على عكس ما قد يعتقده البعض، الروايات الرومانسية هي أكثر أنواع الخيال مبيعًا، حتى خلال أي فترة ركود ، عندما تنخفض مبيعات الكتب الأخرى، دائما ما تستمر مبيعات الروايات الرومانسية في النمو. كأنها النوع الوحيد الذي لا يتأثر بما يحدث حولنا في العالم. ومن أهم أعمدة الأدب المصري، هي الروايات الرومانسية المصرية.
أسماء كثيرة لأدباء عظماء قد تخطر على ذهنك الآن، القائمة طويلة جدا، والمنافسة شديدة وهذا من حسن حظنا نحن القراء، فكلما زاد الأدباء، كلما كثرت الكتب على رفوف المكتبات، كلما زادت قراءاتنا. خصصت هذه المقال لمحبي الأدب الرومانسي و الروايات الرومانسية المصرية.
سأقوم بتسليط الضوء على روايات رومانسية مصرية سرقت انتباه القراء، وحصلت على جوائز وتكريمات عالمية، منها القديم ومنها العصري، منها ما سيجعلك تفرح ومنها ماسيحزنك، المشترك بينها جميعا ان مع آخر صفحة ستشعر انها كانت رحلة مميزة.
“لا أريد أن أرجع إلى البيت، لا أريد أن يقيدني مكان. أتمنى لو أحلق فوق هذا العالم الجداري الأصم الكثيف وأنت معي إلى دنيا أخرى ناعمة و شفافة لا يحدها الطوب ولا المواعيد ولا الصحف ولا الحروب ولا الجوع ولا الموت ولا هموم الأمس ولا مفاجآت الغد- دنيا نصنعها معا، لا عمر لها حتى ولو كانت قصيرة العمر، هنا والآن، دنيا تصحح كل الماضي وتمحوه، دنيا تصلح كل الحاضر ولا تبقي شيئا غير الفرح.”
تبدأ الحكاية في بداية الثمانينات، قبل وبعد الاحتلال الإسرائيلي لبيروت ومذابح صابرا وشاتيلا، يروى لنا الأحداث صحفي مصري ناصري في الخمسين من عمره، هذا السارد البطل الذي لم يفصح بهاء طاهر عن اسمه طوال الرواية حياته يحكمها الشُتات، مع انتهاء حكم عبد الناصر، خسر هذا الراوي كل شىء، زواجه انتهى، أختار أبناءه أن يعيشوا مع والدتهم، وكانت الضربة الأخيرة أن بسبب ميوله السياسية الناصرية تم نفيه خارج البلاد إلى سويسرا ليعمل هناك كمراسل لصحيفة لم تعد تنشر له أي شيء.
يتحول مسار الرواية من رواية واقعية لرواية رومانسية عندما يتعرف الراوي على بريجيت، مرشدة سياحية نمساوية، منفية هي الأخرى لسويسرا لكن بإرادتها، هاربة من ماضي أليم. وتنشأ علاقة حب بينهما فيصبحا طوق نجاة لبعضهما في المنفى. لكن هل يستطيع حبهما أن يتحمل كل هذه الأعباء؟ سأترككم حتى تكتشفون هذا عندما تقرأوا الرواية.
تُعد رواية الحب في المنفى من العلامات المميزة في المسيرة الأدبية للروائي و القاص والمترجم مصري الكبير بهاء طاهر،
فقد جسد مشاعر حقيقة قد مر بها بالفعل، مشابها بما مر به الراوي، فقد عاش بهاء طاهر في غربة بعد فصله من عمله في الإذاعة المصرية في منتصف السبعينيات. مما دفعه للسفر إلى مدينة جنيف بسويسرا.
صنفت الرواية ضمن قائمة أفضل مئة رواية عربية. قال عنها وزير ثقافة مصر الأسبق، الكاتب والمفكر جابر عصفور “رواية نسجها مؤلفها باقتدار كبير.” قال عنها الناقد الدكتور شكري عياد إنها “نموذج جديد للرواية الواقعية”. و أخيرا قال عنها د. علي الراعي إنها “رواية كاملة الأوصاف”
أصدرت عام: ١٩٩٥
دار النشر: دار الآداب
عدد الصفحات: ٢٥٤
من أعمال الكاتب: شرق النخيل ـ 1985، قالت ضحى ـ 1985، ذهبت إلي شلال – 1998، خالتي صفية والدير -1991 – نقطة النور – 1999، واحة الغروب – 2006
“أكتب إليك و العيد على الأبواب … يا نوال
لأودعكِ و أعايدك في نفس الوقت
إن العيد الحقيقي … يوم يتخلص وطننا من الإحتلال
و قد قررت أن أهب نفسي فداءاً لوطني
فلا تبكي و لا تحزني
بل أتمي رسالتك في الحياة
و علمي أولادك أن من استشهد في سبيل بلاده لم يمت
و أن الحرية أغلى من الحياة .”
