وحدث ذلك بقيادة الكاتبة الروائية والمذيعة نهال علام بالمشاركة مع المبدع أستاذ مصطفى الطيب وبحضور كلاً من الكاتبة نهى داوود، الكاتب علي زكريا، الكاتبة عبير عبد الستار، الكاتب رامي حمدي، الكاتب أحمد عباس، الكاتبة رشا صبري، الكاتب خالد زيدان، ومجموعة مؤلفات كتاب داما وغيرهم من مؤلفين وزوار.
وتطرق كل كاتب إلى موضوع مختلف تمامًا، فمثلاً الكاتب الصحفي أستاذ أحمد عباس.
قد تطرق لموضوع غاية في الأهمية وهو علاقة الكتابة الأدبية بالصحافة، والفارق بين كتابة المقالات وكتابة خبر حقيقي، حيث وضح أن الصحافة مجردة تمامًا من المشاعر بينما الكتابة الأدبية يختلط بها المشاعر وإضافة الرأي الشخصي، على عكي فكرة المحايدة في الصحافة واصفًا الخبر “في الأخبار أنت لازم توصل للقارئ ريحة الدم .. هو مش محتاج يقرأ الحادثة على قد ما محتاج يشم ريحة الدم من قوة توصيل الخبر”.
بينما تطرقت الكاتبة نهى داوود كاتبة أدب الجريمة ثلاثة مواضيع:
من ضمنهم علاقة الهندسة بالجريمة موضحه أن الهندسة دراسة توسع الفكر وخالية من الإنسانيات، حتى أنها ذكرت مادة بعنوان الانسانيات في كلية الهندسة توضح للطالب فكرة الانسانية نتيجة إلى تجرد المواد الأخرى منها، وناقشت أيضًا فكرة بداية أدب الجريمة قائلة: أن البداية كان من الوطن العربي وليس الغربي وأن أول قصة جريمة كانت في حكايات ألف ليلة وليلة، وتطرقت أيضًا لفكرة أنصار الكتب والروايات موضحة أن للروايات رونق أخر منذ قديم الأذل ومثلت هذه النظرية بالقرآن الكريم الملئ بقصص الأنبياء المرسخه في أذهاننا وأثبتت بذلك أن قوة الرواية والقصص تفوق الكتب، خاتمة بذلك أنها في هذا المعرض أرادت أن تقرأ للشباب والأقلام الجديدة الصاعدة.
وأيضًا الكاتب علي زكريا الذي قام بعمل مثال حي لترتيب كتابة الرواية في الذهن على الورق.
ومن خلال مناقشة الكاتب علي زكريا لفكرة الكتابة وتنمية الذات، فقد عرض لنا في هذه الأمسية الثقافية صورة له عندما كان صغير يبتسم موضحًا مدى سعادته، وبعدها صورة أخرى له وهو أكبر سنًا موضحًا أنه هنا عندما أراد أرضاء المجتمع والعيش بطريقة أخرى، وتطرق بعدها لفكرة السعادة والإيجابية وبساطة الفكرتين عندما ندركهم بالشكل الصحيح، ثم أخذ فكرة كتاب من أحد الزوار وقام بتقسيمه على لوحه وعرض فكرة التقسيم الذهني للكتاب قبل البدء في كتابته حتى يتضح لنا خطواته وجوانبه.
وتطرق أيضًا ثلاثة من مؤلفين الدار حول فكرة الكتابة الإبداعية وهل يتبين حقيقة شخصية الكاتب من الرواية أم أن الرواية شيء بعيد كل البعد عن الكاتب ؟
واختلف في هذه الفكرة المؤلف الأستاذ أحمد عويضة مع الأستاذة دينا أمين والأستاذة هويدا أبو سمك موضحًا: أن لا يجب على الكاتب أن يظهر شخصيته في عمله الأدبي ويجب عليه أن يفصل بين شخصيته الحقيقية وشخصيته كمؤلف، ووضحت الكاتبة دينا أمين فكرة رواية The fault in our stars عندما وقعت البطلة في حب كاتب وأرادت مقابلته وبشدة فقررت أن تذهب من أمريكا إلى أمستردام وعندما وصلت وجدت أن الكاتب يعيش حياة فوضاوية مليئة بالكأبة والخمور على عكس كتاباته التي تعلق بها، بينما وضحت المؤلفة هويدا أبو سمك أن لابد أن يظهر ولو جزء بسيط من الكاتب في مؤلفاته لأن ببساطة الكتابة الإبداعية ما هي إلى مشاهر خاصة تفرغ على ورق.
أما عن الكاتب رامي حمدي.
فقد تطرق إلى فكرة الكتابة بشكل عام ومزيجها بإنسانية القراءة، ثم وقف قليلاً ليقرأ فقرة من كتاب مغزى القراءة للكاتب بيتر شتاينس الذي توفى عام 2008.
وأيضًا تم حفل إطلاق كتاب داما لمجموعة نساء مؤلفين من محافظات مختلفة وجميعهم يؤيدون فكرة مشاعر وتضاربات أفكار المرأة موضحين أن الداما هي المرأة الموجودة على ورق الكوتشينة معبرين أن الداما كيان مثل البيت بالنسبة لهم وجميعهم عائلة واحدة.
الكاتبة نبيلة عبد الجواد صاحبة رواية حانة الأقدار.
الكاتب الكبير الدكتور إيهاب راتب صاحب رواية الخيوط السوداء، والكاتبة الشابة سما هاني صاحبة رواية رسائل محرمة.
الكاتبة الكبيرة ميرنا المهدي صاحبة رواية صديقي السيكوباتي.
الكاتبة الكبير والمهندسة الأستاذة سلوى رواش صاحبة رواية نقوش الرسائل المنسية.
وغيرهم من الزوار الذي كان وجودهم إضافة كبيرة لهذه الأمسية الثقافية الممتعة.