عيد الحب من أهم الأعياد التي ينتظرها الكثير منا وبالطبع القصة وراء احتفال العالم بعيد الحب شيقة للغاية ويبحث الكثير من الأشخاص عن السبب الحقيقي للاحتفال بهذا اليوم، وما هو الموعد الأساسي لعيد الحب؟ ولما سمي بذلك؟ وما هي رموز يوم الحب والعادات التي يتبعها الأشخاص في هذا اليوم؟
كثيراً ما نجد قصص رومانسية تعبر عن عيد الحب كل هذا وأكثر سوف نتناوله في مقال اليوم بالإضافة إلى الكثير من الحقائق التي يجب الحديث عنها والتي تدور حول يوم الحب، نرجو منكم المتابعة الجيدة لموضوع اليوم.
القصة وراء الاحتفال بيوم عيد الحب:
موعد عيد الحب
إن يوم الحب من الأيام التي يرغب الكثير من الأشخاص في الاحتفال به واستخدام اقتباسات عن الحب للتعبير عن مشاعرهم، فهذا اليوم له مسمى آخر وهو عيد الفالنتاين نسبة إلى صاحب هذا اليوم وسوف نتحدث عن قصته في السطور التالية.
لكن الآن دعونا نذكر الموعد المحدد ليوم الحب وهو يوم الرابع عشر من شهر فبراير كل عام، حيث يعد يوم الحب من الأيام المشهورة لدى الجميع على اختلاف المجتمعات مهما كانت الحالة الاجتماعية أو الحالة المادية للأشخاص.
إلا أنهم يحرصون باستمرار على الاحتفال بهذا اليوم وإظهار المحبة والمعزة والود بينهم، فالابن والابنة يقدمون الهدايا إلى آبائهم والحبيب يقدم إلى حبيبة والأخ يقدم إلى أخته والعكس، وفي هذا اليوم يتبادل المحبون والعشاق الهدايا والرسائل المليئة بالرموز الجميلة والغزل تلك التي تعبر عن صدق مشاعرهم تجاه بعضهم البعض وفائهم.
ذلك على الرغم من أن العديد من التقارير وحتى الديانة الإسلامية أكدت أن الاحتفال بهذا اليوم محرم وغير صحيح ولا يعد هذا اليوم مناسبة للاحتفال إلا أن الكثير من الأشخاص اعتادوا على الاحتفال بهذا اليوم والتعبير عما يشعرون به، وقراءة افضل روايات رومانسية مصرية وعربية أو حتي أجنبية.
القصة وراء احتفال العالم بعيد الحب
إن يوم عيد الحب يحتفل به العديد من الأشخاص منذ العصور القديمة والتي تعود قصته إلى القرن الثالث الميلادي وسوف نسرد لكم هذه القصة بشيء من التفصيل في السطور التالية:
تعود قصة عيد الحب إلى الإمبراطور الروماني كلوديوس الثاني وأيضًا ترتبط برجل يسمى فالنتينوس وهو مسيحي الديانة.
الإمبراطور كلوديوس وجهه الرومانيين إلى عبادة الكثير من الآلهة والتي يبلغ عددها 12 إله علاوة على ذلك حرم هذا الإمبراطور الإلتحاق بالديانة المسيحية وعقاب على من يلتحقون بها.
ومن ناحية أخرى فإن الراهب فالنتينوس اعتنق المسيحية وكان يجازي خيرًا الأشخاص الذين يعتنقونها، فهو وهب حياته بأكملها للدين المسيحي ومعتقداته.
ذلك اتباعًا للسيد المسيح فكان يؤمن به كل الإيمان ويتبع عاداته وعباداته ولم يخف من الإمبراطور كلوديوس فقام الإمبراطور بالقبض على فالنتينوس واعتقاله ووضعه في السجن لسنوات طويلة.
أما فالنتينوس خلال الأعوام التي قضاها في السجن لم يتنازل عن الدين المسيحي، حيث أن الحارث أو السجان طلب منه أن يعلم طفلته بعض العلوم، وذلك عندما عرف بمقدوره ومقدار العلم الذي يحمله، فوافق فالنتينوس على الفور وكانت تلك الفتاة تسمى جوليا ولكنها كانت من ذوي الإرادة فهي فاقدة للبصر.
ولكن هذا لم يعيقها في رحلة تعلمها فهي تتصف بسرعة البديهة والذكاء، فشرح لها فالنتينوس التاريخ المتعلق بروما وقصصها وأيضًا علمها الدين المسيحي وعلومه وعلمها الحساب.
أتقنت الفتاة ما قاله فالنتينوس واعتبرتها أغلى شيء تملكه في الحياة فهو الذي أراها العالم أجمع فسألته جوليا ذات يوم إذا كان الإله يسمع صلاتها أم لا عندما تصلي وتدعوه.
فهي تدعي دائمًا باستمرار أن يعيد الله لها بصرها مرة أخرى أجاب فالنتينوس عليها بأنها إذا وثقت بالله وآمنت به كل الإيمان فسوف يفعل لها ما تريد وقام وبعدها قام الاثنين يصلون ويدعون الإله، بأن يحقق لها ما تتمنى أثناء صلاتهما أعاد الاله لها بصرها مرة أخرى وهنا كانت المفاجأة.
