الاسكندر الأكبر من ملك أسس أكبر امبراطورية في التاريخ القديم، إلى شاب على فراش الموت لم يكمل نصف أحلامه الطموحة، إنه الملك المقدوني، أو الاسكندر الثالث، أو الاسكندر المقدوني، أو المعروف بالإسكندر الأكبر، والملقب أحيانًا بالإسكندر ذو القرنين، حتماً ستجده في كتب تاريخ مصر القديمة.

من هو الإسكندر الأكبر ؟

مؤسس أكبر امبراطورية في التاريخ وهو لم يتجاوز عمر الثانية والثلاثين

من ملك أسس أكبر امبراطورية في التاريخ القديم، إلى شاب على فراش الموت لم يكمل نصف أحلامه الطموحة إنه الملك المقدوني، أو الاسكندر الثالث، أو الاسكندر المقدوني، أو المعروف باسمه الشهير الإسكندر الأكبر، والملقب أحيانًا بالإسكندر ذو القرنين.

يعد الاسكندر الأكبر ملك وقائد عسكري فذ وناجح لم ينهزم في أي معركة اطلاقًا، وأشهر الفاتحين في التاريخ كله،وأحد الشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ. وأهم الجنرالات العسكرية في زمنه وقد تابع مسيرة والده الملك.

الاسكندر الأكبر أسس امبراطورية كانت عماد الحضارة الهيلنية المؤسسة لملامح الإمبراطورية البيزنطية التي استمرت حتى منتصف القرن الخامس عشر، وقد لُقب بالأكبر لأنه لم يخسر معركة قط، رغم أن أغلب الجيوش التي قاتلها كانت أكبر منه عدد وعدة.

يرجع ذلك لتدريب الجيش تدريبًا صارمًا، والسير وفق حركة متجانسة، وامتلاكه لفكر استراتيجي يحلل واقع المعركة قبل حدوثها، فيتكتك سير المعركة حسب الظروف البيئية ومقومات جيش الخصم، فلم تأتي معاركه اعتباطية.

وقد أدخل الاسكندر الأكبر الثقافة الإغريقية لكل بلد فتحه، وأثر عليها في النواحي الثقافية والأكل والملبس وأسلوب البناء والعمارة، وأصبحت هذه المدن لاحقًا مراكز ثقافية مهمة وبنفس الوقت استوعب تنوع الثقافات والمعتقدات الدينية ولم يفرض ثقافته.

بلغت مساحة إمبراطورتيه عند وفاته أكثر من خمسة مليون كيلومتر مربع، لتكون أكبر دولة شهدها عصره تضم مقدونيا، وبلاد الإغريق، ومصر، وفينيقا، وفلسطين، وبابل، وآشور، وآسيا الصغرى، وبلاد فارس، وأجزاء من الهند، وأسس سبعين مدينة امتدت عبر ثلاث قارات، وقد قضى على الإمبراطورية الفارسية الأقوى في وقتها.

كانت وفاة الاسكندر الأكبر فاجعة ومفاجأة ظنها الأغلب إشاعة. فقد كان من أهم العقول العسكرية التي وافته المنية وسبقت إتمام حلمه بتأسيس أكبر مملكة في العالم. ولا زالت المدارس العسكرية تدرس أسلوبه الحربي كمرجع، وقد تشكلت حوله هالة أسطورية أشاعها مواليه بعد وفاته، وأشاعها هو عن نفسه أثناء حياته.

الاسكندر كمولود وصبي وشاب

في مدينة بيلا عاصمة مملكة مقدونيا قديمًا  اليونان حاليًا، ولد الاسكندر الأكبر في عام 356 ق.م من أب هو الملك المقدوني المعروف باسم فيليب الثاني وأم تدعى اوليمبياس، هي الزوجة الرابعة والأكثر قربًا له من بين زوجاته الثمان.

يقال أن سبب المحبة والقرب هذا يعود لإنجابها له ولي العهد، الاسكندر. كانت اوليمبياس أمًا قوية وطموحة، غرست في ابنها نفس الطموح، وآمنت بقدراته كقائد في المستقبل سيفتح بلاد فارس وهو لا زال طفل، وقد كان.

