أعلنت دار العين للنشر والتوزيع عن توافر رواية تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة للكاتب شادي لويس بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب.
وتتوافر في معرض مكتبة الإسكندرية حيث أعلنت عن مشاركتها في معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب الذي يقام في الفترة بين ١٦ أغسطس وحتى ٣٠ أغسطس.
وأعلنت عن هذه الرواية معلقة:
صدر حديثًا للكاتب شادي لويس رواية تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة، رواية تدور أحداثها في ليلة واحدة في شوارع حي عين شمس بشرق القاهرة وبين أروقة الكنائس وٱيات من الإنجيل.
صدر للكاتب رواية طرق الرب، ورواية على خط جرينتش.
عن الرواية:
في أيامنا، خربنا اللعب العزيزة التي تعمل بالزمبلك والبطاريات. امتلكنا القليل منها. ومع هذا، دشدشنا الإطار الخارجي بالمطارق، فككنا التروس وبعثرناها، وكانت الجائزة الكبرى هي قطع المغناطيس التي انتزعناها من أحشاء المواتير مع صرخات الانتصار.
كنا نربط الكلاب الصغيرة من رقابها بحبال تشبه عقد المشنقة. قمنا بسحلها في الشوارع، دون ضغينة ضربناها بالتناوب بعصيّ منزوعة من أقفاص الخضار الفارغة التي حطمناها قبلها.
أُلقيت القطط من الشبابيك بدافع الفضول، أو دفعناها في وسط المرور والسيارات تمرّق حتى نتأكد أنها بسبع ترواح. في ضهريات الصيف الملولة، كانت سدوم وعمورة اللعبة المفضلة لدينا والأكثر إثارة، لعبة عرفتها كل الكتب المقدسة. كنا نجمع أقلام الفيلوماستر الفارغة ونشعل أطرافها، وتنطلق غارات الغضب الإلهي. انهمرت كور اللهب المنصهر على مستعمرات النمل، وتصاعدت دخنة ثقيلة كالحبر من أجساد الخنافس المفزوعة. تأملناها وهي تحترق بالنار والكبريت، ونقاط البلاستيك السائل تتمدد من بركان يتقيأ أحشاءه.
ولم يكن في هذا كله ولو لمحة من القسوة، كانت هذه طبيعة الأمور، في البيوت وفي المدارس وفي الشوارع، وفي كل مكان آخر. كانت أيامًا هادئة في أزمنة هادئة.
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.