الكلمات لها مفعول السحر، وقد تُحدث المُعجزات، وتُحرك كل شئ ساكن، وتُجمله. ولكن بعض الكلمات قد تُعرقل حياة كل إنسان طموح، شغوف، مُحب لتجربة الجديد، بل ،إنها قد تهدم حياته، وتُشككه فى إمكانياته وقدراته ليقف عند نقطة الصفر، ولا يستطيع البدء من جديد. هناك بعض الكلمات السلبية التى نسمعها من المُحيطين بنا سواء على المُستوى المهنى أو حتى من أقاربنا.
اليك مقال لصحتك النفسية من هنا.
ويختلف تقبُل كل شخص لتلك الكلمات السلبية حسب ظروفه، وبيئته الاجتماعية، ومدى وعيه ونُضجه فى استقبال الرسالة المُوجهة له من هذه الكلمة. الكلمات السلبية أداة ضارة. قد يمتد أثرها لأعوام، بل إنها قد تجعلك تتوقف عن ما بدأت فيه، وتُحول أحلامك إلى كوابيس لا نهاية لها.
ليس المهم ما تقوله، ولكن الأهم كيف تقوله.وتكمن الحكمة فى طريقة انتقائنا للكلمات، وذلك لأن الكلمة هى الوسيلة الأولية التى تتواصل بها مع الآخرين ومن خلالها تستطيع التعبير عن نفسك، ورسم صفاتك أمام الناس بشكل كبير.
كلمة ” لا أستطيع ” من الكلمات السلبية الشائعة التى تُعطى انطباعا سيئا للمُتلقى عندما تنطقها. وكثرة استخدامها يرسم لك صورة مهزوزة لمن يستمع إليك، وقد يعتبرك شخص غير مسئول. تُعد هذه الكلمة من أكثر الكلمات السلبية التى تُشعرك بالعجز عن فعل أى شئ حتى ولو كان بسيطا، بل إن تثبيتها فى عقلك بمثابة إضعاف لإرادتك.
لا يمكن استخدام كلمة لا أستطيع فى وصف أشياء اعتدت القيام بها: كتناول وجبة الإفطار أو القيام بمهمة روتينية أو عمل ما. ويُمكن استبدال كلمة ” لا أستطيع ” بكلمات أخرى تدفعك للأمام، وتُولد القدرة لديك على إنجاز أى عمل، فتُصبح أنت الطرف المُسيطر والمُتحكم، وليست الكلمة.
من الكلمات السلبية التى نُفرط فى استخدامها أكثر من اللازم هى كلمة ” مُدهش “. واعتاد الكثير استخدامها فى وصف الأشياء والتعبير عنها. وليس منطقى وصف الطعام أو الأفلام أو الكُتب بكلمة مُدهش فى كل الحالات، لأن كلمة ” مُدهش ” تُطلق على الأشياء المُتفردة والمُميزة دائما التى تُثير الدهشة.
فقد أصبح البعض يستخدمها لمُجرد النُطق بها، وذلك يُنقص من قيمتها، ويُقلل من قيمة الأشياء والأفعال التى تستحق هذه الكلمة فعلا وليس قولا فقط. ويُمكن استبدال كلمة مُدهش بكلمات أخرى مثل: ” لافت للنظر، ساحر مُذهل أو مُثير للإعجاب “.
من الكلمات السلبية التى تجعل الشخص يتوقف تماما عن أى خطوة يُقدم عليها هى كلمة ” لا أعرف “. فهذه الكلمة تبنى جدارا قويا بأن أى شئ لا يُمكن تنفيذه، وذلك بسبب حجة عدم المعرفة لفعله، والخوف من إجراء أى مُحاولة، ربما تُساعدنا هذه المُحاولة فى المعرفة.
لا يوجد أى شخص فى هذا الكون يعرف كل شئ، ولكنه يعرف بالعلم ومُحاولة تجريب الأشياء، ومُمارستها والتدريب المستمر عليها. من الحكمة الامتناع عن التظاهر بالمعرفة التى لا تمتلكها، وذلك لأنه طوال حياتنا نتعلم أشياء جديدة من خلال عملنا، وتجاربنا الإنسانية والمهنية على حد سواء.
وكلمة ” لا أعرف ” تُعطى انطباعا سيئا للمُستمع بعدم رغبتك فى المعرفة، وتوضح له مدى كسلك فى إجراء مُحاولة بسيطة لمعرفة هذا الشئ. كما أنها ترسم صورة كاملة للمُتلقى بأنك شخص مُكتفى بما تعلمت، ولا تريد الاطلاع ومعرفة المزيد.ويمكن استبدال كلمة لا أعرف بكلمات أخرى مُعبرة عن سعيك، ومُحاولتك للمعرفة مثل: ” أريد معرفة المزيد، سأحاول أن أعرف، أنا أتعلم “.
تعرف على أجمل اقتباسات صباحية من هنا.
