الحكايات والقصص الشعبية تعتبر نتاج خيال الشعب واللي بيسلمها جيل بعد جيل، وطبعًا الحكايات تعرضت للتحريف والإضافات، زمان كانوا بيستخدوا القصص كتعويض نفسي عشان يهربوا بيها من الواقع، زي أشهر 5 حكايات هفكرك بيهم دلوقتي:
كان يامكان في قديم الزمان، كان فيه تاجر غني جدًا وبيعيش معاه ابنه “حسن”، لما التاجر حس انه قرب يموت قاله لابنه ” انا هديلك كل ما أملك” حتى القصر الكبير اللي فيه 40 غرفة، ولكن اوعى تفتح الغرفة رقم 40.
بعد ما التاجر مات، حسن زعل جدًا على والده، وفي يوم من الأيام قرر يفتح غرف القصر كلها عشان يشوف جواها ايه، لحد لما وصل للغرفة 40، لما فتحها لقاها فاضية مفيش فيها غير ترابيزة صغيرة وعليها كوباية مياه فيها شعره بتنور وكأنها شمعة، استغرب حسن جدًا وقال يا ترى الشعرة دي بتاعت مين؟
ولكن من سوء حظه أن الوزير شاف النور اللي خارج من الأوضة، فسأله الوزير إيه النور ده، حسن قاله ولا حاجه، وهدده بالقتل لو مقالش الشعرة دي بتاعت مين!
هرب حسن بسرعة وركب حصان والده واللي اتفاجئ انه بيتكلم، فحكاله حسن اللي حصل فرد عليه وقاله لازم تروح للملك بالشعرة دي.
راح حسن بالشعرة للملك، فاستغرب جدًا منها وطلب من الحراس انهم يجيبوا صاحب الشعرة و إلا هيقتلوا حسن!
حسن قاله اديني فرصة وانا هجبلك صاحبها، ولكن أنا عايز سفينة كبيرة مليانة ذهب وفضة، حسن أخذ السفينة وراح على أقرب جزيرة، ولاقى رجل كبير ومعاه بنت جميلة جدًا زي القمر، فخطفها على السفينة، ورمت الخاتم بتاعها في البحر، وقالتله عشان أشوف الملك لازم تجيبلي الخاتم من البحر!
فجاب سفينة تانية وعليها كل ما لذ وطاب من الأكلات وبدأ يأكل منها الطيور والسمك، لحد ما سمكة سألت الخير ده كله من مين، فأجبها حسن مني أنا، وقالها لو تدور على الخاتم وتجيبه، وفعلاً جابت الخاتم، ولكن بردوا البنت موفقتش تقابل الملك غير لما حسن يجبلها غرفتها من قصر والدها، وبالفعل حسن راح وجاب الغرفة، ولكن البنت قالت مش هاجي أشوف الملك غير لما تروحله بنفسك وتطلبه منه انه يعاقبك، زعل حسن جدًا واتضايق من الطلب وحس بالندم الشديد على عدم سماع كلام والده في فتح الغرفة لأنها جابتله مشاكل كثيرة.
أول حاجة هتيجي في بالك لما تسمع اسمع الحدوتة دي هي “افتح ياسمسم”
تعتبر قصة علي بابا والأربعين حرامي من حكايات ألف ليلة وليلة، وهي أصلها من التراث السوري، بتتكلم عن “علي بابا” الطيب وأخوه الكبير الجشع ” قاسم” كان والدهم تاجر مشهور وبعد وفاته اتجوز قاسم من بنت غنية جدًا، وعلي بابا اتجوز من بنت بسيطة وفقيرة، وكان بيكسب قوت يومه من جمع الحطب، وفي يوم من الأيام علي بابا كان بيشتغل وفجأه سمع مجموعة من أربعين حرامي كانوا في مكان سري في مغارة بالغابة، والمغارة دي مش بتفتح غير لما تقولها “افتح ياسمسم”.
فضل يراقبهم وبعد ما اتأكد انهم مشيوا، راح للمغارة و اكتشف الكنز اللي موجود جواها، ولأنه كان مستلف من أخوه “قاسم” فلوس قبل كده، قرر أنه يقترض من المغارة فلوس عشان يردها لأخوه، وبالفعل رد الدين اللي عليه ولكن زوجة قاسم كانت ست شريرة وعرفت إن الفلوس دي وزنها ذهب، فقالت لزوجها يضغط على “علي بابا” عشان يعرف جاب الفلوس منين، وفعلًا قدر يضغط عليه وعرف مكان المغارة.
بعدها راح ومعاه حماره عشان ياخد اللي يقدر عليه من المغارة ولكن طمعه خلاه ينسى كلمة السر وهو خارج من المغارة فبدل ما يقول افتح ياسمسم قال “أغلق يا سمسم”!
