واخيرا وبعد طول انتظار رحلة تاريخية جديدة في رحاب القاهرة القديمة مع المبدعة ريم بسيوني
رواية (القطائع …ثلاثية ابن طولون) للكاتبة ريم بسيونى
ريم بسيونى صاحبة القلم الرشيق والتي صدر لها العديد من الروايات الرائعة من اشهرها ثلاثية المماليك وسبيل الغارق
القطائع.. هذه المدينه بها سحر القدماء ولعنتهم.. لا مفر من عشقها.. في الازقة رائحة الخبيز والحلوى لتذكرنا بمحاسن العيش ومذاق العشق، لا أحد يكتفي هنا من الخبذ بالسكر، من يد الى يد، ومن فم الى فم يذوب القمح في الاعماق، ثم ينعش الذاكرة المبهمة.
في هذه المدينة خياط ينسج ثوبا من الحرير الخالص، ولا أحد يعرف مصير صاحبه.. ربما كان ثوباً لعروس تشتاق وتتمنى، أو لوالي الخراج الذي يمشي في الارض مختالا فرحا، ربما كان مصنوعا من خيوط ممتزجة ببلاء ومعاناة أو صبر وجلد.. هنا يكمن فرح غير مكتمل، وجسد عاجز دوماً حتى لو أخزته العزة بالإثم. في هذه المدينة حداد يصنع السيوف ويفكر فيمن سيموت بها، يتمنى أن تقضي على كل ظالم وكل طامع، ويعرف أنها ستبتر رءوسا بريئة، وبعض رءوس التائهين في طرق كلها ظلام، وكثيراً من رءوس المحاربين من أجل الذاكرة التي دوماً تتسرب من بين ايدينا.
وهذا الدكان ينسخ كتباً عن تاريخ قد مضى و آخر آت، يحاول أن يجمع الذاكرة في خفية، ويتذكر حكمة القدماء، ولكنه ينهزم أمام النار و الدمار. وعندما يمحى أثر المدينة وتنتصر القوة على الذاكرة لا بد من الكتابة.. في الابقاء على الاوراق بعض الانتصار. هنا مات شيخ ولم يتزحزح عن الحق، وهنا راح رجل ضحية حلمه، وهنا تبدى العجز لكل قوي، وتفشى الضعف لكل ظالم، هنا اكتشف الإنسان أنه يفقد بضعة منه في كل يوم يمر عليه، وأن النهاية قادمة لا محالة، وسوف يصاحبها بعض اليأس والكثير من الحنين.
اطلبوا اى كتاب من خلال رسائل الصفحة و هيوصلكم لباب البيت في أي مكان داخل مصر
ولو انتو جنبنا في الهرم أو فيصل هنستناكم تزورونا في مكتبة جدل ف ١٦٦ شارع الهرم الرئيسي بجوار هارديز محطة
العريش واسفل فرع راية
وهذا ما قد أعلنته مكتبة جدل عبر حسابها الرسمي على فايسبوك
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.