عيد الأم من المناسبات المميزة لدى الجميع باختلاف الجنسيات والبلاد نظل محتفظين بنفس روح الاحتفال بهذا اليوم المميز، فهو لا يقل أهمية عن عيد الحب أو باقي الأعياد التي نحتفل بها خلال العام بل يعتبر أهمهم تقديراً لفضل أمهاتنا علينا.
ومع أقتراب عيد الأم لابد من ذكر القصة وراء الاحتفال بعيد الأم الذي يهتم بتقدير الأم والأمومة خصوصاً أن هذا الاحتفال منتشر في العديد من الدول العربية والأوروبية.
وفي مصر يصادف عيد الام يوم 21 مارس من كل عام، وكان الهدف من الاحتفال بهذا العيد مصر يعود إلى أول ذكرى للاحتفال بعيد الام في عام 1956ميلادياً بدعوة من الكاتب الصحفي مصطفى أمين عبر كتابه الخاص أمريكا الضاحكة، ولكن كانت بداية قيام الاحتفالات بشكل حقيقي عام 1943ميلادياً.
يختلف تاريخ الاحتفال بعيد الام من دولة إلى أخرى، يتضح ذلك فيما يلي:
وفيما يلي سوف نعرض ما هو السبب وراء الاحتفال بهذا اليوم المميز من عيد الام وتاريخ الاحتفال بشكل مفصل وهل هذا اليوم متعلق بـ قضايا المرأة أم أن له قصة مميزة خاصة به، تتضح كالآتي:
في عام ميلاديا 1872 ميلادياً كان هذا التاريخ بداية الذكري الحقيقة للاحتفال بعيد الأم، في هذا العام اقترحت المؤلفة الأمريكيةُ جوليا وورد هوي الاحتفال بيوم عيد الام وجعله كعيد وطني.
لم تكن جوليا وورد هوي تهتم بمضمون الاحتفال بذاته، بل كانت تفكر في جعل الاحتفال وسيلة للترويح والخروج من تأثير الحرب العالمية الثانية المشحون، لذلك دعت جوليا وورد هوي السيدات للاحتفال بعيد الأم عن طريق التجمّع في الكنائس والسّاحات، وتقديم الخطب والمواعظ بينهم.
ينسب الفضل الحقيقي للاحتفال بيوم عيد الأم باعتباره عيد وطني في أمريكا إلى آنا جارفس، حيث نتج عن جهود آنا جارفس وسعيها في جعل الثاني عشر من مايو سنة 1907 ميلادياً هو تاريخ الاحتفال بيوم عيد الأم بشكل فعلي بالإضافة إلى ضمه في قائمة الأعياد الوطنية.
بدأت آنا جارفس بالاحتفال بيوم عيد الأم في بلدتها جرافتون الموجودة في ولاية فرجينيا الغربيّة عن طريق إقامة تجمع بسيط في كنيسة البلدة، وبفضل جهدها المتواصلة تمكنت خلال خمس سنوات فحسب من جعل جميع مدن الولايات المتحدة الكبرى تحتفل بتاريخ عيد الام كل عام.
في عام 1914 ميلادياً تم تحويل عيد الأم إلى عطلة وطنية رسمية في أمريكا عقب صدور قرار بذلك من الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، وبعد ذلك انتشرت تقاليد الاحتفال بيوم عيد الأم إلى جميع دول العالم بشكل متدرج.
قد لا يتعلق الأمر حول القصة وراء الاحتفال بعيد الأم ومن أين بدأ الاحتفال بقدر ما يتعلق الأمر بما يعنيه من ذكرى تاريخية ودينية وتقدير لدور الأم العظيم والأمومة في حياتنا، حيث أن أغلب الأبناء في تاريخ ذكرى عيد الأم يقومون بتقديم الهدايا والزهور والأطعمة للأمهات كتعبير عن امتنانهم لدور الأم في حياتهم.
الاحتفال بعيد الأم في مصر بدأ من قديم الأزل بداية من عصر القدماء المصريين وحتي قام الكاتب المصري مصطفى أمين بإحياء فكرة الاحتفال مرة أخرى، فيما يلي سنعرض القصة وراء الاحتفال بعيد الأم في مصر تتضح كالآتي:
كانت بداية الاحتفالات بعيد الأم في مصر الفرعونية عند ملوك الفراعنة والحضارة الفرعونية حيث أقام قدماء المصريين احتفالاً سنويًا للاحتفال بـ الإلهة إيزيس والتي كانت رمز للأم والزوجة المثالية وراعية الطبيعة والسحر لدى القدماء المصريين.
في العصر اليوناني في مصر القديم استطاع بطليموس الأول إدخال عبادة الإلهة إيزيس الإلهة الرئيسية باليونان في مصر و إقترن إسم إيزيس باحتفالات الإغريق القدامى في احتفالات فصل الربيع.
كانت مظاهر الاحتفالات لدى قدماء المصريين والإغريق لتكريم ريا أم زيوس عن طريق صنع وتقديم كعكات العسل، والمشروبات الفاخرة، والورود والأزهار حتى طلوع الفجر، وأقاموا مهرجان هيلاريا لتكريم سيبيل أم الآلهة.
كان الكاتب الصحفي المصري مصطفى أمين هو سبب دخول فكرة الاحتفال بعيد الأم في مصر الوطن العربي، خصوصاً بعد أن ذهبت سيدة مصرية إليه في مكتبه الخاص في جريدة “أخبار اليوم” تشتكي لها جحود أولادها وقسوتهم عليها بعد كبرها في السن خصوصاً أنها أفنت عمرها لتربيتهم وتعليمهم.
ولهذا عبر الكاتب عن فكرته في كتابه “أمريكا الضاحكة” في عام 1943 ميلادياً، والتي لاقت في البداية هجوم كبير واستخفاف حتى تم تقرير عيد الأم عطلة رسمية في مصر بعدها.
بعد أن قمنا بعرض القصة وراء الاحتفال بعيد الأم فيما سبق سوف نقوم الآن بعرض بعض الأفكار لهدايا يمكن تقديمها للأم في عيد الأم، كما يلي:
وهكذا نكون قد تناولنا أغلب التفاصيل حول الهدف من الاحتفال بعيد الأم، وتاريخ الاحتفال بجميع بلدان العالم مع عرض بعض الأفكار للهدايا التي يمكن شرائها في عيد الأم.