نشر الأستاذ إيهاب وهبان على جروب نادي القراء المحترفيين وأيضًا دار نشر كتوبيا نسب آراء القراء على تجربة الكتاب الأبيض.
وهي تجربة فريدة من نوعها حيث أنها فكرة جديدة بعنوان الكتاب الأبيض وهي عبارة عن كتاب يرسل للقارئ دون غلاف أو اسم كاتب وذلك في أول تجربة أدبية على هذا النطاق ليروا تعليقات القراء على هذه الفكرة، وبين مؤيد ومعارض فقد أراد البعض تجربة هذه الفكرة.
ونشرت أيضصا الكاتبة شيرين هنائي على صفحاتها معلقة:
خلونا نتكلم عن نتيجة تجربة رائعة قامت بها دار كتوبيا للنشر والتوزيع لدراسة سلوكيات القراء واختياراتهم.
أتمنى أعرف رأيكم فيها.
في تجربة جديدة ومثيرة تبناها نادي القراء المحترفين بالتعاون مع كتوبيا قمنا بإرسال عدة نسخ عشوائية من أحدث إصداراتنا لمجموعة من أعضاء الجروب دون أي علامة تنبأ بمحتوى الكتاب، فقد تعمدنا إزالة اسم الكتاب واسم دار النشر بل وتصميم الغلاف كله ووضع غلاف أبيض بديلًا عن الغلاف الأصلي.
كان الهدف من التجربة قياس عدة أمور أهمها تحديد الأسباب الرئيسية المحدِدة لعملية شراء وقراءة الكتب، ومدى استمتاع القراء بالقراءة في ظل عدم تأثرهم بشهرة الكاتب/الناشر، وتحديد إمكانية تغير سلوكهم تجاه شراء الكتب بعد هذه التجربة، إلى جانب معرفة ميولهم في القراءة ومعدل قراءاتهم السنوية وإطلاق العنان لخيالهم في وضع اسم للكتاب وتوقع جنسية ولغة وجنس كاتبه.
وقد كانت ردود الأفعال على التجربة إيجابية جدا، وقام 100% من المشاركين بالتعبير عن إعجابهم الشديد بالفكرة وأكدوا أنهم ينصحون أصدقاءهم بتجربتها. وتراوح معدل القراءات السنوية للمشاركين في التجربة بين 40 إلى 60 كتاب وهو معدل يشي بكونهم قراء محترفين بالفعل. أما السؤال صاحب الإجابة غير المتوقعة فكان عن النوع المفضل في القراءة حيث جاءت الروايات التاريخية وكتب التاريخ في المقدمة بنسبة 75% تلاها الرعب والسير الذاتية. وقد اختلف المشاركون في التجربة في تحديد عامل الجذب الأساسي لاختيار وشراء الكتب حيث انقسموا بين من يرى أن الغلاف يأتي في المقام الأول (33%) ومن يرى أن اسم الكاتب هو الأكثر أهمية (33%) ومن يرى اسم الكتاب/كلمة الظهر هو العامل الأكثر جذبًا، وذكر بعض القراء أن ترشيحات الأصدقاء أو حصول الكتاب على جوائز عامل مساعد في الاختيار.
أما عن تقييمهم لكتابهم الأبيض، فقد قيمه 45% من القراء بأربعة أو خمسة نجوم، بينما انقسم الباقون بين من قيمه بنجمتين ونصف أو ثلاثة، وبين من لم يلق الكتاب إعجابه بالمرة (في غالب الأمر كان الكتاب المقروء مجموعة قصصية).
الخاتمة جاءت إيجابية حيث أكد 82% من المشاركين أن التجربة ستغير من سلوكهم في الشراء ليكونوا أكثر انفتاحًا على قراءات مجهولة وتجارب جديدة، بينما أكد 18% على عدم تأثر سلوكهم بالتجربة،
أما عن تعليقنا على التجربة، فنقول أنها كانت تجربة ملهمة واستثنائية ستغير كثيرًا من سياستنا نحن أيضًا في النشر والتسويق. تجربة نشكر قراءنا الذي شاركونا إياها شكرًا جزيلًا، شكرًا لا يوازيه إلا إمتناننا لنادي القراء المحترفين لتبنيه هذه المبادرة الشجاعة واهتمامه بإثراء تجربة القراءة انتظرونا قريبًا في مرحلة جديدة من تجربة الكتاب الأبيض ..
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.