تُعتبر هذه الكلمة من الكلمات السلبية التى تُلحق بالضرر والأذى علينا. وقد نسمعها من قبل زملائنا فى العمل أو فى الدراسة، وأحيانا نسمعها من أهلنا من أجل الوقوف على أرض صلبة، وتحفيزنا لمواكبة أولى خطوات طريق النجاح.
ومع الأسف تختبئ النوايا الحقيقية وراء هذه الكلمة، وقد تُحدث عواقب سيئة على نفس كل من يسمعها باستمرار. فتأثيرها كالورم الخبيث المُتشبث بجسد الإنسان، ويصعُب الشفاء منه.
يولد الإنسان، ويتعلم باستمرار ويقوم بالعديد من المهام. ومن الطبيعى أن يفشل فى بعضها أو يُحاول عدة مرات حتى ينجح فى القيام بها بعد ذلك. فلا وجود للنجاح دون إجراء عدة مُحاولات، وتجربة العديد من الأشياء والمهام، والفشل فيها أو عدم إتمامها بالشكل المطلوب من أول مرة.
وهذا لا يعنى أبدا الفشل واستمرار قول هذه الكلمة يُثبتها فى العقل، حتى يُصدق الشخص نفسه، ويتوهم الفشل فى أى فعل يقوم به أو فى الإقدام على أى خطوة جديدة أو مشروع جديد، فهو يتوقع الفشل من قبل حتى البدء فيه.
ويمكن استبدال كلمة “فاشل” بكلمات أخرى مُحفزة مثل : “قد تعلمت من هذه التجربة ولديك الخبرة الكافية عندما تُقدم على مشروع جديد، ستنجح المرة القادمة، لا تندم فقد اكتسبت شيئا جديدا”.
تُعد كلمة ” خائف ” من الكلمات السلبية المُدمرة التى مرت على أغلبنا. وكلمة خائف ليست مُجرد كلمة تُنطق، بل إنها تمثل شُعورا دفينا فى نفس الإنسان وعقله. الخوف إحساس سيئ يُفسد جمال الأشياء حولنا، يُعكر صفو فرحتنا بالدخول إلى عالم جديد، يجعلنا نشعر بمرارة الأشياء حولنا، يعوق استمتاعنا بالحياة. فمن تسلل الخوف إلى قلبه، فقد لذة مُتعة الحياة.
وتكرار قول هذه الكلمة يُغذى العقل، ويُعطيه إشارات بعدم البدء فى أى شيء جديد أو دخول أى تجربة، وتخيل احتمالات افتراضية بحدوث كارثة إذا تم خوض هذه التجربة.
الخوف هو العدو الأول للنجاح. وكُلما تكررت كلمة خائف، كُلما زاد الشعور بها وانعكس ذلك على حياة الإنسان.فكلمة “خائف” هى إحدى الكلمات السلبية التى تدفع الإنسان للموت برتم بطئ حتى وإن كان على قيد الحياة.
تبدو كلمة ” أيا كان ” دليل قوى على عدم الاكتراث والإهمال، فهى إحدى الكلمات السلبية التى تبعث للمُتلقى رسالة مُباشرة وواضحة بعدم الاهتمام واللامبالاة. قد تؤثر هذه الكلمة بشكل سلبى على الحياة الشخصية والمهنية، فعلى سبيل المثال تم استبعاد شخص ما من تدريب عملى بسبب تعليقاته المُستمرة بلفظ ” أيا كان “.
وقد عبر عنها هذا الشخص بلسانه، ولغة جسده. مما جعل قرار استبعاده واجب التنفيذ دون إعطائه فُرصة ثانية. وبديل كلمة ” أيا كان ” هو الصمت. فالصمت هو المُنقذ الوحيد، وهو أحد إشارات النضج والحكمة حين لا يكون لديك ما تقوله.
كلمة “أممممم” من الكلمات السلبية التى تُعبر عن الشُعور بالملل من حوار ما وعدم الاكتراث بمُحتوى الحديث. ويُمكن استبدال كلمة ” أمممممممم ” بفاصل من الصمت لدقائق. كما يُمكنك ملء مساحات الصمت عن طريق ترتيب أفكارك وتنظيم نفسك.
اذا كُنت تقوم بشيء أو تتحدث إلى شخص جديد أو تجرى مقابلات عمل أو تُشارك فكرة مُهمة بالنسبة لك. فلا داعى من وضع هذه الكلمة فى أى جملة فى الحوار، حتى لا تُصدر للطرف الآخر فكرة عدم اهتمامك بحديثه.
بعض الكلمات قبور، والبعض الآخر ورود. تذكر أنك بكلمة واحدة من فمك، يُمكنك خلق صورة جميلة عنك أو سيئة. فالكلمة هى بطاقة تعارف لك على الآخرين، قد ترفع من شأنك، وقد تنتقص منه.
اليك مقال عن أشهر11 شخصية مؤثرة من هنا.