كبر الاسكندر ومنذ صباه كان ينتظر بطموح وولع أن يصبح ملكًا. ويقال أنه عندما كان صبيًا كان يبكي ويحزن كلما تقدم والده واحتل مدينة اغريقية جديدة، ويقول لن يترك لي أبي مكان أحتله عندما أصبح ملكًا.

وعندما شارف الاسكندر الأكبر على مرحلة الشباب كان شجاعًا وشديد الوسامة، ونشأ نشأة النبلاء فتعلم الفراسة والكتابة وركوب الخيل والمصارعة والصيد والعزف على القيثارة.

وتتلمذ على يد الفيلسوف والعالم أرسطو حتى بلغ عمر السادسة عشر أنهى تعليمه في الفلسفة والدين والمنطق والفن والطب. وقد قدم له أرسطو نسخة مشروحة من الإلياذة لـ هوميروس لتعلق الاسكندر بأعماله، فأعجب بها أشد الإعجاب وحملها معه في كل حملاته العسكرية.

كانت أولى الاختبارات التي خضع لها في بدايات حياته، هي عندما غادر والده للحرب على بيزنطة، وترك الحكم لابنه وكان عند حسن الظن، فأدارها الاسكندر بحكمة وقوة.

عندما بلغ الاسكندر الأكبر الثلاثين كان قد أسس واحدة من أكبر الامبراطوريات في العالم القديم. امتدت من سواحل البحر الايوني غربًا الى سلسلة جبال الهيمالايا شرقًا، وتزوج من النساء ثلاث. وأنجب من الأبناء اثنين، وفي رواية أخرى ثلاثة، وهم الاسكندر الرابع المقدوني وهرقل المقدوني.

فتوحات وإنجازات أدخلت اسمه التاريخ

اثنتا عشرة عامًا وثمانية أشهر، هي فترة حكم الاسكندر، حيث قضى عشرينياته كلها في الحروب المعروفة باسم حروب الاسكندر الأكبر، تضمنت فتوحاته، وتصفية المخالفين له والمتآمرين لاغتياله، وقمع الثورات المناهضة، والميل للحلول العسكرية بدلًا عن الدبلوماسية عكس والده الذي لا يميل للحل العسكري إلا للضرورة.

تولى الحكم بعد وفاة والده اغتيالًا على يد حارسه الشخصي أثناء حضوره حفل زفاف ابنته عام 336 ق.م، فورث الاسكندر، وهو لم يتجاوز العشرين عامًا بعد، مملكة هي في الأصل قوية من والده الذي بنى دولة متينة قواعدها؛ ليكمل حلم والده بقيادة بلاد اليونان كلها، والتوسع وفتح بلاد فارس.

خلال رحلته الطويلة، أسس قرابة السبعين مدينة، عشرين منها تحمل اسمه، وأشهرها الإسكندرية في مصر، وهنا بدأ رحلاته واقتحم بلاد الشام وفلسطين ولبنان ووجد مقاومة شرسة، ثم دخل على مصر واستقبلوه بحفاوة، ورأوا فيه المنقذ، وأسس الإسكندرية، وهي التي أصبحت لاحقًا عاصمة مصر في عهد البطالمة.

بعد ذلك اتجه شرقًا حيث بلاد الرافدين وبلاد الفرس، ودحر مملكة فارس واستولى على ممالكها تباعًا وحطم الإمبراطورية الفارسية كأقوى قوة حاكمه في المنطقة كلها، وكان على مشارف الهند لكنه تراجع لتمرد الجيش.

قد تمنى لو استمر في التوغل أكثر شرقًا واستكشاف الشعوب البعيدة المجهولة، إلا أن الحروب التي خاضها على أعتاب الهند والتي جاء انتصارها بعد معاناة مع التضاريس واستخدام الخصم للفيلة في المعارك، جعلت جيشه يتمرد ويعرب عن رغبته بالعودة والاكتفاء بما فتحوه.

ترجاهم الاسكندر للاستمرار، ولم يفلح. ثم هددهم، ولم يفلح أيضاً، ثم حبس نفسه ثلاثة أيام في خيمته، ولم يفلح. فاستسلم بعدها وانصاع لرغبة جيشه وعادوا للديار. حيث عادوا للعاصمة الفارسية وبسبب حرقه لها، قرر اختيار عاصمة جديدة يؤسس فيها بلاطه الجديد، واختار مدينة بابل.

