نشر في الآونة الاخيرة على الجروبات الأدبية والثقافية الكثير من الشكاوي حول رفض دار إبهار للنشر والتوزيع لأعمال كثيرة.
وجاءت إبهار تصرح بفكرة العمل الجيد من وجهة نظر لجنة القراءة فقالت:
كتير جدا بيقولوا أنا عملي جيد جدا وإترفض ده ليه وده ظلم وهكذا ولجنة القراءة بالدار قرأت ورفضت أعمال كتير من النوعية دي
تعالى أقولك ده بيحصل إزاي وليه ؟
فيه كتاب بيكتبوا العمل وينهوه بقصة حلوة وحبكة كويسة ويفتكروا إن كده خلاص طالما الحكاية حلوة يبقى العمل ميترفضش وجيد جدا .. إسمحلي أقولك لا ده كلام مش مضبوط
الحكي مش هو الرواية .. والحدوتة والقصة مش هي معيار تقييم العمل الأدبي الروائي أبدا وإلا كانت جدتي بقت أعظم روائية على وش الأرض بحكاياتها اللي مبتخلصش
فيه حكاية عظيمة ممكن تتكتب لكن في نفس الوقت المنتج الأدبي يكون سئ جدا ولا يصلح للنشر .. طب ده ليه ؟ هقولك
القصة والحبكة عنصر من عناصر الرواية اللي بتشترك مع السيناريو في ده .. الاتنين لازملهم حدوتة تكون حلوة .. لكن اللي بيفرق الرواية عن السيناريو عنصرين هما أساس الموضوع كله
السرد واللغة
السرد لازم يكون قوي ومنضبط بيتضمن وصف وجماليات ومشاعر وتكنيك .. بيتضمن قوة وسهولة وسلاسة .. السرد هو مراية العمل الروائي وأساسه .. ولابد إن السرد يكون مكتوب بلغة عربية قوية وسلسة بمصطلحات روائية تقدر تتعمق في التفاصيل والخبايا بسهولة وتعوضني عن الرؤية وتحفز الدماغ على التخيل عكس السيناريو اللي بتكون القصة فيه اهم شئ وييجي المخرج يجسدها على الشاشة
يعني باختصار مش كل عمل له قصة حلوة يبقى جيد ويصلح للنشر ومتستغربش لو إترفض .. ومن هنا بييجي فض الحيرة في موضوع ليه كتير فاكرين نفسهم موهوبين وبيترفضوا .. إنت ممكن تكون موهوب في الخيال وفي الحكي لكن السرد واللغة ضعيفة وده لابد من رفضه .. وقتها ممكن تتعلم سيناريو وتكمل لكن مش كل حدوتة رواية لأن زي ما قلتلك الرواية ليها عناصر مختلفة ولو حابب تكمل في الرواية إتدرب كتير على السرد واللغة واقرا كتير .. كتير جدا كمان
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.