدمرة، ينضم “لانغدون” إلي قوات روما ومعه العالمة الفاتنة والغامضة “فيتوريا فيترا”. ومعًا سوف ينطلقان في مطاردة مسعورة ومحفوفة بالمخاطر عبر السراديب والمقابر التحت أرضية الخطيرة والكاتدرائيات المقفرة وأكثر السراديب سريه علي وجه الأرض.. مخبأ الطبقة المستنيرة.
واحد من افضل روايات دان براون وتحولت رواية “ملائكة وشياطين” إلى فيلم سينمائي، إنتاج ٢٠٠٩، بطولة توم هانكس وإخراج رون هاورد وحقق إيرادات وصلت إلي ٤٨٥.٩ مليون دولار.
آراء حول رواية “ملائكة وشياطين” :
“لا شكّ أن دان براون هو أحد أفضل وأذكى الروائيين العالميين وأشدهم نبوغًا.” نيلسون دي ميل – كاتب ومؤلف.
“مغامرة تحبس الأنفاس، تعيشها لحظة بلحظة.. مشوقة، سريعة، وذات مستوى مرتفع من الذكاء.” جريدة سان فرانسيسكو كرونيكل
“أحلك الأماكن في الجحيم هي لأولئك الذين يحافظون على حيادهم في الأزمات الأخلاقية.”
“إن مجرد كون العقل البشري لا يستطيع تخيل حدوث شيء… لا يعني أن ذلك لن يحدث”
“إذا كنت تريد الجنة؛ عليك أن تعبر الجحيم”
أحداث الروايــة :
بعد رواية “شيفرة دافنشي”، أصبح دان براون مؤلفًا عالميًا للروايات الأكثر مبيعًا. فهو يدمج بشكل رائع الشيفرات، والرموز، والفنّ، والتاريخ في روايات مثيرة تأسر مئات ملايين الأشخاص حول العالم. في هذه الرواية الجديدة “الجحيم” يصطحب براون قُرّاءه إلى قلب إيطاليا… ويقودهم عبر مشاهد مستوحاة من ملحمة دانتي أليجري ” الكوميديا الإلهية” وهي واحدة من أهم الأعمال الأدبية الكلاسيكية وأكثرها ترويعًا في التاريخ.
تدور أحداث الرواية في ٤٢٤ صفحة، يفتح روبرت لانغدون عينه في منتصف الليل متألمًا من جرح في الرأس، ليكتشف أنه راقد في المستشفى ولا يستطيع أن يتذكر ما حدث معه خلال الساعات الست والثلاثين الأخيرة او مصدر ذلك الشيء الرهيب الذي اكتشفه الأطباء بين أمتعته.
إثر هذا تدُب الفوضى في عالم لانغدون ويضطر الهروب في مدينة “فلورنسا” برفقة شابة لطيفة تُدعي “سيينا بروكس” التي تمكنت من إنقاذ حياته بفعل تصرفاتها الذكية، ليتبين له إن بحوزته مجموعة من الرموز الخطرة التي ابتدعها عالم فذ.
تتسارع الأحداث عبر مواقع أثرية شهيرة، مثل قصر فيكيو، ويكتشف لانغدون وبروكس شبكة من السراديب القديمة، فضلًا عن نموذج علمي جديد ومخيف، من شأنه أن يُستخدم إما لتحسين نوعية الحياة علي الأرض… أو تدميرها.
علي هذه الخلفية، يصارع لانغدون خصمًا رهيبًا بينما يتشبث بلغز يأخذه إلى عالم الفنون الكلاسيكية والممرات السرية والعلوم المستقبلية، محاولًا اكتشاف الأجوبة ومعرفة من هو الجدير بثقته… قبل الانهيار الكبيـــر.
تحولت رواية “الجحيم” إلي فيلم سينمائي، إنتاج ٢٠١٦ بطولة توم هانكس وإخراج رون هاورد وحقق إيرادات وصلت إلي ٢٢٠ مليون دولار.
” التاريخ سيكون رفيقًا بي؛ فأنا أنوي كتابته.”
“فلتواكب فلسفاتنا تكنولوجياتنا، وليواكب تعاطفنا قوانا، وليكن الحب وليس الخوف محرك التغير.”
حاول دان براون في هذه الرواية الإجابة عن أصل الجنس البشري وليس أصل الكون، وإلي أين نتجه نحن البشر.
