صدر حديثًا كتاب “الجمال المضاد.. تأملات في نقد الفن والعمارة”، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب،ويعتبر هذا العمل أحدث إبداعات الكاتب الدكتور سمير غريب الرئيس الأسبق للجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
ويطرح الكتاب عددًا من القضايا الشائكة والموضوعات الهامة والعديد من الأسئلة حول الفن والعمارة، وذلك من خلال تتبع أعمال بعض الفنانين، ومما جاء على الغلاف الخلفي لكتاب “الجمال المضاد.. تأملات في نقد الفن والعمارة”، لماذا أصبح الجمال مضادًا؟ ولمن؟.
وهنا تظهر محاولة المؤلف في بحثه الجمالي من خلال تتبع أعمال فنانين وتجمعات وتغيرات ونظريات وتظاهرات فنية، بل وظواهر طبيعية، منطلقًا من أن العالم عاش مع فن يتطور ببطء منذ الحضارة الرومانية واليونانية، ثم عاصر طفرات حديثة منذ النهضة حتى بدايات القرن العشرين حين بدأ تاريخ الثورات الفنية حتى وصلت إلى الثورة على الفن نفسه.
ويشير المؤلف أن المقصود بالفن هو جميع أشكاله وتجلياته وعلى رأسه العمارة التي تعتبر أم الفنون، حيث تغيرت أشكال الجمال مفاهيمه عبر هذا التاريخ، حتى وصلت إلى الجمال المضاد، ويبدأ الكتاب من التأملات النظرية من خلال نقد الفن وتاريخه وماهية العمارة والعلاقة بين الإبداع والنقد، وبين الشكل والوظيفة، كما يتناول تكوين الناقد ومراحل النقد وواقعه، ويقدم موجز مختصر لتاريخ نقد الفن.
وينتقل الدكتور سمير غريب إلى التأملات العلمية من خلال نقد أعمال فنانين مصريين، مثل أمي نمر، صبحي جرجس، أشرف رسلان، محمود بقشيش، وعدد من الفنانين العرب على رأسهم منى حاطوم، وأيضا فنانين أجانب منهم إدوارد مونك، جيرهارد ريختر، وديفيد هونكي، ويتحدث أضًا عن المعماريين ومنهم زها حديد وحسن فتحي وبرنار تشومي.