مر العمر على فالنتينوس وهو سجين ولكن في الليلة الأخيرة قبل وفاته قدم إلى جوليا عدة ملاحظات وحسها أن تظل دائمًا قريبة من الله -عز وجل- موقعًا عليها في نهاية هذه الرسالة قائلًا من فالنتين الخاص بك، وفي اليوم التالي قد نفذ حكم الإعدام في اليوم الرابع عشر من شهر شباط.
وذلك كان في عام 2070 وكان هذا الحدث بجوار بوابة تم تسميتها في وقت لاحق باسم بورتا فالنتيني، وذلك كان تخليدًا لذكراه ولقصته بعد ذلك، دفن فالنتينوس في إحدى الكنائس المشهورة في العاصمة روما والتي كانت تسمى براكسيديس، فقامت جوليا بزراعة العديد من الأشجار ومنها شجرة اللوز بجانب مقبرته.
وبعد ذلك رمزت تلك الشجرة بالصداقة والحب والإخلاص ولهذا يحتفل العالم أجمع في يوم الرابع عشر من شهر شباط بيوم الحب أو عيد الحب حيث يتبادلون العواطف الجياشة ورسائل الحب والإخلاص.
قصة عيد الخصوبة
قصة عيد الخصوبة من ضمن الروايات الكثيرة التي وردت عن يوم الحب، وفي هذه الرواية حدث أن الرومان أثناء العهد الروماني كانوا يحتفلون ذات ليلة وتحديدًا في اليوم الخامس عشر من شهر شباط بعيد يسمى عيد الخطوبة.
ومارسوا في هذا اليوم العديد من العادات والطقوس الغريبة والتي كانت تزيد في نظرهم من الخصوبة، فهذا الحدث صنفه المؤرخون من ضمن القصص التي وردت في أصل عيد الحب.
رموز يوم الحب
إن لعيد الحب العديد من الرموز والتي لا يكتمل هذا اليوم بدونها، وسوف نذكر لكم في السطور التالية تلك الرموز:
- الورود الحمراء: يعتقد الناس أن الورود الحمراء هي النوع المفضل بالنسبة لإله الحب في العصر الروماني، علاوة على أن اللون الأحمر من الألوان المبهجة والتي ترمز إلى الحب والمشاعر القوية والأحاسيس.
- القلب: نعرف جميعًا أن القلب هو مصدر العواطف ولكن هذا اعتقادًا خاطئًا في القلب كأي عضو في الجسم لا يمكنه الشعور بشيء، ولكنه اقترن منذ القدم بالحب والعواطف الجياشة والمودة وأيضًا بالكرة.
- المناديل الدانتيلا.
- رباط الحب: هذا الرباط يقوم كلا الطرفين بربطه، حيث يرمز إلى الحب الأبدي الذي لا ينتهي أبدًا.
- طيور الحب: تلك الطيور تتواجد في هذا اليوم متزوجة وليست أفراده فهي تشبه كثيرًا الأحباء في هذا اليوم.
عادات عيد الحب
من الجدير بالذكر أن العادات التي تمارس خلال يوم الحب تختلف باختلاف الدولة ولكننا سوف نذكر لكم بعض الممارسات والعادات المتبعة في يوم الحب ومنها:
- في الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن الناس ينتظرون يوم الحب بشغف كبير، حيث يتبادلون الهدايا والحلوى وبطاقات المعايدة، ولكن من أكثر أنواع الحلوى التي تقدم في هذا اليوم هي الشوكولاتة.
- أما في إيطاليا فالأشخاص المحبون يتبادلون الزهور ويخرجون للعشاء معًا وتقديم الهدايا، وبالنسبة إلى الحلوى الأكثر استهلاكًا في هذا اليوم فهي الشيكولاتة المحشوة بالبندق والمغلفة، حيث يكتب على ورق التغليف عبارات من الحب بأيدي المقدم.
- وبالنسبة إلى فرنسا نجد أن الاحتفال بعيد الحب لا يختلف كثيرًا عن غيرها من الدول الأخرى في بطاقات المعايدة والتي تحمل الكلام والعبارات العذب التي تدل على صدق المشاعر بالإضافة إلى تقديم الورود الحمراء.
- وفي دولة الدنمارك يتميز يوم عيد الحب بالورود البيضاء والتي تعبر تعبيرًا قويًا عن المشاعر الكامنة من الحب بداخل الأشخاص، وذلك يختلف مع الدول الأخرى التي تقدم الورود الحمراء.
- دولة أمريكا الشمالية تختلف عن غيرها من الدول فيتم الاحتفال في يوم الحب وتقديم الهدايا الذهب وليس الورود والبطاقات والشوكولاتة.
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية مقال اليوم وتحدثنا فيه عن القصة وراء احتفال العالم بعيد الحب، و أوضحنا الكثير من المظاهر والرموز الخاصة اليوم عيد الحب والموعد الصحيح له، نرجو أن يكون المقال نالها إعجابكم وأتمنى مشاركته مع غيركم.
المصادر:
آية رزق سليم
بكالريوس في العلوم والتربية تخصص تكنولوجيا التعليم والمعلومات، دبلوم مهني في التعليم الإلكتروني، دبلوم خاص في تكنولوجيا التعليم، طالبة ماجستير تخصص تكنولوجيا التعليم والمعلومات، يعشق قلمي الكتابة ويتمنى ألا يتوقف أبداً، دائمة البحث والإطلاع علي كل ما هو جديد في مختلف المجالات، ويظل الإبداع والتميز من خلال كتاباتي هدفي الذي يدفعني إلي النجاح.
آخر المراجعات