أحداث الروايــة :
تدور أحداث الرواية في ٤٦٤ صفحة، يصل “روبرت لانغدون” إلي متحف “غوغنهايم” للفن الحديث في بيلباو، اسبانيا لحضور إعلان كبير سيتم فيه كشف النقاب عن اكتشاف “سيغير وجه العالم إلي الأبد”، أما مضيف ذلك الحدث “ادموند كيرش”، الملياردير والعالم المستقبلي البالغ من العمر ٤٠ عام. والذي جعلت منه ابتكاراته وتوقعاته الجريئة في مجال التكنولوجيا الفائقة شخصية عالمية شهيرة.
ينوي “كيرش” الذي كان من أوائل طلاب لانغدون في هارفارد قبل عقدين من الزمن، الكشف عن اختراق علمي مذهل… سيجيب على سؤالين من الأسئلة الأساسية للإنسان.
مع بدء الأمسية، يستغرق لانغدون وبقية الضيوف البالغ عددهم بضع مئات من عرض رائع، سرعان ما يدرك لانغدون أنه سيكون أكثر إثاره للجدل مما تخيل بكثير، لكن الحدث المنظم بدقة بالغة يغرق فجأة في حالة من الفوضى، ويصبح اكتشاف كيرش الثمين علي شفير الضياع إلي الأبد.
في أعقاب ذلك، يواجه لانغدون تهديدات خطرة تجبره علي الفرار من بلباو، ومعه “زمبرا فيدال”، مديرة المتحف الأنيقة التي كانت تتعاون مع كيرش للتحضير لذلك الحدث الاستفزازي معًا، يفران إلى برشلونة في بحث عن كلمة سر مشفرة من شأنها أن تكشف سر كيرش، يتنقل لانغدون و فيدال في الممرات المظلمة للتاريخ المخفي والمعتقدات المتطرفة هربًا من عدو يائس يبدو أن سلطته تنبع من القصر الملكي الإسباني نفسه.. ولن يردعه رادع لإسكات ادموند كيرش علي طريق محفوف بالفن الحديث والرموز الغامضة، يكشف “لانغدون” و “فيدال” أدلة ستضعهما في نهاية المطاف وجهًا لوجه أمام اكتشاف كيرش المذهل… والحقيقة المدهشة التي لطالما غابت عنّا..
“قاوم يدًا وسوف تقاتلك. ولكن أقنع عقلًا بأن يفكر بالطريقة التي تريدها، ويكون نصيرًا لك”
“كل شيء ممكن. المستحيل يأخذ وقتًا أطول فقط”
يدور واحد من افضل كتب دان براون في ٣٨٤ صفحة، عندما واجهت آلة تحليل الشيفرات التي لا تُقهر في وكالة الأمن القومي “NSA”. شيفرة غامضة لم تتمكن من حلها. اتصلت الوكالة برئيسة تحليل الشيفرات “سوزان فليتشر” اختصاصية الرياضيات الذكية والجميلة. الأمر الذي اكتشفته كان كفيلًا بأن يرسل موجات الصدمات السلبية في كواليس السلطة العليا.
لقد أصبحت “NSA” رهينة – ليس بالبنادق او القنابل، بل بشيفرة معقدة جدًا قادرة على تعطيل استخبارات الولايات المتحدة في حال تم إطلاقها. ناضلت “فليتشر” بعد أن علقت في عاصفة متسارعة من السرية والأكاذيب، لتنقذ الوكالة التي تدين لها بالولاء، ولكنها وجدت نفسها، وبعد ان خدعت من جميع الجهات، تقاتل ليس من اجل بلدها وحسب بل من أجل حياتها. وفي النهاية، من أجل حياة الرجل الذي تحب.
آراء حول رواية “الحصن الرقمي” :
“في هذه الرواية السريعة الإيقاع والمقنعة، يتماهى الحد الفاصل بين الحق والباطل، بشكل كافٍ لنتمتع بقدرات دان براون الروائية الفائقة” بابليشرز ويكلي
“الحصن الرقمي رواية ذكية. تُشعرك أثناء قراءتها انك تتابع فيلمًا سينمائيًا يحبس الأنفاس.” لاري لاسكر- كاتب
“رواية حاذقة… تتميز بتسارع وتعاظم تدريجي للأخطار، الأمر الذي حاز علي انتباهي من الصفحة الأولي.” بروفيدنس سندي جورنال
“الحصن الرقمي هي أفضل و أكثر رواية تقنية واقعية تصل إلي السوق منذ سنوات. إن مقدرة دان براون علي ان يرسم وبصورة حية، المنطقة الرمادية بين الحرية الشخصية والأمن القومي.. تؤكد موهبته المذهلة… سوف يشعر القراء بإثارة تهزّهم في كل دقيقة.” ميدوست بوك ريفيو.