روايات راندا عبد الحميد من الروايات التي تهم الكثير من القراء، وبدأت راند عبد الحميد بكتابة روايات قصيرة متعددة من خلال إحدى المواقع والمنتديات النسائية المعروفة تحت اسم رونى وحكاياتها.
استطاعت في فترة وجيزة جدًا لفت الكثير من الأنظار إلى أسلوبها المميز في الكتابة وطريقة سرد الأحداث بطريقة مشوقة حتى أن القارئ لا يترك القصة حتى يفرغ من قراءتها لإشباع في فضوله في معرفة كيف ستجري الأمور، هكذا تتميز قصص وروايات راندا عبد الحميد، التي سوف تكون محور حديثنا اليوم.
فبعد أن تخرجت راندا عبد الحميد ذات الثلاثون عامًا من كلية التجارة التابعة لجامعة الأزهر قامت بنشر مجموعة من القصص والحواديت كما يطلق عليها، وبفضل مهارتها الكتابية والقصصية الفريدة نجحت في الحصول على وسام التميز.
وبعدها بدأت في طرح مجموعة من الروايات المطبوعة تحت مسمى روايات راندا عبد الحميد، منها رواية أسيرته وأحببتك يا صغيرتي، بالإضافة إلى مجموعة من القصص القصيرة، أبرزها قصة القصر.
ويذكر أن راندا عبد الحميد عملت في العديد من الصحف والجرائد الإلكترونية، حيث تولت رئاسة القسم الأدبي التابع لجريدة بوابة اليوم وهي إحدى الجرائد الإلكترونية المعروفة.
اشتهرت روايات راندا عبد الحميد بكونها روايات حب ورومانسية من الطراز الأول، حيث تشعر من خلال قراءتك لإحدى الروايات ومن خلال التفاصيل الصغيرة الموجودة بها أنك تذوب من فرط عذوبة المشاعر.
على الرغم من تعدد مؤلفات والكتب التي طرحتها، إلا أنه هناك مجموعة من روايات راندا عبد الحميد التي لاقت نجاحًا وإقبالًا واسعًا من قبل العديد من القراء، ومن أبرزها تلك الروايات والقصص القصيرة ما يلي
من أهم روايات راندا عبد الحميد، ماذا لو أنك صادفت إحدى الفتيات التي تشبه في طيبتها ونقاء قلبها الأطفال الصغار، هكذا كانت روني بطلة الرواية التي يقال عنها مثلما يقول الأغلبية أنها تشبه القطة مغمضة العينين.
فهي تمتلك من البراءة ما يكفي لإيقاع فارس شجاع مثل وليد بطل الرواية الثاني في حبها بل وعشقها إلى حد الجنون، حتى أنه يستطيع أن يوقع قلبها في حبه وعشقه لتبدأ بعد ذلك في رؤية العالم وكل ما حولها بعينيه.
هل يمكن لفتاة صغيرة بريئة في مقتبل العمر أن تقابل أحد الأشخاص بعد أن يقع في حبها من اللحظة الأولى، ويقرر هو أن ينتظرها لمدة عامين حتى تتمكن من إنهاء دراستها حتى يتمكن من التقدم لخطبتها ثم الزواج منها.
بعد أن أحبها بصدق وأحببته هي بعمق يحدث ما لم يحمد عقباه، إذ يقوم هو في لحظة عابرة ويقتل الحب المدفون بداخلها لمدة عامين لاحقين، فهل ستعود إلى سابق عهدها وتغفر له وتعود إليه، أم أن قلبها لم يعد يهواه وعقلها لم يرتضيه زوجًا لها.
على الرغم من أن العديد من القراء اتهموا روني بطلة القصة بالبراءة المفرطة الأقرب إلى السذاجة، إلا أن الكاتبة كانت تريد أن توصل فكرة أنه ما يزال هناك الفتيات العفيفات اللاتي لا يرضيهن إلا الزوج الصالح وتحت مظلة رضا الرحمن وفي الحلال.
في ظل تطور الأحداث وتسلسلها ستكتشف أن الكاتبة فجرت مفاجأة في نهاية الرواية وأن هناك جزءًا آخر لاستكمال ما حدث.
وأجمل ما قيل في هذه الرواية
حتى اقتحمني فجأة.. وبدأت حكايتي.. مع من عرفني قبل أن أعرفه.. وأحبني وعشقني قبل أن أدرك أنه سيكون كل حياتي.. وسيمتلك سر سعادتي وشقائي.. فأنت يا موجود وغائب أهديك هذه الكلمات.. لتعرف من أنت ومن أكون.
إذا حكم القدر على قلبي حبك.. سأظل ليس لي به حيلة..سأظل أحبك إلى الأبد.
قول لي أحبك واتركني بعدها يومين.. أحتاج يومًا أستعيد النبض فيه من جديد.. ويومًا لقلبي يعتاد فيه النبض باللحن الجديد.
بعض المعلومات عن الرواية
من ضمن روايات راندا عبد الحميد، بعد أن عاشا سويًا منذ لحظة ولادتهما، وبعد أن نمى الحب بين قلبهما تدريجيًا، فهي من لا تحب إغضابه والتي تحاول جاهدة دائمًا لإرضائه، وهو من يغار عليها بجنون، والذي يعتبر أنها ملكيته التي تخصه وحده، وهو من لا يسمح لأي شخص مهما كان بأن يقترب منها.
ثم يحدث ما لم يكن في الحسبان يومًا ما، إذ أنه يطلب منها أن تبتعد عنه نهائيًا وأن تتنحى جانبًا عن حياته وتتركه وشأنه.