تخيل إنك تجلس في منزلك، وسط أسرتك المتواضعة، في وقت يحدث فيه العديد من الاضطرابات السياسية، إحتلال إنجليزي، القبض على أي من عناصر المقاومة الشعبية أو أي شخص له صلة بهم وتعذيبهم… وإذ بباب بيتك يُطرق، لتجد أهم عنصر من عناصر المقاومة يطلب اللجوء لبيتك…ماذا كنت لتفعل؟
هذا بالتحديد ما حدث مع محيي زاهر، الشاب الجامعي البسيط، البعيد كل البعد عن السياسة، عندما طلب إبراهيم حمدي المساعدة منه. إبراهيم حمدي هو شاب وطالب ثائر ينضم للمظاهرات الطلابية ويخطط لها وما يعترضهم من مشكلات، من دون أن يبرز كقائد. لكن في وسط أحد المظاهرات يستشهد رفيقه محمود، مما يدفعه إبراهيم للتخطيط لإغتيال رئيس الوزراء عبد الرحيم باشا شكري، الرجل المعروف عنه الخيانة وأنه عميل للإنجليز.
بعد حادثة الإغتيال يتم القبض عليه وتعذيبه في أحد السجون بشكل وحشي مما استدعى نقله إلى المستشفى للعلاج. لحسن الحظ، يتعاطف أحد العاملين في المستشفى معه ويساعده على الهروب. لا يعرف إبراهيم ألى أين يذهب حتى يجد نفسه يدق على باب زميله محيي زاهر. تبدأ الأحداث بالتزايد والتصاعد حيث تتناقش الأسرة أمر استضافة الشاب المطلوب من البوليس السياسي، ثمّ توافق على استقباله. تعيش الأسرة في رعب من أن ينفضح الأمر، لكن تتعقد الأمور أكثر عندما تقع نوال، أخت محيي الصغيرة في حب إبراهيم.
حتى يومنا هذا لا تزال من مؤلفات إحسان عبد القدوس التي تحتل صدارة الروايات الرومانسية المصرية والعربية، تميزت هذه الروايات بطابع رومانسي ثوري، ولاتزال تُحدث ضجة واسعة بسبب صراحتها والجرأة التي تناولها بها. في بيتنا رجل من الروايات التي ساعدت في جعل إحسان عبد القدوس في صفوف الكتّاب المتميزين.
الرواية مأخوذة عن عن قصة حقيقية حيث قام احسان عبدالقدوس بتخبئة حسين توفيق المتهم الأول في قضية قتل أمين عثمان وزير مالية مصر الأسبق في العهد الملكي.
تحولت الرواية لفيلم إنتاج عام ١٩٦١، بطولة عمر الشريف، حسن يوسف، زبيدة ثروت ورشدي أباظة وآخرين. كتب السيناريو إحسان عبد القدوس. الفيلم ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في مئوية السينما المصرية.
أصدرت عام: ١٩٥٧
دار النشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
عدد الصفحات: ٢٨٨
من أعمال الكاتب: لن أعيش في جلباب أبي – 1982، يا عزيزي كلنا لصوص – 1982، وغابت الشمس ولم يظهر القمر- 1983، رائحة الورد وأنف لا تشم- 1984، ومضت أيام اللؤلؤ- 1984، لون الآخر- 1984، الحياة فوق الضباب- 1984.
“مشاعر البنى أدم مننا .. عاملة زى صندوق مليان .. عشان يشيل حاجات جديدة لازم يرمى القديم .. والعبقرية .. انك تعرف تختار نحط ايه وتشيل ايه .. عشان الصندوق ميتكسرش .. أو يتقل لدرجة انك ما تعرفش تشيله .. وتخسر كل حاجة. “
يقال إن كل ماحولنا يخضع لقواعد، قواعد منظمة تتحكم في سير الأحداث، هل ينطبق هذا على الحب؟ هل له قواعد أيضا؟ ما هي أذاً؟
في محاضرة مدتها ست ساعات، يأخذنا دكتور أسامة حافظ، لنتعرف على مراحل الحب السبعة، قواعد الهيبتا.
