صدر حديثًا عن دار المسك للنشر والتوزيع كتاب “عزيزي رفعت”، للكاتبة سارة درويش، ويضم الكتاب أكثر من 70 رسالة توجهها الكاتبة إلى رفعت إسماعيل بطل سلسلة روايات “ما وراء الطبيعة”.
ويعد كتاب “عزيزي رفعت” هو الكتاب الثالث لسارة درويش التي سبق وصدر لها كتاب “زوجي مازال حبيبي” عام 2010، ومجموعة قصصية بعنوان “حكايات السمراء” عام 2015.
وتقول سارة درويش أنها بدأت كتابة هذه الرسائل منذ 6 سنوات، كحيلة منها للتفريغ النفسي والتخلص من الكآبة والشعور بالضغط، والعجز عن التواصل مع النفس وفهمها لإيقاع الحياة السريع الذي يفرض علينا مواصلة الحياة دون رفاهية الحصول على لحظة واحدة للتفكير في ما نفعله، وما نشعر به أو حتى في التعرف على أنفسنا كما ينبغي.
وتضيف سارة درويش، مع كل رسالة أكتبها كنت أشعر بالمزيد من الراحة، وأشعر بأن الأفكار والمشاعر المتشابكة الضبابية داخلي تصبح أكثر ترتيباً ووضوحًا، وبعد عام تقريبًا لمست التأثير المبهر لكتابة الرسائل على روحي، خاصة حين شاركتها مع أخرين وجدتهم يقاسموني المخاوف والأفكار نفسها، فشعرت بالطمأنينة، وتبدد جزء كبير من شعوري بالوحدة.
وتابعت سارة، اعتبرت رفعت إسماعيل صديقي الخيالي الذي أفصح له عن كل مخاوفي وأفكاري وهواجسي، وكان هو أول من خطر ببالي أن أكتب إليه، ربما ذلك السبب الذي أحبه لأجله الكثيرون من قراء الكاتب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، فرفعت إسماعيل كان بطلًا لا يتظاهر بالبطولة مطلقًا، لم يكن يوما مثالياً ولا إدعى ذلك، ولأنه علمني أنه في معظم الوقت تكون البطولة في مجرد القدرة على مواصلة الحياة رغم كل شئ.