فهل ستقبل هي طلبه بعد كل هذا الحب والعمر الذي عاشا فيه سويًا، وهل بإمكانها أصلًا أن تدير ظهرها إليه، ولا يقتصر الأمر على هذا فقط، بل إنها في موقف تحتاج فيه إلى استعادة قوتها ومقاومتها من أجل التصدي لتهديداته وتوعداته التي يوجهها إليها بعد أن أصبحًا قلبًا واحدًا.
فهذا تمامًا ما حدث مع حسن وهدى بطلا رواية أحبتتك يا صغيرتي، فلننظر ماذا سيحدث في النهاية، ومن أبرز الجمل المؤثرة التي وردت خلال رواية أحببتك يا صغيرتي إحدى روايات راندا عبد الحميد
فبصتله وعنيا ابتدت تدمع وأنا مش قادرة أتخيل أنه دي آخر مرة أتعب وحسن يكون فيها جنبي ويرعاني ويهتم بيا وأطمن بوجوده.
فرحان لأني افتكرت في لحظة إنك رجعتي هدى بتاعت زمان طفلتي اللي بتنزل البسين معايا وأفضل الاعبها وأضحكها وافتكرت أيامنا اللي كانت بدون قيود وحدود حسيت بحنين قوي ليها وبعد لحظات فوقت وزعلت من نفسي لأن كده حرام وأن وقفتنا كده غلط وميصحش.
أحد أهم روايات راندا عبد الحميد، حدثني عن شعور فتاة ليلة زفافها وهي تزف إلى من آخر من كانت تتوقع أن يكون هو زوجها وشريك حياتها، ولم يكن في قلبها ذرة حب واحدة تمكنها من النظر إليه بعين القبول حتى وليس بعين الحب.
وبعد انتهاء مراسم الزفاف وتوديع الأهالي للعروسين بعد أن سلمها أهلها إلى الرجل المذكور أعلاه كدمية انتقلت من يد إلى يد أخرى ليس لها من أمرها شيء إلا أن تقول نعم موافقة.
هكذا كان شعور ليلى بطلة الرواية بعدما جلست على سريرها الوردي داخل عش الزوجية برفقة من لم تكن تتمناه رفيق دربها يومًا من الأيام، بعد أن تساقطت دموعها وانخلع قلبها وشرد عقلها بعيدًا.
بالإضافة إلى ارتجاف ميع خلايا جسدها كل ذلك مقابل فرحته وفرحة أصدقائه بكونه عريس هذه الليلة وأن الليلة ليلته كما يدعون، وهي بكامل الاستسلام بها من القهر والخنوع ما يكفي قبيلة بأكملها.
ثم تتطور الأحداث وتبدأ في أخذ منعطفًا جديدًا لكي تنقلب رأسًا على عقب ويحدث ما لم تكن تتوقع أبدً، كل ذلك في إطار أسلوب رومانسي راقي بالإضافة إلى تأثر الكاتبة بالنازع الديني في الكثير من التفاصيل الموجودة في الرواية وغيرها حتى من الروايات، وهذه اللفتة أهم ما انفردت بها روايات راندا عبد الحميد بشكل عام.
ومن أبرز الاقتباسات التي وردت عن رواية الليل يا ليلى ما يلي
أنا سجينة حب عمي.. من صغري عايش في دمي.. هو أغلى من عندي.. في يوم خرج ومرجعش.. قالوا مات ونصبوا الصوان.. بس أنا احتجيت ورفضت.. هو ببيحني وعمره ما خان.. أكيد بس هو سافر.. وهفضل مستنيه رجوعه.. بس غاب ومرجعش.. وأنا اشتقت.
وأخيرًا اكتشفت.. إنه كان بيحبني بس مات.. وجايين يحكوا عن اللي فات..خلاص عرفت.. ومن كأس فراقه دقت.. وغصب عني.. اتوجعت وبكيت وانهارت.. وبقيت دلوقتي زيهم.. بقول ربنا يرحمه.. وكل الحكاية كان ليا عم..راح وأنا اشتقت.
أحد أفضل روايات راندا عبد الحميد حيث قامت راندا بكتابة بعض القصص القصيرة ومن أفضل تلك القصص هي تلك القصة التي لدينا، قصة القصر، فما بالك أن تدخل قصرًا كبيرًا ولكن يجب عليك ألا تدخل الغرفة العلوية من هذا القصر.
هل سيغلبك فضولك كما تغلب على آدم عليه السلام في قصته والشجرة التي نهاه الله عن الاقتراب منها وتقوم بالدخول إلى تلك الغرفة العلوية.
تحكي راندا عن أسرة سكنت هذا القصر المسكون الموجود في الريف، فهل ستقدر تلك الأسرة على العيش في هذا القصر وما الثمن الذي ستدفعه تلك الأسرة، في النهاية تعد قصة القصر هي قصة صغيرة وطريفة يمكن قرائتها كاملة والاستمتاع بأحداثها المتلاحقة في أي وقت.
وفي ختام موضوعنا الذي تناولنا فيه مجموعة من روايات راندا عبد الحميد، إحدى أهم وأشهر كتاب الروايات الرومانسية في عصرنا الحالي، وذلك بعد أن شرحنا لكم رحلة كتابتها وانتقالها من الكتابة من خلال إحدى المواقع إلى طرحها للعديد من الروايات المطبوعة من قبل دور النشر المختلفة، نرجو أن يكون قد نال إعجابكم.