نصابة فرنسية محترفة، عرفت تقنع نجيب محفوظ أنه يوقع على عقد ترجمة روايتين من رواياته باللغة الفرنسية، وتنشرها عندها كتبرع منه للجمعية بتاعتها اللي بتساعد الأدب العربي، وكمان طلبت منه مبلغ اشتراك بسيط في الجمعية، بس لما البنت دي رجعت فرنسا، اكتشفت ان محفوظ فاز بنوبل، فراحت تجري على دور النشر عشان تطبع أعماله لان معاها عقد موثق، ولكن المفاجأة أن محفوظ كان وقع مع دار نشر الجامعة الأمريكية في القاهرة، فقالت لا انا كده هطلع من المولد بلا حمص مش هينفع.
حضرت شنطتها ومحاميها وقالتله بينا على مصر أنا يا قاتل يا مقتول، ورفعت قضية بكل بجاحة بتطلب فيها تعويض مادي كبير جداً من نجيب محفوظ، ودا اللي اضطر محفوظ أنه يتنازل عن كل نصيبه من جائزة نوبل.
هى اه عرفت تسرق الفلوس بس معرفتش تسرق النجاح اللي عايش لحد اللحظة دي وهيعيش لسنين جاية قدام.
الجدير بالذكر أن كل الناس اللي عاشرت نجيب محفوظ قالت عليه إنه “ابن نكتة” ودا لأن حسه الفكاهي عالي وكان لما بيقعد مع صحابه على قهوة الحرافيش كانت النكت بتطلع منه بطريقة عفوية
جمال الغيطاني وهو أديب روائي وصحفي مصري راحل، كان مرة بيسأل محفوظ أنت حسيت بإيه وقت زلزال 1992 قاله أنا حسيت بالزلال بقوة وكنت منتظر سقوط السقف وسقوط برلنتي عبدالحميد في حجري.
موقف تاني وقت صدور رواية ثرثرة فوق النيل واللي أثارت الجدل وقتها بسبب النقد اللاذع للأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر وقتها، سأله أحد المسؤولين وقاله ايه الهدف أو الرسالة من الرواية قاله “ده كلام حشاشين”
محفوظ لما شاف التمثال اللي اتعمل ليه في ميدان «سفنكس» بالمهندسين، قال إن التمثال دا مش شبهي اظاهر ان الفنان اللي عمله مقرأش ليا غير رواية “الشحاذ”
مواقف كتيرة كانت في حياة نجيب محفوظ بتأكد على أنه كان ابن نكتة مش بس أديب وروائي عالمي.