عملين مترجمين يتم طرحهم في المعرض القادم، من ترجمة الكاتبة الشابة عواطف سيد.
عواطف سيد هي كاتبة شابة ومترجمة مصرية مواليد القاهرة، طالبة بكلية الحقوق، وتهوى القراءة والكتابة.
أعلنت منذ وقتً قريب عن طرحها لعملين مترجمين عن دار بيوند للنشر والتوزيع في معرض الكتاب القادم بدورته الـ53 لعام ٢٠٢٢.
العمل الأول: هي رواية أيام في بورما للكاتب چورچ أورويل.
تُعَد هذه الرواية باكورةَ أعمال الأديب الإنجليزي الشهير «جورج أورويل»، وقد نُشرت في نيويورك عام ١٩٣٤.
تتناول الرواية قضايا شتى، منها السياسية (مثل الإمبريالية والعنصرية)، ومنها النفسية (مثل الشعور بالدونية والاغتراب)، من خلال شخصياتها التي نسجها «أورويل» بعناية، مُسلطًا الضوء على نقاط ضعفها والدوافع وراء تصرفاتها.
تدور أحداث الرواية في «بورما» في عشرينيات القرن العشرين، حين كانت خاضعةً لحُكم التاج البريطاني، وتعكس الجانب المظلم لحكم بريطانيا الجائر للبلدان الخاضعة لها آنذاك. وتتنوع الشخصيات ما بين الإنجليز، الذين دَفعَتهم الظروف للعيش بعيدًا عن الوطن، وبين البورميين والهنود، الذين يُعانون من الظلم، والفقر، والجهل، في ظل الاستعمار الأجنبي لبلادهم.
وتصف الروايةُ الفسادَ والتعصب الإمبراطوري الذي يَنظر إلى السكان الأصليين على أنهم أدنى منزلةً، مع التركيز على شخصية «جون فلوري»، وهو شخص منعزل فقير واقع بين براثن نظام حُكم يُقوِّض أفضل ما في الطبيعة البشرية.
العمل الثاني: رواية هدنة لالتقاط الأنفاس للكاتب چورچ أورويل.
تحكي الرواية قِصةَ رجلٍ في منتصف العمر ينتمي إلى الطبقة المتوسطة الدنيا، ويعمل مندوبًا في إحدى شركات التأمين، يُدعى «جورج بولينج». بعد حصوله على طقم أسنانه الجديد، بدأ «بولينج» في استرجاعِ ذكريات صِباه، وقرَّر الهروب عائدًا إلى بلدة لوير بينفيلد؛ حيث المنزلُ الذي قضى فيه صِباه بالقرب من نهر التيمز، وكانت تلك بمثابة هدنة لالتقاط الأنفاس.
كان يُفكر بين الحين والآخر خلال رحلته في المَخاطر الوشيكة للحرب التي كانت على وشك الاندلاع، قبل أن يُشاهِد مَخاوفه تتحقَّق بسقوطِ قذيفةٍ بالخطأ على بلدته.
وقد صُدم من حقيقةِ أنه لم يبقَ شيء هناك كما كان، وأن كل شيء تغيَّر بصورةٍ كبيرة. ترسم الرواية صورةً واضحة لقلقِ ما قبل الحرب، والصراع بين الحنين للماضي والتقدُّم نحو المستقبل؛ وتُعَد ذات طابَع تشاؤمي؛ إذ يتبيَّن من خلالها كيف أن النزعتَين الاستهلاكية والرأسمالية تُدمِّران أفضل ما في الريف الإنجليزي، وأنَّ ثَمة مخاطرَ خارجيةً جديدة كبرى تواجه بريطانيا.
مبادرة iRead تهنئ الكاتبة الشابة والمترجمة المصرية عواطف السيد على أولى إصداراتها وفي انتظار كل جديد.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.