هيبتا تعني رقم ٧ في اللغة اللاتينية. وفقا للدكتور أسامة، أخصائى علاقات زوجية وأسرية ، حاصل على الماجستير في دراسة علم نفس البشريه وسلوكياتها في إيجاد شريك الحياة، لنجاح أي قصة حب عليها أن تمر بالمراحل السبعة.
قاعة المحاضرة يعمها الملل وعدم الإهتمام، لقد اعتاد د. أسامة على هذه الرتابة في أول كل محاضراته، كان يبتسم سراً، لأنه يعرف أن في خلال دقائق كل سينجح في خطف اهتمام كل من في القاعة. وهذا بالفعل ماحدث عندما بدأ في سرد أربع قصص متوازية لثمانية أحبة في أعمار مختلفة.
يأخذنا في رحلة إلى المراحل السبعة، المرحلة الأولي هي البداية، حيث الحماس واللهفة، يغيب عقلنا تماما عن هذه المرحلة، ثم المرحلة الثانية وهي الإعترافات، وفيها الطرفان يكتشفان مابينهم من أشياء مشتركة، ثم ندخل المرحلة الثالثة وهي الإرتباط، حيث يتعلق كل من الطرفين ببعضهما، وهنا تأتي المرحلة الرابعة التي أطلق عليها الراوي مرحلة الصدمة، حيث يبدأ كل من الطرفان في أكتشاف أن الشخص الآخر ليث مثالي. المرحلة الخامسة هي مرحلة الحقيقة، هنا نرى الشخص الآخر كما هو بالضبط، لذلك ندخل في المرحلة السادسة وهي القرار، هل تستمر هذه العلاقة أم لا، وصولا للمرحلة السابعة والأخيرة وهي الهيبتا، يصل إليها فقط بعد اتخاذ الطرفين قرار استمرار العلاقة.
مايريد ان يصل له د.أسامة من خلال المحاضرة إن قصص الحب تتشابه في مساراتها مهما كانت العلاقة مختلفة، تبدأ في الصعود ثم تصل للذروة لتنزوي وتنتهي، أو تصبح نقطة انطلاق جديدة للعلاقة، :أنها تجدد نفسها لتستمر وتناضل للبقاء.
تصدرت الرواية قوائم الأكثر مبيعا، وصلت للطبعة الخامسة والأربعون. تم تحويل الرواية لعمل سينمائي، ولكن قصة فيلم هيبتا كانت بها بعض الاختلفات لكن، بنفس العنوان عام ٢٠١٦، بطولة ماجد الكدواني، عمرو يوسف، ياسمين الرئيس، دينا الشربيني، أحمد داوود، أحمد مالك وجميلة عوض، إخراج هادي الباجوري وقصة محمد صادق وسيناريو وائل حمدي.
صدرت عام: ٢٠١٤
دار النشر: الرواق للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: ٢٢٣
من أعمال الكاتب: “طه الغريب”، في ٢٠١٢، “بضع ساعات في يوم ما”، “انستا الحياة” في ٢٠١٥، “أنت” في ٢٠١٧، وأخيرا “إذما” في ٢٠٢٠.
“آه لو تعلمين كم أتمنى أن أحضر، وأكون إلى جوارك،ولكنني أعلم أنني إن أتيت سأطرق باب هاشم.. أعلم أنني إن أتيت سأبكي من قسوته هو الآخر. سأبكي وحدي ؛ لأنني أعلم أنه سيغلق الباب ليقف خلفه يبكيني أو يلعنني.. قد تقتلني لعناته ،ولكن بكاءه يقتلني أكثر”
هل من ضروري ان تنكسر القلوب و تتدمر المشاعر بعد الفراق؟ ماذا لو كان الفراق سبب ان بعض المشاعر و القلوب تحيا من بعده؟ كم منا رأى زوجين يعيشان في نفس البيت، ينامان على وسادة واحدة ولكن مشاعرهم، افكارهم وقلوبهم لا تلتقي ابداً، الروائية نور عبد المجيد تعكس لنا ان ليس كل فراق يأتي بعده نسيان وألم، فهو ليس دائما أداة لنهاية مطلقة.
