يستضيف المركز الدولي للكتاب، أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، حيث يتناول الفريق بالنقد والتحليل مناقشة رواية “ليلة يلدا” للكاتبة غادة العبسي والصادرة عن دار التنوير للنشر والتوزيع.
ومما جاء على غلاف الرواية، “تشكل حياة الشاعر العظيم حافظ الشيرازي الخلفية التي تستمد منها الرواية أفكارها الكبرى حول الحياة والحب والأخلاق والشعر.. وهي إن كانت تستند إلى رؤى هذا الشاعر الملقب بترجمان الأسرار، فإنها ليست سيرة حياته، بل هي رواية متخيلة مستوحاة من شعر حافظ، تدور أحداثها حول أطوار الحب الصوفي بما يحمله من رؤى إنسانية خارج الإطار التقليدي، وبنظرة أشمل لاختبار قدرة النفس العاشقة في معراجها نحو الله أو المرأة، أو البشر بكل صراعاتهم ونوازعهم.
لم يعد يتذكر ذنوبه، الآن عرف أن الله قد تاب عليه، لحظاتنا كلها كرامات.. لا كمال لعارف إلا بحبّهن، إنه إرث نبوي ونفحة إلهية، لن تعرف أبدًا أنك تحب إلا إذا وقعت في شرك الحيرة وعدم اليقين”.
ومن أجواء الرواية نقرأ: “لقد سرت في طرقات الحي حاملًا الخبز مثل كل يوم، ألقيتُ السلام على الجيران والأصدقاء، وزعت على زبائن فيروز سنـﮔك وتافتون وبربري، مررت ببيتنا القديم وبحديقة الورد أيضًا، كان لزامًا علي أن أمر بكل التذكارات المضنية يوميا، من المؤكد أن قلبي قد انفطر مئات المرات.. ربما اعتاد كل هذا الألم ولكنه لم ينسه أبدًا”.
“في ذلك اليوم تحديدًا كنت قد سامحت الجميع، ولا أدري لماذا، طوال الطريق تذكرت ما حكاه فيروز عن القمح قبلا، قال لو أن القمحة لم تنفلق، وتنشطر إلى نصفين ليخرج الخضار من قلبها ما كانت هناك سنابل ولا حِقول ولا خبز ولا فيروز ولا شمس! والأعجب من ذلك، فيروز لم يدرِك أنه يرسلني هذا اليوم إلى حتفي، فكأنني قد تطهرتُ من كل أحزاني، واغتسلت من خطاياهم في حقي، أدنو من أسري وخلاصي، من نجاتي وهلاكي”.
والجدير بالذكر، أن الكاتبة الروائية غادة العبسي هي طبيبة ومطربة مصرية، تخرجت في كلية الطب جامعة عين شمس، وصدر لها روايتان عام 2021 وهما “كوتسيكا” عن مركز المحروسة، و”سدرة” عن دار روافد، كما صدر لها رواية “ليلة يلدا” عن دار التنوير عام 2018، والمجموعة القصصية “بيت اللوز” عن دار غراب، ورواية “الإسكافي الأخضر” عن مؤسسة بتانة، ورواية “الفيشاوي” عن دار الساقي، والمجموعة القصصية “أولاد الحور”والتي صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.