اقوال وامثال شعبية ربما التقطتها أذناك من على لسان إحدى نساء العائلة المقربات والتي عادة تأخذ ذلك الدور الكبير على عاتقها وتجدها مدككة بأسلحتها من اقوال وامثال شعبية تطلقها على حسب كل موقف يثار أمامها، مما قد يثير اهتمامك قد تجد فيهم أقوال لكبار الكتاب مثل اقوال نجيب محفوظ وغيره من الكتاب.
ربما تحدث بها إحدى الممثلين القدامى في أفلام الأبيض والأسود ثم انعقد لسان الجميع ممن حوله بعد سماعهم تلك الكلمات ذات المغزى البعيد، وجلست بعدها وحيدا تفكر.
من أين أتت تلك الأمثلة المتراصة ذات الكلمات القليلة والمعاني القوية؟ وهل جربت حفظها من أجل إستخدامها في يوم قريب؟ والكيم اهم الحكم والاقوال الماثورة.
قال الفارابي عن المثل: هو ما ترضاه العامة والخاصة بمعناه ولفظه، واستطاعوا من خلاله تحديد الغاية البعيدة وراء إلقائه.
بينما قال السيوطي: أن المثل مجهول سببه ويجاز فيه ما يجاز بالشعر، حيث تعتبر اقوال وامثال شعبية تعبيرا عن ثقافة الشعوب والأمم بمختلف طبقاتهم واصولهم.
والمثل هو قصة شعرية أو نثرية يستمد منها الدروس والعبر، وتقال على ألسنة البشر كما أنها أستخدمت كناقد اقتصادي وسياسي في بعض الأحيان. فما هي اشهر اقوال وامثال شعبية نطقت بها السينما المصرية؟
«اللي تحبّه من القلب ما تدُقلُوشْ على ذَنْب»
ويقال ذلك المثل في مواقف الخصام الواقعة ما بين الحبيبين وأن عليهما التغاضي عن الهفوات ويلتمسون الأعذار لبعضهم البعض من أجل استمرار الحب.
«اللي مالوش خير في أهلُه مالوش خير في الناس»
يدوي ذاك المثل كالبرق في الظلام ليقع على المتلقي، إنذار يوجه إلى الجاحد الناكر لفضل أبويه، ومن أشهر قائليه الفنان القدير محمود عبدالعزيز رحمة الله عليه إلى الفنانة المميزة إنعام سالوسة، عن دوره في مسلسل جبل الحلال عندما كانت تمثل أمامه دور أمه التي تشعر بثقل حملها على ولدها الذي لم يتأخر يومًا عن خدمتها .
«تحلّ من على حَبْل المشنقه»
من أشهر الأمثلة التي استخدمت في السينما المصرية من ثم الشارع المصري، بمعنى أنه يمكن التغاضي عن أخطاء الفتاة الجميلة لاعتبار الجمال شافع لها!
«التُّقلْ صَنْعةَ»
عدم لهفة المحب على من يحب والتجاهل الرقيق يلهب مشاعر الطرف الآخر بدلا من اندفاعه، تعد من أشهر أقوال وامثال شعبية استخدمت على شكل نصيحة في مختلف الأفلام والمسلسلات المصرية.
حتى أنها من أشهر النصائح التي تنصح بها المذيعة رضوى الشربيني الفتيات اللاتي لا ترغبن في أن يتركها الطرف الآخر من شدة ظهورها أمامه وإلحاحها عليه.
«زي لَهْطةْ القِشْدة»
أبرز قائليها من الجيل الحالي الفنان أحمد مكي في مسلسل الكبير، وألقاها إلى الفنانة نيكول سابا تعبيرًا منه عن مدى رقة ورهافة من تجلس أمامه ولون بشرتها الذى لم تعتاد عينه عليه.
«عينُه ينْدَب فيها رُصاَصة»
إذا كانت هناك جائزة لأكثر الأمثال المستخدمة بين النساء لذهبت إلى ذاك المثل على الفور، فهو يقال عن الرجل الذي لا يستحي وينظر إلى عورة المرأة متفرسًا في مفاتنها دون ذرة خجل أو حياء، وهم أكثر الأنواع كرهًا من قبل النساء، مما أكسب المثل شعبية بين الكثير من ممثلات السينما المصرية.
«عاشْقة في الضَّلْمة»
أحد أشهر اقوال وامثال شعبية قيلت عن الحب الذي لا يعتمد على رؤية المحب بالعقل ويمثل الحب الأعمى، فهو تعبير يطلق على مبالغة أحد الطرفين في العشق مع التغاضي عن دمامة الحبيب، وقيلت في العديد من المسلسلات والأفلام على سبيل السخرية من المبالغة.
