المستشار رجائي عطية هو نقيب المحامين المصريين رقم 26، ولد في شبين الكوم بمحافظة المنوفية وحصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة عام 1959، حصل على دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1961، وعمل بالمحاماة (1959/ 1961)، ثم بالقضاء العسكري في وظائفه المختلفة وبالمحاكم العسكرية من (1961/ 1976)، ثم عاد للعمل بالمحاماة مرة أخرى من 1976 ، شارك في لجان الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين والمنظمات الدولية والإقليمية، وفي العديد من المؤتمرات القانونية في مصر والخارج، وله اهتمامات أدبية وثقافية، ، عين عضوا بمجلس الشورى، وهو عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو اتحاد الكتاب، وخبير بالمجالس القومية المتخصصة، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية.
ونشرت دار الشروق عن الكتاب معلقين: من بين الكتب الفكرية المهمة والرصينة والمتنوعة في مضمونها، التي قدمها المفكر الكبير الراحل رجائي عطية، كتاب “تجديد الفكر والخطاب الديني”، والذي ناقش من خلاله قضية التجديد في الفكر والخطاب الديني، مقدما بيانا لمفهوم التجديد وإطاره وفروعه وما يستلزمه التصدي لهذه الرسالة الهامة، منبها إلى أن الغاية هي التجديد وليس التبديل أو التشويه، حيث قال في مقدمة الكتاب: “يرجع اهتمامي بالكتابة حول تجديد الفكر والخطاب الديني، إلى العقد الأخير من القرن الماضي، ثم تزايد إيقاع البحث والكتابة بعد استشراء ظاهرة العنف والإرهاب التي بات العالم كله يعاني من ويلاتها! وليس همي ترشيد الإرهابيين، فهم لا يحفلون حقيقة بالدين، وإنما يستمدون مرجعيتهم -أو بالأحرى تَعِلَّتهم- من نظر ملبوس مغلوط، يعرفون ما فيه من مغالطات وتزييف. وإنما كان همي -ولا يزال- تبصير الأسوياء، المهددين بإدخال هذا الزيف على عقولهم وعلى فطرتهم السليمة التي خلقهم الله عليها”.
ويؤكد الأستاذ رجائي عطية على أن: “التجديد واجب بلا مراء، ولكن إطاره أوسع كثيرا مما تظن النوايا الحسنة، أو النظرات السطحية التي لا تتعمق في الأمور، والأسباب والجذور!”، ويمضي إلى توضيح الحاجة إلى التجديد في “الفهم والتطبيق” إلى جانب “الخطاب”، إذ لا ينبغي أن ينحصر التجديد في الخطاب فقط، بل في الفهم والتطبيق، ولا ينبغي كذلك أن ينحصر التجديد في الخطاب الديني، كما أن التجديد في الفهم والخطاب لا يقتصر على الإسلام، بل واجب في كل دين.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.