كان هدف الاسكندر الأكبر من الفتوحات، ليس فقط فرض الهيمنة العسكرية، بل تعبيد الطرق وبناء مراكز ثقافية، وتأسيس عواصم حضارية تليق بإمبراطوريته.

وقد حقق تقدماً ثقافياً ونهضة واضحة، من ضمنها توفير أول خدمة بريدية في العالم تتحرك بشكل منتظم ذهابًا وعودة بين الهند واثينا، حاملة معها البرقيات والرسائل والأخبار، وهو ما يعد سبق حضاري في ذلك الزمن.

وفي فترة فتوحاته انتعشت وازدهرت بلاد الإغريق، وعم السلام فيها بسبب الأموال التي كانت تُرسل لها من الفتوحات والانتصارات.

على النقيض من ذلك، قل فيها عدد الرجال بسبب حاجة جبهات القتال للمزيد من الجند. وبالتالي بعد وفاته ترك بلاد قوية اقتصاديًا، ولكن ضعيفة عسكريًا وسهل على الرومان اجتياحها.

كان عندما يواجه جيش يدرس طبيعة الأرض والجيش وأساليب قتاله، فإذا ما كان الأسلوب جديد لم يعهده من قبل، كان يجعل جيشه يستخدم نفس أسلوب الخصم. وعندما واجه جيش الفيلة في الهند، طلب من جنوده، وفق تكتيك مدروس.

فتح الاسكندر الأكبر ثغرات في صفوفهم حتى تكون فخ يقع فيه الفيال، فيلتفوا حوله ويبدأوا في طعن الفيالة برماحهم ويسقطوهم من فوق أفيالهم.

 

خاتمة الرحلة الحافلة ووصيته

على ضفاف نهر الفرات، حيث يقع قصر نبوخذ نصر، في مدينة بابل على أرض العراق توفي الاسكندر عن عمر لم يتجاوز الثانية والثلاثين، ويقال الثالثة والثلاثين في العام 323 ق.م، وقد شهد ذلك العام نهاية ملحمة طموحة، وفصل أخير لشخصية حققت تقدم عسكري في فترة قصيرة.

وبُتر الحلم الذي أراد معه أن يفتح شبه الجزيرة العربية كلها. فتمزقت إمبراطورتيه بعد وفاته، وتقسمت إلى دول يحكم كل واحدة منها ملك مستقل، وتحاربت المماليك أربعين سنة انتهت بتقسيم ما وحده الاسكندر وانهيار العالم الهيليني والامبراطورية التي أسسها.

وقد كانت فاجعة موته أنه لم يخلف وريث بعده. وقد ولد وريثه بعد وفاته بأشهر. ويقال أنه وهو على فراش الموت وفاقد القدرة على النطق، قد أعطى خاتمه لحارسه الشخصي وكأنه رمز لترشيحه قائد بعده إلى أن يلد ابنه ويتولى الحكم.

وقد تعددت أسباب موته حسب المؤرخين. فمنهم من رجح أنها بسبب حمى شديدة يقال أنها قد تكون تيفوئيد أو ملاريا أو التهاب السحايا، والبعض يرجح أنه قد تم دس السم له في الماء أو النبيذ، البعض يقول أن الوفاة بسبب تسمم فعلًا، لكنها ليست بفعل فاعل.

بل بسبب شربه لماء نهر يحتوي على بكتيريا قاتلة، والبعض يجد أنه بسبب مرض عصبي، وكذلك استهلاكه لصحته فتدهورت صحته، أما جثمانه فقد وضع في تابوت ذهبي على هيئة بشرية، ووضع كل ذلك داخل ناووس ذهبي. وقد ساروا بموكب جنازته من بابل لمقدونيا مسقط رأسه.

إلا أن القائد بطليموس اعترضهم، فحولوا المسير لمصر، وحُنط ودُفن هناك، ثم جاء بطليموس الثاني ونقل التابوت إلى الإسكندرية، وقد بقي هناك حتى مطلع العصور الوسطى، ليأتي بطليموس التاسع وينقل مومياء الاسكندر من تابوتها الذهبي الى آخر زجاجي.

