حيث استطعنا معرفة معلومات خاصة وحصرية عن الكاتبة المصرية والدكتورة رحاب صفار، وكانت أولها بداية شغف الكاتبة بالقراءة، فأجابت:
بدأ شغفي بالقراءة عندما كنت صغيرة في المدرسة. أحببت بشدة قراءة الروايات العربية وكذلك القراءة باللغة الفرنسية. كانت أوقات دخولمكتبة المدرسة متعة حقيقية. فترة الأجازة الصيفية كانت متنفس مريح بصحبة كتبي. منذ ذلك الوقت تعلمت كيف يحفظ الكتاب علي عقليفأصبحت حريصة كل الحرص على مكتبتي وكتبي الخاصة من الخدش أو حتى ثني الأوراق.
أما عن بداية شغفها بالكتابة قالت:
بدأ شغفي بالكتابة عندما بلغت ١٨ عام.كنت أكتب الشعر المقفّى لفترات طويلة، كذلك الزجل. ثم بدأت أولى كتاباتي في صورة مقالات علىالفيس بوك كنوع من التدوين المستمر وبصورة منتظمة. كنت أكتب عن الحياة والمشاعر والمحبة والتربية، تقدير الذات وما يخالج الصدور ومالا نستطيع البوح به.
بدأت كتاباتي تلاقي استحسان الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم بدأوا ينتظرونها. تطور الأمر لأن الكثير من الأصدقاء بدأوامناقشات منتظمة عما أكتب بصورة دورية. وأخيرا ظهرت الكثير من الأصوات تشجعني على جمع كتاباتي في صورة كتاب حتى لا يفقدالمحتوى. هنا هتف هاتف لقلبي، لما لا أبدأ كتابة رواية؟
كما وضحت حبها للكاتب الكبير يوسف السباعي قائله:
هو من استطاعت كتاباته أن تنقلني من عالمي إلى عالم شديد الرومانسية مبهج التفاصيل، معه كنت لا أشعر إنني أقرأ بل كنت أعيش.
يأتي بعد ذلك نجيب محفوظ ، إحسان عبد القدوس وأنيس منصور. أما الدكتور مصطفى محمود فلم أجد أحدا أطل على كتبه وآرائه، إلاووجد فيهم الحكمة والعمق والاستحسان.
وعن كتابتها قالت:
بدأت كتابة مقالات أسبوعية بصورة منتظمة في مجلة Business Magazine الإلكترونية. كنت أبتهج بشدة عندما يبلغني الأصدقاءبانتظارهم مقال يوم الخميس. هنا علمت تماما أن طريقا قد فتح أمامي ووجَب علي أن أسبر اغواره. ولعل العبرة ليست بوجود الموهبة قدرالعناية بها وتطويرها وطَرْق كل السبل لتنميتها.
وعبرت الكاتبة رحاب صفار عن شعورها تجاه رؤية أول مراجعة لروايتها قائلاً:
لكم أصبحت الكتابة طاقة النور التي تطل على عمري. أكتب لان الكتابة تهبني المزيد من الحياة. قدرتك على التعبير عن نفسك من أفضلنعم الله علينا. عندما أمسكت بيدي أول صفحات الرواية، شعرت أن الأفكار الوليدة في صدري نمت وتمخضت عن طفل جميل. لذا اعتبر“ركن ليلى” رابع أبنائي. وإن جاز لي أن أقول، فإن تلك الرواية هي بمثابة الحلم الذي انتظرت عمرا لتحقيقه.
أما عن شعور الإحباط أثناء الكتابة أجابت:
كتابة عمل أدبي ليست بالأمر اليسير، تعاقب الأحداث العالمية والاجتماعية علينا كان دوما يغرقني ويغلق على قلبي. تجاوزت ذلك كله عندماأدركت أن الكتابة تشعرني أني حية. الكتابة هي العمل الوحيد الذي أفعله لنفسي ويظل استمراره يرضيني. هي طاقة النور التي تربت علىكتفي وتمسح على صدري وتدفئه. أنا أكتب، إذن أنا أحيا.
وأنا لا أستسلم أبدا!!
كاتبة مصرية، تخرجت من كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، تعمل حاليًا أستاذًا مساعدًا في قسم الزهور والزينة بمعهد بحوث البساتين.
حصلت على درجة الماجستير في زراعة الزهور عام ١٩٩٩، وعلى درجة الدكتوراه في تصدير الزهور عام ٢٠٠٧ من جامعة الإسكندرية. ينشر لي مقال أسبوعي في مجلة Business Magazine الإلكترونية. ينشر لها حاليًا ثلاثُ قصص قصيرة فى مجموعة قصصية مشتركة. ينشر لها كتاب مجمع مشترك للمقالات مع مجموعة من الكتاب. ونشر لها مؤخرا رواية بعنوان “ركن ليلى“.
تبدو حياة البعض منا عادية هادئة ومُطَمْئِنة، ولكن هل هي حقًّا كذلك؟ هل تعرف كيف تقود ذاتك؟ وهل أنت مستعد بالفعل للتعرف على نفسكوتَقَبُّل من تكون؟
تدور أحداث الرواية في مدينة الإسكندرية حيث تعيش ليلى في حي زيزينيا حياةً تبدو مثالية للكثير منا. تتعرض ليلى لفقد الأحبة في فترة الطفولة. ثم تقابل حبَّ عمرها صدفة كما ينبغي للحب أن يشرق ويصحو ويشتعل.
أحيانًا، يكفيك أن تجد شخصًا واحدًا يحبك بصدق لتُقام بداخلك حياة. فمن يكون هذا الشخص؟ الأب أم الأم أم الجدة أم الحبيب؟
كلنا مختبَرون بأقدارنا، لكن دومًا تكمن نجاتك في أن يظل قلبك مصدرَ نورك الوحيد.
الحب أن تبقى! أن تعود دومًا! أن تأتيك كل فرص الحرية والسعادة؛ لكنك تختار البقاء بإرادة مُحِب.
دافئة جدًّا فكرة أن تجد مَن يذهب ويعود إليك بإرادته. وآمنة جدًّا فكرة أنه لا يستطيع إلا أن يبقى. بشكل أو بآخر نحن لا ننثر الحبَّ قدْر ماينتزعه منّا من يستحقونه رغمًا عنا؛ هؤلاء المستوطنون في خبايا أرواحنا دون استئذان.
ومن أجل تلك الكلمات خُلق الحب ليبقى.