أعلنت دار إبهار عن إصدارها لرواية ليلة قطبية للكاتب أحمد لملوم.
وتعتبر هذه الرواية إصدار جديد من إصدارات ديسمبر لدار إبهار.
ونشر الكاتب أحمد لملوم هذا المشهد من الرواية:
خرجنا غداةً من بين الخيام لما أشرقت شمس الضُّحى في انبلاج صبح شرَح الصدورَ بُروزُه بذهبٍ مُشعٍّ لشمسٍ عمودية. امتطينا الجياد ننقسم إلى ثلاث فِرَق؛ المَيمنة في قيادة باسل، والمَيسرة لصلب المِراس، أما القطب فعند أبي شجاع الذي ألقى خُطبة الحرب في ثلاث كلمات مضاعفة، حذفت الحامية من خرائطنا قبل المجيء.
ودقَّت طبول قيام مُقتتَل وطوَّافة من الصياح تنعق في تَطيُّر وشؤم؛ فرزقها اليوم وفير، والجحفلان بعضهما أمام بعض يصطفَّان، حتى انطلقت فُرسان البلد فنالت أول الطلقات رزقًا، ولما أفرغه العدو من ذخائره، فأعطيت إشارة البدء بعشوائية تقدُّهم من قُبُل ودُبُر بجيادِ فخرٍ تعلوهم كما الموج يضرب يابسًا، والبِيض المُرهَفات مشهَّراتٌ خضيبتها الصدور مع الرقاب كلبس عقد، تبتُّ جسوم العدو ظهرًا وبطنًا حتى تفرَّقوا.
إنها الحرب في صفك ساعة وساعة أمامك، أدركت هذا الأمر لما أرسلوا الجيش كله ليفنَوا منا قبل الغروب؛ فكنا الكارِّين على المُقبِلات، وكنت بالرُّديني ناهلًا والصفوف مشقَّقات، فغبرتها بكل فتًى للدحر كنود، ثم أتتني البَغتة من أمِّ قَسْطل، محاريب وعرٍ مُغامر وعتيد وغطريف ذائعي الصيت، مُستأجرين لقتل الفتى وقد طوَّقونني بأسياف شر كأنها سيج أسر، فنزلت بينهم مثلثًا يبضع الدائرة ثلث ثلاثة لخدعة أبصارهم، حتى جندلتهم من زوايا المثلث ورقابهم تَفجُر دمًا من مجرى العروق.وقد فوجئنا بوحدات دعم أتوا يجرُّون العصف خلفهم، وطوَّقونا بتفوُّق الأعداد؛ أربعون ضعفًا.
لطلبات الرواية أونلاين من خلال هذا الرقم التابع لدار إبهار:
٠١٠٩٩١٩٧٤٥٠
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.