تتوافر رواية أورلاندو بمعرض عمان الدولي العشرون للكتاب.
وذلك ما نشرته الصفحة الرسمية لدار العين للنشر والتوزيع.
أورلاندو
فيرجينيا وولف
ترجمة: أميرة بدوي
هي حكاية “فيتا ساكفيل ويست”، عشيقة فرجينيا بين أعوام 1925 إلى 1928؛ التي كانت روائية بوهيمية، أرستقراطية، ثنائية الجنس، لدرجة أن هناك عبارة تختزل الرواية إلى حد كبير على لسان نجل ساكفيل، بأنها: “أطول رسالة حبّ في الأدب، وأكثرها سحرًا”.
من الصعب الحكي عن رواية كتلك في سطور قصيرة، لكن يمكن القول إنها رواية ممتدة لزمن طويل يصل حوالي ستمائة عام. حكاية أورلاندو التي تبدو إنسان خالد، وُلدت ذكر، طفل وصبي وشاب، من أجمل الشباب الذين عاشوا في تلك الحقبة حتى أن الملكة فقدت أعصابها في حضوره واتخذته عشيقا صغيرا لها. يؤلمه الحب ويدمي قلبه فينعزل طويلا قبل أن يتحول فجأة إلى شابة جميلة.
تتغير حياته بأكملها وتنطلق أورلاندو في كل مكان، تجرب كل شيء، تكتب وتنشر وتعيش مع الغجر وترتدي الفساتين والسراويل وتركب السفن والأحصنة والسيارات.
حياتها الطويلة الممتدة عبر العصور وهي فقط في الخامسة والثلاثين من عمرها، تتأرجح بذكاء على أجنحة الأنظمة والاختراعات الحديثة بينما تدير أملاكها وتحب وتعشق وتعد نفسها لزواج سعيد.
ليس الحديث هنا عن المرأة أو عن النسوية وأسئلة الهوية الجنسية والجندرية، رغم أن الرواية حافلة بهذه الأسئلة، التي قد تبدو كلاسيكية في نظر المجتمع الغربي، وإن كنا لا نزال بحاجة إلى طرحها في ثقافتنا العربية، بسبب قوانين الزمن الغريبة، والتي تقول عنها وولف في هذه الرواية:
“لكن لسوء الحظ فإن الزمان، رغم أثره على الحيوانات والنباتات التي تزهر أو تذبل، لا يمتلك القدرة ذاتها على العقل البشري. عقل الإنسان عجيب، يؤثر بدوره على جسد الزمان.
ساعة زمن، بمجرد أن تسكن الروح البشرية الملغزة، قد تصير خمسين أو مائة ضعفًا، ومن الممكن لنفس الساعة أن تمر على العقل البشري كثانية واحدة”.
هذه القوانين الغريبة للزمان، والتي تعد من تقنيات هذه الرواية، هي التي تجعلنا لا بد أن نقرأ الأسئلة السابق ذكرها؛ لأن ساعة الزمن أيضًا حين تسكن المجتمعات، فإن أمرها يختلف من مجتمع إلى آخر، وقد تمضي بهذا المجتمع أسرع أو أبطأ.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.