السندباد
كان يامكان في قديم الزمان، كان فيه ولد صغير اسمه “السندباد” قرر انه يروح رحلة بحرية مع عمّه، أثناء الرحلة هاجمهم حوت عملاق، الحادثة اللي اضطروا بسبها انهم يروحوا لجزيرة غريبة.
ووقتها فيه واحد أخد سندباد على الهند، وهناك اتعرف على علاء الدين وعلي بابا الشجاع، كانوا مع بعض في كل المغامرات الصعبة ودايمًا بيغلبوا الطائر الشرير العملاق، وفك سحر الطائرة ياسمينة وأهلها بعد ما حولهم السحرة لطيور.
النملة والصرصار
كان ياما كان في فصل الشتاء، كان فيه صرصار جعان وبيدور على أكل، فشاف سرب نمل بينشفوا الحبوب اللي جمعوها طول فصل الصيف، فطلب منهم ياخد شوية عشان جعان جدًا، النملة استغربت من الطلب وقالتله هو أنت مجمعتش حاجة طول فصل الصيف اللي فات؟
قالها أنا كنت مشغول بتأليف الموسيقى وماكنتش عندي وقت، ومأخدتش بالي ان الصيف خلص، فالنمل بصل ليه هما مستغربين وقالوا له، لما أنت كنت مشغول بتأليف الموسيقى احنا كان بنشتغل وبنجمع الحبوب ودلوقتي أنت متعبتش في حاجه وعايز تاخد مننا الحبوب! ومشيوا وسابوه.
التاجر الأمين
الحاج أمين تاجر أمين صيته وسمعته في كل مكان ومن أكتر التجار الأغنياء، وعشان الأمانة هى الصفة اللي بتميز بيها الحاج أمين، كان أي حد عايز يحتفظ بحاجة سواء كانت فلوس أو مقتنيات كان يسبها عند الحاج امين.
المحل اللي جنب محل الحاج أمين كان لتاجر يهودي وكان بيكره جدًا ودايمًا بيقول “أمين بياخد الرزق مني”
وفي يوم من الأيام زار المدينة راجل غني جدًا وكان معاه خاتم غالي جدًا، فخاف عليه من السرقة فاحتفظ بيه عند الحاج أمين في مكان بعيد عن أي حد ممكن يسرقه.
مرت الأيام والزائر هيرجع بلده وعايز الخاتم اللي احتفظ بيه عند الحاج أمين، ولكن لما راح ياخذه، الخاتم مكنش موجود، الحاج أمين طلب مهلة يومين عشان يدور على الخاتم.
الحاج أمين كان محتار ومش عارف مين ممكن يكون سرقة وبلغ الشرطة عشان يعرفوا مين الحرامي، وقال الدعوة دى ” (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد).
في اليوم التاني جاله صياد سمك يعرض عليه بضاعة، واشترى منه سمك وطلب من زوجته انها تطبخه، وهي بتنظفه وجدت في بطن السمكة خاتم، فقالت على طول للحاج أمين.
فرح جدًا وبلغ الزائر بأنه لاقى الخاتم وقاله على الحكاية كلها وازاى لاقى الختام.
في اليوم التالي جاء التاجر اليهودي وعلى وشه علامات الأسى واعترف للحاج أمين بأنه اللي سرق الخاتم ورماه في البحر، ولكن إرادة الله فوق كل شيْ.
غير الحواديت دي كتير جدًا زي ذات الرداء الأحمر اللي علمتنا منفتحش الباب لحد غير لما نعرف هو مين، وسندريلا وحكايتها مع مرات أبوها وبنتها وقصة حبها للأمير والأميرة والضفدع اللي اتعلمنا منها الاختلاف وغيرها من القصص اللي شكلت وجهة نظرنا للناس والعالم من حوالينا في وقت كانت الإمكانيات التكنولوجية فيه محدودة جدًا في “اختارنا لك” و”عالم سمسم”، كل الحب للجيل ده اللي كبر على الذكريات الجميلة وتنمية الخيال.
وبما أننا بنحب نشوف ونتخيل الجديد، عمرك تصورت ايه الحكايات الشعبية الروسية؟!
لو حابب تعرفها فلازم تقرأ كتاب ” بابا ياجا” اللي بيتكلم عن القصص الشعبية في روسيا، دوس هنا واطلبه
ويمكن يكون كتير من الجيل ده بقى عنده أطفال دلوقتي، لو حابب تنمي خيالهم أكتر إقرأ لهم حدوتة قبل النوم وابني معاهم عادة جديدة تفتح أبواب في ذكرياتهم، هتلاقي على iRead eBooks قسم مليان قصص وحكايات مخصوصة للأطفال، نزل الأبلكيشن من هنا
بنتمنى لكم حياة مليانة بالحب والود والهدوء والذكريات الجميلة.