من القصص المتداولة أن يوليوس قيصر بكى وهو واقف أمام تابوته عندما بلغ الثالثة والثلاثين، وذلك أنه رغم إنجازاته، لم يبلغ ما بلغه الاسكندر في هذا السن. لاحقًا أمر الامبراطور “سيفيروس” بإغلاق الضريح. ومن يومها قلت المصادر عن مصير الضريح، واختفى أثره.

ومن خلال عمليات التنقيب، والبحث التاريخي، يقال أنه دُفن في الإسكندرية، أو في المنطقة الواقعة بين واحة سيوة والإسكندرية، حيث وفي العام 1887م قامت بعثة استكشافية باكتشاف تابوت في مدينة صيدا في لبنان عليه نقوش للإسكندر، ثبت لاحقًا أنه رفات لملك صيدا الذي عينه الاسكندر قائداً هناك.

وقد حددت هيئة الآثار المصرية أنه تم البحث في أكثر من 140 منطقة مشكوك أنها موقع جثمان الاسكندر. كما قام المركز البولندي للآثار عام 1960م بالتنقيب في وسط مدينة الإسكندرية. أما آخرها فكانت في 2020م وهي بعثة يونانية اتجهت لمصر البحث عن جثمانه.

أما عالم الآثار المصري د. زاهي حواس يقول: مقبرة الاسكندر الاكبر سيتم العثور عليها في يوم من الايام تحت المنازل القديمة في مدينة الإسكندرية والأدلة كلها تؤكد أنه دفن هناك.

اشتهرت وصية الاسكندر، وهي التي لم تجد قبول لدى من خلفه في الحكم، وبالتالي لم يتم تنفيذها، نذكر أهمها:

  • بناء ضريح لوالده الملك فيليب يضاهي عظمة وكبر أهرامات مصر.
  • فتح شبه الجزيرة العربية وحوض البحر الأبيض المتوسط كاملًا.
  • تخطيط السواحل الأفريقية وتفعيل الملاحة البحرية فيها.
  • بناء مراكز مدن في كل من آسيا وأوروبا والدمج الثقافي بينهما، وتشريع الهجرات، والتشجيع على التزاوج ما بين أبناء القارتين لتوحيدها وتأليف القلوب.
  • رمي جثته في النهر حتى إذا ما سأل أحد عن جثمانه يقال لهم أنه نُقل للجنة.

قصة حصان الاسكندر

تعلق الاسكندر بالرياضة وأحبها وخاصة ركوب الخيل، وفي مرة وهو في عمر العاشرة، اشترى والده حصانًا من أحد التجار. إلا أنه اكتشف لاحقًا أن هذا الحصان لا يقبل الترويض ولم يسمح لأحد بركوبه، فأمر بذبحه قبل أن يتقدم الاسكندر ويطلب من والده أن يعطيه فرصة.

اكتشف الاسكندر سبب تمرد الحصان أن ظله الساقط بسبب الشمس يخيفه فيهيج. فقام الاسكندر فأدار وجه الحصان باتجاه الشمس حتى لا يرى الظل على الأرض، ومن وقتها أصبح حصانه المفضل وأطلق عليه اسم بوسيفاليس، أي رأس الثور.

قد رافقه هذا الحصان في كل رحلاته وفتوحاته، حتى عندما مات في أحد رحلاته بعد تقدم الحصان في السن، دفنه هناك وسمى هذه الأرض على اسم حصانه  بوسيفلا، ويقال أنه لحظة ترويض الحصان وانصياعه للإسكندر، ذُهل والده وبكى فخرًا بابنه، وقال له، عليك أن تجد مملكة تسع طموحك، إن مقدونيا لصغيرة جدًا عليك.

الأساطير التي دارت حوله

جُمعت قصصه وأساطيره في كتاب باسم رومانسية الاسكندر الأكبر، وعلى مر التاريخ منذ العصر القديم حتى العصور الوسطى حدثت له تعديلات وإضافات، بعضها مشكوك في صحتها.

قد تُرجم للغات كثيرة من ضمنها اللاتينية والأرمنية، ويقال أن هذه الاساطير ظهرت وبرزت بشكل كبير بعد تولي الاسكندر الحكم، بل إنه هو من اخترعها ليزيد من عظمته وشأنه بين قومه، ويوم ولادته كان والده يحضر لحصار مستعمرة انتصر فيها لاحقًا. وبشره قائد جيشه ببشارة الانتصار على أحد الجيوش الأعداء.

