ميرنا المهدي كاتبة مصرية من مواليد عام 1997م ، وقد قدمت أول أعمالها الأدبية تحقيقات نوح الألفي في عام 2018 عن عمر صغير، وقد وجدت رواياتها صدى رائع وتميزت بأسلوب بوليسي شيق رغم حداثة عمرها. قدمت بعدها عدة روايات أهمها ثلاثة عشر عام 2020، بوابات الجحيم روك أند رول عام 2020م، صديقي السيكوباتي عام 2021م.
اليك ايضاً أفضل اقتباسات نور عبد المجيد من هنا.
“كلنا كائنات تظن نفسها الأقوى بالرغم من أنها الأضعف، فلنا قلوب سهلة الجرح ونفسية هشة قابلة للكسر، وعقلٌ من السهل التلاعب به وذاكرة تخلد كل ألم وجرح.”
“لم يعد من الإنسانية أن نؤذي صغارنا ونؤلمهم سباً وضرباً وسخرية وإهانة ظانين أنهم سيكبرون وسينسون لأننا فى الواقع، لا ننسى ولا نغفل عمن أذونا، أبداً.”
“يبدو الأمر في غاية البساطة ولكن في الواقع عندما يكون الأمر سهلاً، أتأكد من أن هناك خطأ ما.”
“في بعض الأحيان يجب أن تغلق عينيك لترى بوضوح.”
“تلك التفاصيل المتسلسلة التي نغفل عنها أو نقم بها بلا تركيز، هي جزء من خطة كونية كبيرة دبرها الخالق دون أن ندري، كل ذرة بهذا الكون لها تأثير لا ندركه.”
“ليس كل ما هو حقيقي منطقي”
“وليس كل ما هو منطقي حقيقي”
“لم أنزل عينيّ عنها وهي تتكلم مرتبكة وقد تعرقت يديها واحمرت وجنتيها.
أيمكن أن يكن الكون بهذه الدقة والعشوائية في آن واحد؟! “
“هي دايماً كده، تحس أن رجليها وجعاها فتدوس عليها أكتر، ضهرها يألمها فتشده أكتر، ضرسها يوجعها تمضغ عليه أكتر…طول عمرها بتعاند الوجع عشان تفضل ضهرنا وسندنا. كداب اللي قالك أن الراجل هو عمود البيت.”
“الإنسان الدائم السيطرة على عقله فظ، جاف، عديم الإبداع. الإبداع لا يولد إلا حين تطلق لعقلك العنان. على سبيل المثال، فرقة البيتلز وليد زيبلين، وجيم موريسون، وسلفادور دالي، وفرويد، وكل مبدع بالمجتمعات الحديثة كان يتعاطى العقاقير المهلوسة ليدخل عالم سريالي ويتوه برحلة متفجرة الإلهام يخرج منها بعصارة الإبداع الفني.
“إنه مصطلح بعلم النفس الحديث، يفسر الشعور المفاجئ الذي ينتاب المرء بأوقات الصفاء الذهني، ليدرك أن لكل من حوله حياة مفصلة ومعقدة تماماً كحياته، وأن البشر ليسوا مجرد غرباء يمرون أمامك بالشارع، أعني.. انظري حولك، تأملي عن كثب.. هؤلاء ليسوا مجرد ذكورٍ وإناثٍ أتوا لتلك الهضبة فقط لاختلاس القبلات سراً، بل هم أحبة قصصهم كقصص الروايات والأفلام، وإن أنصتي لما يقولونه بين القبلة والأخرى ستدركين أنك بصالة سينما تتنوع بها العروض السينمائية.”
“لِمَ تظنين نفسكِ غير جديرة بالإعجاب؟.. أعلم أن صوتك العالي وألفاظك النابية ليسا سوى صرخة وطلباً للاهتمام، وبالطبع لا أعني النوع السطحي من الاهتمام حيث أمدح حسن عينيك وشعرك وشفتيك، بل ذاك الاحتواء الصادق الذي أظنك حُرمتي منه مبكراً. أعني.. اللعنة، أنتِ ببكيرة عمرك، لِمَ جعلتك الحياة بهذا العنف، يا صغيرتي.”
“أنتِ على حق، فعلى الرغم من أننا صرنا بسبعينات القرن العشرين، إلا أنني اخترتُ أن أظل المؤمن بحب الأربعينات، ورومانسية الخمسينات وسلام الستينات. فلتدعوني بالمغرور ولكني أراني أستحق أن أحيا حباً مثيراً كالذي يتحاكون عن جنونه بالروايات والأفلام الأوروبية.. لذا دعيني أسألكِ، ألا تودين أن تصبحي بطلة روايتي الرومانسية؟”
“كل تفصيلة بمنزلها تخاطب حنين الطفولة، مفارش الكروشيه الصغيرة التي تتوسط المنضدة، لوحات الكانفا لبائع العرقسوس، وأخرى لراقصة وطبال، وثالثة لقطة طويلة الشوارب زغبة الفرو.
الهاتف الأحمر ذو القرص الدوّار، ومكتبة خشبية صغيرة بها كاميرات فلاش قديمة لا شك أنها بليت، لتتناثر الذكريات بين الصور وأعداد المجلات القديمة والاسطوانات الضخمة بأظرفها التي طلاها الزمن بالأصفر، وشرائط الكاسيت المصفوفة بعناية وترتيب أبجدي دقيق وتماثيل البورسلين الصغيرة التي تصطف بين الأرفف وزجاجات المياه الغازية التي أعادت (ناهد) تدويرها لتصبح مزهريات للورود الملونة التي تسقيها صباحاً عند النافذة.”
“شعر أن نظام الكون تغير حين نظر بوجه ولده للمرة الأولى، وفطن سبب وجوده بالحياة وعرف نوعاً جديداً من الحب أيقظ به غريزة كان يجهل ضراوتها لتكون المعجزة أن يصهر الله روحه ويربط قلبه بكائن ضئيل مستعد أن يحرك الجبال من أجله ويخلق عنده حدساً يجعله يشعر بصغيره قبل أن يبكي فيترجم لغته بشكل غرائزي.”
“لقد اخترتكِ بماضيكِ وحاضركِ ومستقبلكِ وعيوبكِ ومميزاتكِ دفعة واحدة بلا تجزأة. لستُ بجبانٍ يبحث عن الكمال المستحيل بلوغه بشريك حياته. أنا أفهم نفوس البشر وتعقد مشاكلهم والتشوهات التي يُوَرِثها لهم آباءهم وانعكاسها على نظرتهم لأنفسهم.. لعلي أحمق يبالغ في تفاؤله، ولكني سأظل أرى الضوء الكامن بالكون رغم أنف ذاك الظلام الدامس الذي يكتنف العالم.. والآن، كيف لي أن أؤمن بالإنسانية وأتفاءل بالحياة دون أن أؤمن بأن حبي لكِ قادرٌ على ترميم كل ما دمرته الدنيا بداخلك، يا صغيرتي؟ “
“أفضل أن تبصقي بوجهي تلك الحقيقة التي تنعتيها بالشنعاء على أن تزيني زواجنا بكذبة بديعة الحسن.”
“إنه الإحساس السحري الذي يجعلكِ تشعرين بالحماس المفرط الممزوج بالضعف والتوتر بسبب النظر المطول بعيني شخص يُعجبك بشدة.. وهذا ما أشعر به تجاهك الآن.”
في هذا المقال ستجد اقتباسات صباحية لكل يوم جديد
-“ المشاعر كلها سخيفة”.
- حتى الحب؟ الحب أسخفهم.. كدبة رأسمالية اخترعوها عشان يجبروك تشتري وتصرف بدافع شعور وهمي غير موجود.. لو بتحب ولادك دخلهم مدرسة مصاريفها مش هتتسدد غير لما تبيع كليتك، لو بتحب مراتك جيب لها المجوهرات الغالية دي، لو بتحب الحياة الكريمة اشتغل 15 ساعة، وخد مرتب قليل وبوس إيدك وش وضهر. الحب هو أساس كل بذخ وكل استغلال عاطفي. الحب مالوش هدف غير السماح للنظام والمجتمع بتحريكك زى الماريونيت.”
“كيف للشاة أن تظن نفسها سبعاً ويخيل لها أنها قادرة على الهرب من قدرها إذا تظاهرت بمقاومة جزارها؛ هيهات.. فمحاولاتها العبثية للنجاة لا تعكس شيئاً غير أنها لا تتقن سوى لعب دور الضحية بكل حكاية شعبية.”
“كل راجل جواه ست، وكل ست جواها راجل، والاتنين جواهم إبليس.”
“الرضا مش بيجيب غير الخراب.. اللي بيرضى بيسكت وبيسيب الدنيا تلطش فيه بدون ما يعمل حاجة يحمي بيها نفسه.. لو كلنا راضيين ماحدش هيعوز أكتر، ولو ماحدش عاز أكتر ماحدش هيشتغل ولا يتعب ولا يسعى ولا يعمر الأرض. هيفضل كل واحد واقف في مكانه لحد ما الأرض تبطل دوران وينفخوا في البوق ونموت.”
“يظل الماء يملأ الكوب بلا هوادة أو حساب حتى يصل لأقصاه وحينها، يطفح كيله ويفيض.”
“مش إحنا اللي سيكوباتيين، المجتمع هو اللي عايش دور الضحية.”
“ اللي يتعاطف مع الخرفان عمره ما هيبقى سَبع”.
“خرج من الباب ودعس العشب ولم ينظر لأعلى، لم يعد يبالي إن كان (خونسو) يتبعه.
لم يعتقد أن الظلماء ستكون بتلك الوطأة، وأنه لن يستطيع أن يرى حتى كفه، ولكن فليذهب النور والضوء والضي والشمس و(رع) وقدس الأقداس إلى الجحيم، فهو يعرف طريقه كأنه خطط لتلك اللحظة في أحلامه مئة مرة، أو كأنه قاتلٌ بالفطرة.. ولكن لِمَ قد يكون طفل بالحادية عشرة لم يبلغ أشده قاتلٌ بالفطرة”.
ومازلنا في انتظار المزيد من المتعة والتشويق في روايات جديدة لهذا القلم الواعد الذي أتنبأ لها بمستقبل باهر.
اليك أجمل اقتباسات الكاتب جمال الغيطاني من هنا.