تبدأ الحكاية بزوجين يواجهان مشكلة في ان ينجبان طفل، مما يدفعهما للتفكير في التبني، وبالفعل يقومان بتبني عايدة، طفلة فقيرة معدمة. وتعيش الأسرة في سعادة ويرزقهم الله أخيرا بطفل، هاشم. نرى أيضا حياة جيران هذه العائلة، الذين رزقوا بطفلة أسمها نورة، وأصبح الثلاث أطفال أصدقاء.
تبدأ الأحداث في التصاعد، وقيل زفاف نورة بأيام معدودة تظهر شخصيةة جديدة في الرواية، وهو عم عايدة، يأتي بعد سنوات حتى يطلب منها ان تعيش معه. وتظهر الأحداث ان ظهور العم لم يكن صدفة، فوالدة عايدة بالتبني قد شعرت ان هاشم ابتها يكن لعايدة مشاعر ليست بمشاعر الأخوة…ترى ماذا سيحدث؟
صدرت عام: ٢٠١٠
دار النشر: الدار العربية للكتاب
عدد الصفحات: ٣٦٠
من أعمال الكاتبة: ” الحرمان الكبير” في ٢٠٠٨، “نساء ولكن” في ٢٠٠٩،”اريد رجلا” في ٢٠١١
” رغم الفراق” في ٢٠١٢، “احلام ممنوعة” في ٢٠١٢، “انا شهيرة” في ٢٠١٣، “انا الخائن” في ٢٠١٣، ورواية “صولو” في ٢٠١٤.
“وقال: يا أمي أنا لا أستطيع العيش مع امرأة لا تملك مفتاحاً لعقلي ولا تشاركني اهتماماتي، إنها لا تقرأ شيئا ولا تريد أن تقرأ،لا تهتم بمشاكل اليوم وتسألني رأيي في مفرش جديد طرّزته، نحن نعيش في أيام عصيبة ولا يصح اليوم أن يقصر الإنسان اهتمامه علي بيته ووظيفته، ولا يفكر إلا في حياته الخاصة. أحتاج إلى شريكة أسكن إليها واثقا من تعاطفها معي، أصدقها عندما ترى أني أخطأت، تزيدني قوة عندما تقول إني على حق، شريكة أحبها وتحبني بدورها، لكني لا أرى فيما حولي سكنا ولا حبا، إنه نوع من تبادل المصالح بترخيص من الدين والمجتمع، وهذا ما لا أرضاه لنفسي.”
من أولي صفحاتها ستشعر أنك تقرأ رواية رومانسية ذات بعدًا سياسيًا، ولكن ربما غلبت السياسة على الرومانسية في معظم أجزائها.
نتابع في هذه الرواية متعددة الأجيال، خطين متوازيين من الزمن، مزيج من الحاضر والماضي. نرى في فترة الإحتلال البريطاني لمصر، أحد أبناء أسرة الغمراوي، شريف، يتزوج من مواطنة إنجليزية وهي آنا ونتربورن. آنا هي الشخصية التي تتمحور القصة حولها.
ثم نسافر بالزمن حوالي مئة عام لنصل لأمل، أحد أحفاد آنا وشريف، تفتح صندوق جدتها المحمل بالذكريات، تفرح منه رائحة الماضي، حتى تتعرف من خلال محتويات الصندوق كيف تزوج جدها شريف من فتاة إنجليزية، وتشاهد قصة حبهما.
من أكثر العوامل الجذابة في الرواية هي أننا في الخط المني الذي يقع في الماضي، وقد يكون لأول مرة نشاهد فترة الاحتلال الإنجليزي من وجهة نظر شخصية إنجليزية الأصل، وكيف كان المواطنين العاديين، وليس المجندين الذين يحملون الأسلحة، يشعرون بالخزي والخجل نحو مات فعله بريطانيا العظمي.
أما في الخط الزمن الذي يحدث في الحاضر، في فترة التسعينات بالتحديد، نتابع قصة أخرى وهى قصة الصحفية الأمريكية “إيزابيل باركمان” حبيبة شقيق “أمل”، وهي من أحضرت الصندوق القديم إلى “أمل” في مصر.
هناك إجماه من العديد من النقاد أن هذه الرواية دارت حول قصة حب من أجل التخفيف من رسالتها السياسية التي نراها خلف الأحداث، فأطلقوا عليها المصطلح الفرنسي “رواية رومانسية ذات رسالة”، حيث ان المخزى الرئيسى لهذه الرواية هو تأثير الاستعمار الخانق والتدمير الذاتي للمثالية السياسية فى مصر على مدى قرن من الزمان.
رواية خارطة الحب صدرت أولا بالإنجليزية، وكانت طبعتها العربية بترجمة الدكتورة فاطمة موسى والدة أهداف، وأصدرتها عن دار الشروق. تكتب سويف باللغة الإنجليزية بشكل أساسي ، لكن القراء الناطقين بالعربية يقولون إنهم يستطيعون سماع اللغة العربية من خلال اللغة الإنجليزية.
خارطة الحب وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر. استقبلت باحتفال نقدى كبير وكتب عنها عدد كبير من النقاد، كما نشرت عنها قراءات في صحف عالمية منها التايمز والديلى نيوز ونيويورك تايمز.
تم ترجمة الرواية إلى ٢١ لغة وبيع منها أكثر من مليون نسخة.
صدرت عام: النسخة الإنجليزية عام ١٩٩٩، النسخة العربية عام ٢٠١٠
دار النشر: دار الشروق
عدد الصفحات: ٧٠٢
من أعمال الكاتبة: “في عين الشمس” في ١٩٩٢، “زمار الرمل: في ١٩٩٦، “زينة الحياة ” في ١٩٩٨، “عائشة” في ٢٠٠٠.
“نحن أطياف بملهى لاعب . . . والحياة ستار تُرقِصنا أمامه كف القدر، فنبدو كأننا خيالات الظل نتأرجح بين جذب وإرخاء . . . و قد سُلِط علينا ضوء لامع برَّاق . . . من مصباح الشمس المشعل في دياجير الفضاء الحالك الظلمات.”
كيف لنا أن نكتب مقال عن الروايات الرومانسية المصرية دون أن نذكر أحد أعمال فارس الرومانسية، الأديب الكبير يوسف السباعي؟ لمحبي القصص القصيرة، هذه الرواية تناسبكم!
ليالي ودموع أطياف رواية عذبة ينشدها قلم السباعى على الأوراق، تعد من أكثر أعماله رومانسية، وهي تتكون من مجموعة قصصية قصيرة عاطفية. صور لنا الأديب يوسف السباعي في هذه المجموعة كل ما يتعلق بقصص الحب والعاطفة وسردها من خلال هذا القصص.
القصص متنوعة ولا يحكمها نمط ثالت، الثابت الوحيد في كل القصص هو أسلوب الكاتب الرائع فيتميز أسلوب السباعي بالأسلوب السهل الرائع في السرد. ولعشاق النهايات السعيد نضمن لكم ان بعض هذه القصص القصص تنتهي نهايات سعيدة، وهذا طبعا على عكس المتعارف عليه في أدب يوسف السباعي وأعماله.
صدرت عام: ١٩٤٧
دار النشر: مكتبة مصر
عدد الصفحات: ١٥٣
من أعمال الكاتب: “نائب عزرائيل – البحث عن جسد” في ١٩٤٧، “إني راحلة” في ١٩٥٠، نادية: الجزء الأول” في ١٩٦٠، “رد قلبي” في ١٩٥٥، “نحن لا نزرع الشوك” في ١٩٩٨، “بين الأطلال” في ١٩٥٢، “اثنتا عشرة امرأة” في ١٩٤٨
“رباه….إني أحبها …إنها ملء القلب والنفس والحياة، هل بُعث الحب القديم فى هذه اللحظ{؟ أو أنه لم يذهب قط؟أكان يلاعبه طيلة الوقت ؟إنه لشيىء رائع مخيف ..يقتحم الحياة ليشحن المستقبل بشتى الاحتمالات…وعلى أى حال يعصف بالسلام للأبد.”
هل يحق لك أن تندم على خسارة ما لم تدافع عنه؟ سؤال ستجد نفسك تبحث عن إجاباته وأنت تقرأ رواية عصر الحبّ الصّادرة عن دار الشّروق للرّوائي المصريّ العظيم الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ. رواية أخرى يرويها لنا محفوظ من بين جدران حارات مصر.
