ما بين الإسكندرية واليمن وأزمير، حملت الأزمان لوزة، المسْرجَة التي ارتحلت بين الوديان الممتدَّة بين الجبال.
تقطع سهولًا ودروبًا إلى مدنٍ وقرى، وشعلة اللهب داخلها تمتدُّ وتتراقص ولا تنطفئ أبدًا.
تغادر الأوطان فتسكنها وتنمو الحكايات في ثناياها وتتجذَّر أصولها، وتهجرها، لكنها لا تتركها فتظلُّ تجري في الحنايا كل ساعة وعلى الدوام.
سنوات من البيع والشـراء والأَسْر والنجاة والنساء والأسواق والبلاد والألسنة والغُرْبة والغرائب.
سنوات من مرافقة القوافل حتى صارت ببضاعتها قافلةً في حدِّ ذاتها، قافلة عظيمة بخدَم وحَشَم وثروة جعلتها أشبه بالأمراء والملوك، يختطفها تُجَّار الأنتيكات ومُحبُّو الحكايات؛ وخصوصًا العاشقين بعدما مزجتها «ماري» بالعشق الذي لم يَنْتهِ يومًا.
«أنا لوزة، تصفونني بالجماد، تحسبون ألَّا قلبَ لي. وإن يكُنْ؛ فالجمادات تُحس، تسعَد وتحزن..أنا لوزة، مسْـرجَةُ الطيِّبين، لا زلتُ أحمل دفءَ أنامل ماري، أحلامها وأسرارها، أفراحها وأتراحها. وأحببتُ العاشقَ العربيّ، صرتُ صدَى نَفَسِه، وامتدادًا لنَفْسِه».
وذلك من ما أعلنت عنه دار العين للنشر والتوزيع منذ دقائق.
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.
آخر المراجعات