نشر الكاتب الكبير والصحفي المصري عمر طاهر منشور عبر حسابه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي “فايسبوك” يطالب فيه بحقوق مادية مماثلة لفكرة الحقوق الفكرية للكاتب.
مما أثار غضب العاملين في المحتوى المنشور لمراجعات الكتب على تطبيق اليوتيوب المطلق عليهم “Booktubers” من موقف الكاتب عمر طاهر ومطالبته بحقوق مادية لكل مستخدمي كتبه.
وجاء ذلك في منشور له معلقًا:
“فيه نقطة نظام في موضوع حقوق الملكية لازم يتفتح الكلام فيها و لازم الكُتاب يعرفوا إذا كان لهم حقوق ولا لأ.
برنامج الدحيح وهو من البرامج المفضلة عندي عامل حلقة عن محمد فوزي، و مراعي الحقوق الأدبية و حاطط اسم الكتب اللي استخدمها زي كتاب وثائق محمد فوزي للزميل أشرف غريب.
برنامج أسرار الشاشة عامل حلقة عن جمال و ميمو رمسيس
و مراعي الحقوق الأدبية و حاطط لينك تحقيق الزميل محمد الشماع، كلام محترم على مستوى الحقوق الأدبية، لكن ماحدش بيتكلم في الحقوق المادية.”
وأضاف: “من الطبيعي أثناء كتابة مقال أو بحث أستعين بمصادر و أشير لها، لكن في حالة الفيديوهات دي، أنت حولت كتابة لعمل تليفزيوني بيجيب لك عائد تحقيق صحفي أو كتاب أنت بنيت عليه عمل من طبيعة فنية تانية و تربحت منه .. طيب فين حقوق الكُتاب الاصليين؟
فين الحقوق المادية لشخص بذل وقت و مجهود في صناعة عمل أنت شايف إنك لما تقول اسمه كمصدر بس كفاية و مالوش حقوق في آلاف الدولارات اللي جنيتها بناء على عمل هذا الكاتب؟ أعتقد الموضوع محتاج مناقشة سريعة و حاسمة.”
وجاءت التعليقات بالتعارض معه كليًا، وإعادة نشر هذا المنشور بتعليقات سلبية على الكاتب عمر طاهر موضحين: أن دومًا ما كانت الكتب مرجع، فهل مثلاً لو طالب أخذ كتابًا تحت اسم عمر طاهر في تحضير الماجيستير هل سيطالبه بنصف حصوله على الماجستير ؟!
وتعليقات آخرى تروج على أن فكرة مراجعات البوكتيوبرز للكتاب يعلي من شأن الكتاب والكاتب، غير ذلك أنهم يقبلون على شراء الكتاب بالمبلغ المذكور له، وموضحين أن الكاتب بالفعل يأخذ نصيبه من العائد له على نشره مع الدار الفلانية، وغير ذلك فقد علق البعض بسخرية على أن اليوتيوب ليس دومًا مربح كما يظن البعض وأنه لو كان ذلك فليتقدم الكتاب بإنشاء قناة على اليوتيوب منتظرين عائد مالي !
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.