تدور أحداث الرواية حول خمس شخصيات رئيسية؛ أولا السيدة “عين” هي أرملة في الخمسين، وابنها “عزت”، و”سيدة” بنت أم سيدة الخاطبة، و”حمدون” صديق عزت منذ الطفولة، و”بدرية” صديقة الطفولة. سترى بين الصفحات أن الحب موجود بين كل هذه الشخصيات لكنه بصورة مختلفة. شخصيات في غاية التناقض والعجب، بعضهم طاهر، ماكر، جرئ، جبان، وجميعهم في بحث عن ذاتهم، بعضهم يبحث عن اللاشئ…التردد يحكمهم.
نتابع السيدة “عين” التي يدور في فلكها أهل الحارة- لكرمها ولأنها ذات منن، لكن ابنها عزت يرفض ان يبقى تحت أجنحتها. أراد أن يطير فتمرد.
الرواية تصنف رواية رومانسية مصرية لكنها تحمل شجن كبير.
صدرت عام: ١٩٨٠
دار النشر: دار الشروق
عدد الصفحات: ١٤٨
من أعمال الكاتب: الثلاثية التاريخية (1939 – 1944)، عبث الأقدار (1939)، رادوبيس (1943)، كفاح طيبة (1944)، القاهرة الجديدة (1945)، خان الخليلي (1946)، زقاق المدق (1947)، السراب (1948)، بداية ونهاية (1949)، ثلاثية القاهرة (1956 – 1957)، بين القصرين (1956)، قصر الشوق (1957)، السكرية (1957)، اللص والكلاب (1961) السمان والخريف (1962)، الطريق (1964)، الشحاذ (1965)، ثرثرة فوق النيل (1966) ، ميرامار (1967)، أولاد حارتنا (1968)، المرايا (1972)، الحب تحت المطر (1973)، الكرنك (1974)، حكايات حارتنا (1975)، قلب الليل (1975)، حضرة، المحترم (1975)، ملحمة الحرافيش (1977)، عصر الحب (1980)، أفراح القبة (1981)، ليالي ألف ليلة (1982)، الباقي، من الزمن ساعة (1982)، أمام العرش (1983)، رحلة ابن فطومة (1983)، العائش في الحقيقة (1985)، يوم قُتِل الزعيم (1985)، حديث الصباح والمساء (1987)، قشتمر (1988).
“وبالتأكيد لم يكونا هما الشخصين اللذين غادرا نفس الحجرة من وقت قليل ،كان قد حدث في كل منهما حادث سريع خاطف غير مجرى حياته،وكأن أحدهما كان موجبا فلامس السالب وسرت كهرباء أو كان حرفا لا معنى له لاقى حرفا آخر فصارا كلمة لها وقع وثقل ومعان..”
تأخذنا الرواية في رحلة مع حكاية كفاح الشعب المصري ضد الاستعمار، كما ترسم لنا صور تعكس مدى المعاناة التي يجب أن نمر بها حتى نمكمن من تحقيق الاستقلال عن الاستعمار. يقدم لنا الكاتب قصصي والمسرحي، والروائي المصري يوسف إدريس رواية رومانسية مصرية تحكي عن قصة حب بين شاب وفتاة، وهي القصة التي أضاف لها القوة حين صار الحب موجهًا من الطرفين إلى الوطن والنضال في سبيل تحرير مصر، فنرى من خلال الأحداث كيف ان حب الوطن يعلو على أي حب، وقد قدم يوسف إدريس هذه الفكرة في قالب فني محكم ولغة سهلة سلسة
وكانت تلك واحدة تحكي قصة تعارف شاب فدائي -من هؤلاء الذين كانوا يكوّنون جبهات عسكرية لقتل الإنجليز بالجهود الذاتية- على فتاة من “لجنة المدرسات” للمقاومة، ثم توالت المفاجآت بعدها مغيرةً مجرى الأحداث تمامًا.
صدرت عام: ١٩٥٧
دار النشر: نهضة مصر
عدد الصفحات: ٢١٦
من أعمال الكاتب: الحرام: سلسلة “الكتاب الفضي” ( 1959)، العيب: سلسلة “الكتاب الذهبي” (1962)، رجال وثيران ( 1964)
البيضاء(1970)، السيدة فيينا(1977)، نيويورك 80 ( 1980)…وغيرهم.