«جواز البنت سُتْرة»
للأسف من الأمثال التي تم تحويل استخدتمها بغرض طيب إلى إلحاق الأذى. تقال على ألسنة الآباء أو أحد المعارف المقربين الذين يشعرون بعبء تربية البنت وكأنها قنبلة موقوتة، لذا قيلت في الأفلام الناقلة للمجتمع الريفي أو الصعيدي من أجل الإسراع في تزويج البنت وهي ما زالت في سن صغير على تلك الخطوة الشاقة.
«قَارشْ مَلْحِتُه»
هناك اقوال وامثال شعبية يمكن أن تقال أيضا بضمير مختلف وهي – قارش ملحتي – بمعنى الاستقصاد وتسليط الضوء على نقاط الضعف، وتنطق دون حرف القاف أي شعبيا تنطق بالألف، وهي أحد الأقوال المستخدمة من قبل الفنانة نادية الجندي للفنان أحمد عبد العزيز في فيلم الجاسوسة حكمت فهمي.
«ما هي كوسة»
اشتهر خضار الكوسة للدلالة على عدم وجود رقابة ومجاملة شخص على حساب شخص أخر، وترجع القصة إلى عصر المماليك قديما حيث كانت المدينة تغلق أبوابها ليلا ويمنع على جميع التجار دخولها باستثناء تجار خضار الكوسة لأنها تتلف بسرعة على عكس الأطعمة الأخرى ووجوب بيعها أسرع من غيرها.
«كداب كدب الإبل»
أول من استخدم ذاك المثل والذي يعد من ضمن اقوال وامثال شعبية معروفة هم رعاة الإبل عندما لاحظوا ذات مرة أن الأغنام تقف وسط صحراء تحرك فمها يمينا ويسارا وكأنها تأكل الطعام دون وجود حشائش من الأصل، لذا تعتبر صفة ملاصقة للإنسان كثير الكذب.
«دخول الحمّام مش زي خروجه»
من القصص الطريفة التي إن دلت فهي تدل على خبث صاحبها حيث يقال أن يوما ما فتح أحد الأشخاص حمام تركي ودعى الناس إلى دخوله مجانا، وأنا وأنت نعلم أن كل ما هو مجاني فرصة لا يمكن تفويتها.
لكن بعد تدافع الناس وأثناء خروجهم وطلب الملابس لارتدائها، تفاجئوا من طلب صاحب المكان المال مقابل أخذه، انطلقت الصياح الغاضبة لقوله أن الدخول مجاني، ليوجه صاحب المكان صفعة على وجهوهم قائلا المثل الشهير دخول الحمام مش زي خروجه!
«اللى ميعرفش يقول عدس»
من ضمن اقوال وامثال شعبية والقصة تتحدث عن خيانة إحدى الزوجات، حيث كان يعيش تاجر بقوليات مع زوجته التي يحبها ويثق بإخلاصها له ولبيته.
وفي أحد الأيام ذهب كعادته لعمل اتفاقية على شحنة جديدة من العدس وعلى غير عادته عاد إلى المنزل مبكرا عن موعده، ليكتشف خيانة الزوجة المخلصة أمام ناظريه مع أحد الشباب العاملين في دكانه، وإذا به ينقض فورًا على الخائن في مطاردة لاذ فيها الخائن بجلده لكنه تعثر في شوال العدس أمام الجميع خارجًا.
ثم نهض وأطلق ساقيه إلى الرياح من بعده التاجر، وعندما رأى الناس ما يحدث ووقوع شوال العدس ظنوا أن هذا هو سبب المطاردة واستنكروا فعل التاجر اعتقادا منهم أنه يركض بكل ذلك الاندفاع من أجل الامساك باللص، ليرد التاجر عليهم دون قدرته على الإفصاح عن حقيقة الأمر بالمثل الشهير، اللى ميعرفش يقول عدس!
«جحا أولى بلحم ثوره»
تربينا جميعا على جحا ونوادره الطريفة ذات المغذي الواصل إليه المستمع في نهاية كل قصة تروى أو تقرأ، ومن ضمن أحد تلك القصص، أنه ذات يوم دعا جحا جيرانه على وليمة بطلها ثور رباه وقد حان الوقت لذبحه، مع شرط واحد على الحاضرين الجلوس في صفوف منتظمة.
بعدها سار بينهم يخبرهم أن أكل لحم الثور محظور على الشيخ لأنه صعب المضغ، والمريض سوف يزداد مرضه فور تناول لحم ثوره، أما إذا كان الشخص ثمين لماذا يود تناول المزيد من الطعام؟
وأخيرًا الشباب يجب عليهم الانتظار بعد أكل الفقراء أولًا، ثم فاجأهم في نهاية اليوم بإخبارهم أن جحا أولى بلحم ثوره!