في لقاء حصري جمع بين الكاتب حسام نادر صاحب رواية حكايات ميترون ومنصة iRead، حيث صرح عن بداية شغفه بالقراءة قائلاً: بدأ عندما وجدت في إخفاء روايات الجيب داخل كتب الدراسة منفسًا من حصار المذاكرة الذي لا ينتهي! ثم عندما قابلت لعبة هاري بوتر الجزء الأول واكتشفت أنها من سلسلة روايات وأن هذه الحكاية وأحببت أن أكمل الحكاية حتى نهايتها، وأتذكر أني قرات رواية هاري بوتر ومقدسات الموت لأول مرة في يوم واحد فقط لرغبتي في معرفة ماذا سيحدث.
أما عن شغفه بالكتابة قال: أذكر أني بدأت الكتابة دون أن ادرك اني أكتب، ودون أن أعرف أن يمكن لأي شخص أن يصبح كاتبًا، كنت أظن أن الكتاب إما يولدون كتابًا أو يتلقون نوعا ما من التعليم والتأهيل الخاص جدا الذي يجعلهم كتابًا في النهاية، كان هذا عندما كنت في الصف الثاني الإعدادي وكنت أحب المحقق كونان، وكنت أصاب بملل أحيانًا في المدرسة فقررت أن اكتب حلقة جديدة من هذا المسلسل لأقرها هناك، وبالفعل كتبتها على عشرة ورقات، وأخذتها معي إلى المدرسة وأصاب الفضول أصدقائي حولهم وأخذوهم وقرأوهم وبدأت تدور من صديق لأخر داخل الفصل وقد أحبوها. ثم أذكر موقفًا أخر عندما شاهدت ثلاثية سيد الخواتم كنت أسأل نفسي مرارًا وتكرارًا كيف لهذه السلسلة العظيمة أن تنتهي! نحتاج إلى المزيد، وعندما لم أجد المزيد قررت أن أكتبه، وأكلمت القصة متحدثًا عن الصراعات في عالم البشر وعن بدء حبكات جديدة تكمل الحكاية، كنت في الثامنة عشر وقتها، وكتبت بعض الفصول على أحد المنتديات، قبل أن يقفل المنتدى وتضيع معه هذه الفصول، لكن الكثيرين أحبوها وقتها.
كما وضح حبه الشديد الراحل دكتور أحمد خالد توفيق، جي كي رولينج ، ونجيب محفوظ.
وعند سؤاله عن الوقت الذي شعر فيه بإحباط أثناء الكتابة، وهل استسلم لهذا الاحباط أم قاومه، رد قائلاً: حقيقة وحمدًا لله لم أصب بهذا الأمر وأرى من حولي الكثير من الكتاب يشتكون من سدة الكتابة أو الWriting block لم أجربها فربما ما يميزني أن دومًا لدي أفكرا كثير مختلفة تأتي إلى عقلي سريعًا عندما أود أن أكتب أو أقدم شيئًا ما. لكن الصعوبة في الدخول في عالم الكتابة هو أنك كي تستطيع ضمان وصول ما تريد قوله إلى القارئ عليك أن تكون كاتبًا جيدًا ومسوق ممتاز ولديك معرفة جيدة بالشق التجاري في صناعة النشر، كي تستطيع أن تمضي بعيدًا في هذا المجال، لا يكفي أن تكون كاتبًا جيدًا خاصة في البداية، حالات قليلة جدًا التي نجحت ووصلت للقمة معتمدة فقط على موهبتها مقارنة بالعدد الذي يئس وترك الكتابة رغم أن لديه موهبة جيدة.
ووضح شعوره أثناء رؤية أول مراجعة لكتاباته قائلاً: أذكر عندما قدمت رواية هاري بوتر وسحر العامة وهو أول ما قمت بنشره إلى د. أحمد خالد مصطفى مؤلف رواية أنتيخريستوس، وكانت هذه هي أول مرة أتحدث فيها إليه، سألني هل يمكنه أن ينشر رابط هذا الكتاب على صفحته، فقام بمشاركة رابط الكتاب على صفحته وكتب: عندما ترى الموهبة تقطر من أحدهم يجب أن تدعمه بكل ما تملك.. هذا الفتى كتب هذا الكتاب الجميل ويبدو عشقه لهاري بوتر واضحًا.. يمكنك أن تضع كل همومك جانبًا وتفتح هذا الكتاب وتدخل لعالم آخر من تصور “حسام نادر” سيبهرك تصميم الكتاب والصفحات والأسلوب.. حقًا هو عالم أخر. أظن أن هذه كانت أول مراجعة أو تقديم أحصل عليه في حياتي والشرارة التي لم أكن معروفًا قبلها ثم بعدها قرأ الآلاف عملي هاري بوتر، وكان مصنوع بمزيجًا مختلف ثوري مقدم بشكل للنشر الإلكتروني لم يقدم قبلها وهو تقديم النص المكتوب في ملف PDF مصممة صفحاته لتبدو وكأنك تقرأ كتابًا من مدرسة هوجورتس للسحرة والساحرات! والفضل في هذا التصميم لصديقي الكاتب متعدد المواهب أحمد صلاح المهدي، وفي الوقت ذاته ينتمي العمل لأدب الفانفيكشن الذي لم يكن متداول عربيا بشكل جاد قبلها.
وعند سؤاله عن وجود أعمال جديده قادمة في عالم الكتابة الأدبية رد قائلاً: ربما أخذ مني العمل حكايات ميترون ستة سنوات كي يظهر للنور، لكن أظن أن العمل القادم سيظهر سريعًا، فقد حان جني ثمار الوقت الذي استثمرته في التعلم، والعمل القادم سيكون أمرًا جديدًا مختلفًا تمامًا قبل أن أعود إلى الجزء الثاني من سلسلة حكايات ميترون.. ربما يظهر بعد ستة أشهر من الآن فقد أصبحت أحب الرقم ستة.
وفي نهاية هذا الحوار الشيق، تهنىء أسرة iRead الكاتب حسام نادر على رواية حكايات ميترون وفي انتظار أعمال أخرى قادمة.