صدر حديثًا عن دار طباق الطبعة الفلسطينية من رواية لن تجد الشمس في غرفة مغلقة للروائية إيمان أسعد والصادرة عن منشورات تكوين ضمن سلسلة مرايا.
“مات! كيف مات؟”
بجذعه مال غسان إلى الأمام، وبأصابع يده اليمنى ميَّم مسدسًا وصوب فوهته تُجاه رأس أيمن:
“برصاصة وحدة بين عيونه.”
أيمن ما جفل. عيناه واثقتان، متشوقتان:
“ومين قتله؟”
بوووه..ومرةً أخرى لم يجفل، عيناه حتى ما طرفتا. مال غسان إلى الوراء على مقعده رافعًا المسدس مع فوهته إلى الأعلى. نفخ عليه مثلما يفعل أبطال الكاوبوي في الأفلام، وأعاد كف يده إلى صورتها الأولى، مفرودةً فارغة.
زفر نفسًا عميقًا وألقى برأسه إلى الخلف. عيناه تحدقان إلى لمبة النيون المثبتة في السقف:
“ما بعرف.”
حذا أيمن حذو صديقه وألقى برأسه هو الآخر إلى الخلف وحدق إلى لمبة النيون المتقطعة. كان يعلم أن غسان يكذب عليه، أن غسان يعرف تمامًا مَن قتل أباه. لكن أيمن سمح لصاحبه بهذه الكذبة، سمح لصديقه الوحيد بتأجيل اعترافه بما هو معروف لدى الجميع.
وهذا ما قد أعلنته منشورات تكوين.
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.