حيث استطعنا معرفة معلومات خاصة وحصرية عن الكاتبة المصرية والمهندسة منى رضوان، وكانت أولها بداية شغف الكاتبة بالقراءة، فأجابت قائلة:
بدأ شغفي للقراءة وانا صغيرة جدا في المدرسة ( حوالي 8 او 9 سنوات ) حيث كانت المكتبة المدرسية من أحب الأماكن إلى قلبي ولحسن حظي أن مدرستي كان فيها مسابقة شهرية لأكثر طالب أو طالبة يقرأون الكتب الموجودة على رفوف مكتبتنا وقد كنت حريصة على اقرأ أكبر عدد كي افوز بتلك الجائزة والتي كانت عادة شيء مادي ككتاب تلوين مثلاً او لعبة صغيرة. كما كانت والدتي لها أبلغ الأثر في أن أكون محبة للقراءة و أن و أن يكون الكتاب من أول أصدقائي.
أما عن بداية شغفها بالكتابة قالت: بدأ شغفي وحبى للكتابة وأنا أيضا في المدرسة وكنت اكتب مواضيع تعبير كانت دوما محط إعجاب وتقدير مدرسة اللغة العربية او الانجليزية في كل سنوات الدراسة وقد كانت كتاباتي باللغة العربية أو الإنجليزية و سبق وأن شاركت في مسابقات للكتابة باللغة الإنجليزية على مستوى الشرق الاوسط وكنت الفائزة الأولى أو الثانية ثم مع انطلاق عصر السوشال ميديا بدأت اكتب على صفحتي الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي ال Facebook ومن هنا كانت البداية… كنت اكتب لنفسي وعن نفسي قبل الآخرين وبعدها لاحظت انه كثير من أصدقائي على ال Facebook يتابعون ما اكتب ويثنون عليه في أول فرصة ممكنة …كنت اكتب بمبدأ I vent publicly وبعدها قوبلت كتاباتي باستحسان وبدأت الكتابة في بعض المواقع الإلكترونية على هيئة مقالات تتناول مواضيع متعددة ولكنها مواكبة للعصر يغلب عليها طابع الكتابة الساخرة أو العميقة التي تدعو للتفكير و الربط بين الأمور المختلفة
كما وضحت فكرة حبها للكاتب نجيب محفوظ ويحيى حقي وإحسان عبد القدوس وغيرهم قائله: الكتاب المفضلين عندي كثيرين ولا يمكن أن اختزلهم في اسم واحد على سبيل المثال احب كتابات نجيب محفوظ ويحيى حقي وبالطبع إحسان عبد القدوس وأنيس منصور والدكتور مصطفى محمود وأحمد خالد توفيق و يوسف زيدان كما تأثرت بالعبقري نبيل فاروق ومحمود سالم. اما من الكتاب الحديثين احب كتابات الكثيرين جدا لن تكفي عدة سطور لذكرهم كما تروق لي الكتب الصوتية من الروايات والقصص القصيرة والتي سهلت القراءة وجعلتها شي ممكن أن نفعله في أوقات كثيرة لم تكون متاحة لنا فيها المرونة في نمسك كتاب ونقرأ.
وعن كتابتها قالت: علمت ان كتاباتي تستحق النشر عندما بدأ كل من حولي يسألوني منى متى تنشرين أول كتاب لكي ؟ ومع ترديد ذلك على مسامعى كانت الثقة تزيد لدي ان ما اكتبه له صدى لدى الآخرين و أنه يتحدث عنهم ولهم وكانت هذه الدفعة الأساسية التي جعلتني أشعر أن كتاباتي تستحق النشر.
وعبرت الكاتبة منى رضوان عن شعورها تجاه رؤية أول مراجعة لروايتها قائلاً: عندما رأيت وقرأت أول مراجعة للمجموعة القصصية كشكول المجهود الشخصي كانت عندي سعادة عارمة لأن ما كتبت لاقى القبول لمن قرأ وشعرت إنني على أعتاب مرحلة جديدة اتجاوز فيها حدود السوشال ميديا واعبر للقاريء بأفكاري في شكل كتاب تقرأه الكثير من العيون التي لا أعرفها ولكنها تشبهني او على الاقل وجدت في كتابي شيء مختلف كما شعرت بالمسؤولية التي أتمنى أن أكون عند حسن الظن أصدقائي القراء فيها.
أما عن شعور الإحباط أثناء الكتابة أجابت: مرت عليا بعض اللحظات التي تملك منىّ الإحباط فيها بسبب بعض الاحداث التي حدثت في العالم مؤخرا فما فعلته الكرونا فينا كان حدث جلل هذا بالإضافة إلى ضغوط الحياة العادية التي نمر بها جميعا ولكن كانت الكتابة هي زورق النجاة الذي يخرجني من أحباطي لأنها كانت تجعلني أعيش حيوات جديدة ومختلفة في كل شخصيات وابطال القصص القصيرة او حتى مواضيع مقالاتي.
جدير بالذكر أن المجموعة القصصية كشكول المجهود الشخصي هي أول وأحدث إصداراتها عن السراج للنشر.
كشكول المجهود الشخصي – مجموعة قصصية مستوحى فكرتها من الكشكول الذي كنا نستخدمه ونحن صغار في حصة المدرسة اليّ كانت مدتها ٤٥ دقيقة وكان هذا الكشكول يضم الواجبات المدرسية لاكتر من مادة وذلك يشابه تماماً ما تضمه المجموعة من قصص قصيرة باللغتين العربية الفصحى والعامية. كل قصة من المجموعة تدور في زمن ثابت هو ٤٥ دقيقة – لذا سميت كشكول المجهود الشخصي – ٤٥ دقيقة من الحياة. في المجموعة تتكرر مدة ال ٤٥ دقيقة كما تتكرر في حياتنا في عدة أمور وأشياء، مثل الحصة المدرسية أو المحاضرة، او لقاء وكذلك شوط مباراة كرة القدم، وغير ذلك من الأحداث. تروي المجموعة أحداثا واقعية نراها في حياتنا اليومية، ومنها أيضا أحداث من وحي خيال الكاتبة، وتطرح فيها الكثير من الأحداث والتفاصيل التي نعيشها ولكن بشكل مختلف، مثل زيارة لطبيب نفسي، أو أحداث تجري خلال الوقوف في إشارة المرور، أو رحلة بالطائرة، ومنها مثلا رواية حلم نراه في منامنا.