أما هيكل ارتميس احترق، لأنها انشغلت بمساعدة والدة الاسكندر على المخاض، وهي أحد هياكل الآلهة في ذاك الزمن، وكلها اعتبروها دلالات خير على أنه سيكون قائد وسيسود العالم.

وفي آسيا الصغرى كان هناك معبد به عربة قديمة لها مقبض مربوط بحزام ومعقود بقوة شديدة، وقد سرت نبوءة أن من يستطيع فك العقدة السحرية سيصبح سيدًا على العالم.

عندما وصل الاسكندر هناك وسمع بها، أخذ سيفه وقطع العقدة ببساطة، وفي ذلك وجد محبوه بشارة أنه سيكون سيد العالم فعلًا، وسيغزو العالم بالسيف كما فعل، وقد قال عراف أن البلد التي سُيدفن فيها الاسكندر ستعرف السعادة طيلة أيامها، ولن يقوى أحد على غزوها وقهرها.

كما سرت شائعة بعد وفاته أن جثته بقيت على ما هي عليه ستة أيام بعد وفاته، ولم يطرأ عليها تغيير. وهو ما فسره العلماء في عصرنا الحالي أنه مرض عصبي يصيب الجسم بشلل لمدة ستة ايام قبل الوفاة، وما ظنه الناس في وقتها أنه قد توفي وبقيت جثته ستة أيام كأنها حية.

وهناك حكاية في الفلكلور اليوناني تتحدث عن حورية بحر تتعلق بأحد السفن خلال عاصفة قوية. فتسأل القبطان: تلا يزال الملك الاسكندر حيًا؟، فيجيبها أنه حي، لتعود الحورية إلى البحر مطمئنة. أما لو أجاب القبطان بغير ذلك، فتتحول الحورية إلى كائن بحري آخر، وتجر السفينة والركاب إلى قاع البحر.

أما البعض فذهب للظن أنه هو ذو القرنين الذي ذُكر في القرآن، لكن مصادر إسلامية نفت. أما تلقيبه بالإسكندر ذو القرنين، فيعود لرحلة الاسكندر لواحة سيوة في مصر، حيث نصبوه فرعون تكريمًا، وألبسوه تاج على شكل رأس كبش بقرنين، فلقب بذلك اللقب من وقتها.

 

الاسكندر في القرن الواحد والعشرين

للإسكندر تمثال يجسد النصف العلوي للـ الاسكندر الأكبر، وهي نسخة رومانية من التمثال الأصل، قد تم صنعها بعد وفاة الاسكندر بقرون، وقد اكتشفت في العام 1779م أثناء عملية تنقيب تمت بمدينة تيفولي الإيطالية. وقد تم تقديمه إلى نابليون بونابرت كهدية دبلوماسية، ويقع الآن في متحف اللوفر بباريس.

كما كان للـ الاسكندر الأكبر العديد من النصب التذكارية في اليونان وغيرها، وقد كُتبت العديد من المؤلفات تتناول سيرة حياته، أشهرها كتاب باسم عالَم الإسكندر الأكبر لكارول جي توماس. كما وذُكر في العديد من المؤلفات التي تناولت التاريخ العسكري والبشري.

ولم يغب الاسكندر عن الشاشة والسينما، فأنتجت العديد من الأفلام عن الاسكندر الأكبر منذ منتصف القرن الماضي حتى الآن، أشهرها فيلم Alexander عام 2004، من إنتاج هوليوود، وإخراج أوليفر ستون، وبطولة كولن فاريل، وانجلينا جولي، فكما جسدو ملوك الفراعنة والحضارة الفرعونية ينبغي الإشادة لإعمال الإسكندر العظيمة.

كما تعتزم شركة نتيفلكس على إنتاج فيلم عن الاسكندر الأكبر بطولة الممثل البريطاني بن ويشا.

 

المصادر

شروق محمد
شروق محمد

مهندسة معمارية، ومهتمة بالأدب العربي والمترجم. أؤمن بقدرة الكتب على تغيير الشعوب. وأحب الاختلاف، فالاختلاف إثراء.

شارك

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر