في لقاء حصري جمع بين الكاتب محمد إسماعيل صاحب رواية ما حدث في شنجن ومنصة iRead، حيث صرح أن شغفة بالكتابة بدأ بسبب مكتبة والده قائلاً: كانت مكتبة والدي في حجرة نومي وأنا صغير في أوائل الثمانينات حيث لا ونيس سوى القراءة إذ ينتهي إرسال التلفاز في المساء. فبدأت في العطلات بالتعرف على أعمال جورجي زيدان وعبد الحميد جودة السحار ونجيب محفوظ، ومن هنا بدأ الشغف الذي لم ينتهي إلى اليوم.
أما عن شغفه بالكتابة الابداعية صرح أن هذا الحلم كان يراوده منذ أكثر من عشر سنوات قائلاً: حلم الكتابة يراودني منذ أكثر من عشر سنوات، وظل في إطار الفكرة حتى عام 2008 عندما فكرت في تحقيقه وبدأت بالفعل في كتابة بعض المقاطع والمسودات. ثم قررت اتخاذ خطوات أكثر جدية فسجلت بورشة كتابة إبداعية للدكتور بهاء عبد المجيد رحمه الله، ومن هنا بدأت التعرف على مفاتيح العالم السحري للرواية. ثم التحقت بورشة د. لنا عبد الرحمن التي خرجت منها روايتي الأولى ما حدث في شنجن.
كما وضح حبه الشديد بكتاب مختلفين مثل: أمين معلوف، ميلان كونديرا، خالد حسيني، خيري شلبي، نجيب محفوظ، وابراهيم أصلان وغيرهم.
وعند سؤاله عن الوقت الذي شعر فيه بإحباط أثناء الكتابة، وهل استسلم لهذا الاحباط أم قاومه، رد قائلاً: كثيرًا ما يأتي الإحباط خاصة عندما تسير الأحداث في الرواية على غير ما خططت لها، أو تصيبك وقفة (بلوك الكتابة).
الاستسلام القصير هو الحل في رأيي، فإن توقف عقلك لا تجبره. أبتعد عن الكتابة ليوم أو يومين ثم أراجع ما كتبت وقد أجري بعض التعديلات البسيطة التي تفتح المسار ثانية فأواصل.
ووضح شعوره أثناء مراجعة روايته الأولى قائلاً: مراجعة أول رواية وعليها رقم الإيداع والإسم لها شعور خاص جدا يصعب وصفه فهو سعادة اقتراب الحلم من التحقق ممزوج برهبة اللقاء الأول مع القراء. فبقدر سعادتك بقرب خروج كلماتك للنور يؤرقك رد فعل الجمهور وسؤال: ماذا لو لم تعجبهم؟
أكرم مصرى ثلاثيني، تلقى تربية خاصة على يد أمه ”ابتسام“ التي وهبته حياتها بعد أن فقد أباه في سن صغير. يسافر إلى الصين فى رحلة عمل، ويلتقى “سونج”،فتاة رقيقة عانت من تجربة عشق مجهض. وضعتهما الأقدار في طريق واحد ليجدا (أكرم وسونج) نفسيهما فى علاقة غرامية معقدة من كل الجوانب و يندفعان معا فى تيار جارف من الغرام بشكل سرى.
بين جبال الصين الشفافة، وفى بلد ظاهره أقوى مظاهر التقدم والحداثة وباطنه حالات انتحار وخواء روحى خاصة لدى الشباب، يبدأ أكرم رحلته في اكتشاف البوذية؛ عن غياب فكرة الخالق، وفكرة الجذور والانتماء، ذهب إلى الراهب البوذى بمائة سؤال فعاد بألف. يطغى الصراع الداخلى الذى يعيشه أكرم على كل شىء، حتى على علاقته بـ سونج – فيتركه فى حالة تشتت بين رغباته وعقائده.
يقدم الكاتب محمد إسماعيل في أولي أعماله الروائية، “ماحدث فى شنجن”، عدة وجوه إنسانية فى حالة صراع داخلى مع أفكارها ورغباتها، المعلن منها والمكبوت، خسائرها وأسئلتها، فى مشاهد روائية موجزة وسريعة، وبلغة صافية وناعمة. يقودنا إسماعيل عبر لقطات سريعة ومكثفة وباستخدام أقل الكلمات –سواء فى الوصف ورسم المشهد أو حتى فى المونولوج الداخلى- إلى متابعة قصة تبدو بسيطة وعادية ،إلا أنها فى الحقيقة مثل قمة الجبل الهادئ وفى قلبه بركان يشتعل.
قال عن الرواية: “فكرة الرواية تراودني منذ زمن، عن ربط التدين بالأخلاق وعن مصداقية المبادئ مالم توضع تحت الاختبار. ثم سافرت للصين أول مرة عام 2008 وبدأت فكرة الرواية تتبلور هناك. حيث أنها تصلح جدًا لتمثيل الصورة المعاكسة للشرق الأوسط من حيث العقائد والعادات. وظلت الفكرة تنضج حتى بدأت في كتابتها عام 2015 وانتهيت منها في عامين.”
محمد اسماعيل هو روائي مصري من مواليد القاهرة عام ١٩٧٤. ومهندس اتصالات شغل العديد من الوظائف الإقليمية في شركات الاتصالات العالمية. حصل محمد اسماعيل على ماجستير في إدارة الأعمال من MBAIP (سوربون باريس ) و بكالوريوس الهندسة الإلكترونية من جامعة عين شمس.
أعماله: ما حدث في شنجن، وقريبًا ستصدر له رواية جديدة لتدخل في منافسة حادة مع روايته الحالية.