صدر مؤخرًا كتاب “أعداء مصر الخمسة.. رؤية واقعية من أجل الإصلاح” عن الهيئة العامة للكتاب، للمستشار أمير رمزي، والذي بدأ كتابته عام 2010 واستمر حتى عام 2020، ويرصد الكتاب 5 أمراض تنهش في جسد المجتمع كما يفعل السرطان، فبعد أن تم تجاهلها والتغاضي عنها، أصبحت تطحن في المجتمع بأكمله، ويقع الكتاب في 177 صفحة، ويضم مقدمة وستة فصول.
وجاء في المقدمة: “ما إن يسمع أى منا كلمة (أعداء) حتى ينصرف ذهنه إلى صورة نمطية للأعداء الطبيعيين أو التاريخيين، وطبيعة تلك العداوة المرتبطة بأشخاص أو جهات بعينها سواء أكانوا قريبين منا (جغرافيًا) أو تفصل بيننا وبينهم آلاف الأميال، أو حتى دول تريد بنا الشر، وأسوأ درجات هذا الشر هو التدمير الكامل لمجتمعنا ووطننا، والقضاء علينا، حينها يتركز الأمر فى المواجهة بالقوة، وربما حتى القتال، وهل هؤلاء هم كل الأعداء”.
ويقول المستشار أمير رمزي من خلال صفحات الكتاب: “في مجالي العمل السياسى والمجتمعى يجب علينا تشخيص أمراض المجتمع المتسببة فى إحداث نقاط ضعف تصيب الدولة، وترتيبها وفقًا للأخطر ثم الأقل خطورة، لنبدأ فى علاجها على الفور علاجًا عميقًا يصيب جوهر تلك الأمراض”.
وتابع: “علينا ألا نهتم بعلاج الظواهر الخارجية فقط، وعلينا تشخيصها وتحديد أمراض المجتمع بخمسة أمراض رئيسية، تشكل فى مجموعها دائرة تصب كل واحدة منها فى الأخرى وتغذيها تبادليًا، بل تعتمد كل منها على الأخرى نموًا وقوة وزيادة فى اتساع دائرتها وشراستها”.
وقد استطاع الكاتب أن يحدد أعداء مصر الخمسة، مؤكدًا على أن الأعداء يعملون في صمت دون لفت الإنتباه، ينخرون كالسوس في المجتمع ليس على المستوى الظاهر فقط، بل يمتد تخريبهم إلى أعماق المجتمعات وروحها، ويرى المؤلف أن العدو الأول هو الفقر، ويقول إن له مظاهر وتوابع يمكن رصدها بوضوح، وهذا من شأنه يمكن أن يساعد في العمل على التصدي لهذا العدو الذي يعتبر واحدًا من أشرس الأعداء الذين يمكن لأي مجتمع أن يواجههم، كما يرى الكاتب أن هناك 4 أعداء أخرين بجانب الفقر يشكلوا خطرًا على المجتمعات، وهم الجهل، الظلم، المرض، والطمع والأنانية والرشوة.