فرويد الطبيب النمساوي وعالم النفس، صاحب النظريات النفسية المثيرة للجدل، والذي اهتم بدراسة دور الرغبة الجنسية في التأثير على الاتزان النفسي للأفراد، اهتم بدراسة السلوكيات النفسية والدوافع الجنسية للأطفال، والذي عانى من اضطهاد النازيين له حتى بلغ الأمر به أنه ترك موطنه وفر هاربًا.

سوف نتطرق في هذا المقال إلى سرد العديد من المعلومات الشيقة عنه والتي تتضمن ميلاده، وفاته، ديانته، نشأته، أهم نظرياته، وأفضل كتب علم النفس وتطوير الذات التي ألفها، نقده للدين، من أجل التعرف بشكل أوسع على مؤسس علم النفس التحليلي سيجموند فِرويد.

 

من هو فرويد؟ صاحب النظريات النفسية المثيرة للجدل

 

معلومات عن فرويد

 

  • الاسم بالكامل: سيجموند شلومو فرويد
  • تاريخ الميلاد: السادس من شهر مايو في عام 1856
  • محل الولادة: النمسا
  • الجنسية: نمساوي
  • الديانة: ولد لأبوين يهوديين، ولكنه كان ملحدًا.
  • البرج الفلكي: برج الثور
  • تاريخ الوفاة: الثالث والعشرين من شهر سبتمبر في عام 1939
  • محل الوفاة: انجلترا
  • العمر عند الوفاة: 83 عام
  • سبب الوفاة: الانتحار عن طريق تناول جرعة قاتلة من المورفين.
  • الوظيفة: طبيب أعصاب، طبيب نفسي
  • الاضطرابات التي كان يعاني منها: رهاب السفر
  • اسم الزوجة: مارثت برناسيس
  • تاريخ الزواج: 1886
  • عدد الأبناء: ٦ أبناء
  • أشهر العبارات التي قالها: “الوقت الذي نمضيه مع القطط ليس وقتًا مبددًا”.
  • أشهر نظريات فرويد في علم النفس: نظرية التداعي الحر للأحلام، نظريات حول شهوات الأطفال وغرورهم

السيرة الذاتية لسيجموند فرويد

 

ولد فرويد في اليوم السادس من شهر مايو في عام 1856، في مقاطعة مورافيا النمساوية، من أب يهودي كان يعمل تاجراً للصوف، وأم يهودية تميزت بالحنان والعطف، سافر فرويد مع عائلته إلى مدينة فيينا النمساوية وهو ابن 4 أعوام، وهناك تلقى تعليمه، وأكمل حياته.

تخرج من كلية الطب بجامعة فيينا في عام 1881، ثم أسس عيادته الخاصة لعلاج الاضطرابات النفسية، وفي عام 1933 وبعد غزو الألمان النازيين للنمسا قاموا بحرق جميع كتبه، مما دعا  فرويد في عام 1938 إلى الهروب من النمسا.

قد قال عن إحراق كتبه أي تقدم أحرزته؟، لو كنا في العصور الوسطى كانوا سيحرقونني، والآن قاموا بإحراق كتبي.

 

مقتطفات سريعة من حياة سيجموند فرويد

 

  • كان يعاني من الرهاب الاجتماعي.
  • كان يفقد الوعي في حضرة الزملاء الموهوبين
  • كان مدمنًا للتبغ، فقد كان يدخن حوالي 30 سيجارة يوميًا، وكان هذا سبب وفاته، حيث أن كثرة إدمانه بالتبغ تسببت في إصابته بسرطان الفم.
  • لم يستطع أبدًا فهم المرأة، وكان يسمي المرأة “القارة المظلمة”.
  • كان شديد النقد للدين، وكان ملحدًا، وعلى النقيض كان مهتم بفهم روحانيات الدين.
  • درس فرويد علم النفس واشتغل به لأنه اعتقد أن علم النفس هو الذي سوف يساعده على الزواج من المرأة التي يحبها.
  • من أهم مساعدي فرويد ابنته آنا، التي سارت على نهج والدها وساعدته في أبحاثه.
  • كان فرويد شديد الارتباط بأمه، فقد كان يتوقع من أمه تحقيق كل مطالبه ويرتعب من فكرة فقدانها، وقد ذكر في كتابه “تفسير الأحلام” حلمين عن أمه يدلان على مدى ارتباطه بها، وخاصة أن والده كان مستبدًا، مما زاد ارتباط فرويد بوالدته.

فرويد والتحليل النفسي

 

وضع فرويد العديد من نظريات علم النفس وكتب عن علم النفس، والتي كان لها تأثيرًا كبيرًا في العلاج النفسي، ومن أهم نظريات فرويد في التحليل النفسي ما يلي:

  • افترض فرويد أن الأعصاب تحمل تجارب مؤلمة للغاية، ويتم نسيان هذه الأحداث المؤلمة، واعتمد في علاجه على مساعدة المرضى على تذكر التجارب المؤلمة ومواجهتها للتخلص من الأعراض العصبية.
  • افترض أن عناصر تكوين الشخصية الأساسية هي الهوية والأنا والأنا العليا، ويرى أن الأنا العليا يكتسبها الشخص في أول خمس سنوات من عمره نتيجة لتأثير الوالدين ومعتقداتهم عليه.
  • مجمع أوديب: وهذه النظرية تنص أن الأطفال بين الثالثة والخامسة تنجذب جنسيًا إلى أحد الوالدين من الجنس المقابل، وهذا جزء طبيعي من عملية النمو.
  • افترض فرويد أن الرغبة الجنسية هي الطاقة التي تحرك جميع الأعمال النفسية، وكانت هذه النظرية هي سبب الخلاف بينه وبين صديقه بروير.

فرويد والدين

 

 اهتم فِرويد اهتمامًا خاصًا بالدين وسعى طوال حياته لفهم معتقدات الدين وما يتعلق به من روحانيات، وقد ألف العديد من الكتب في هذا السياق من أشهرها كتاب “موسى والتوحيد”، وكان فرويد يرى أن الدين هو تعبير عن العصاب النفسي، والضيق، وهو الوسيلة للسيطرة على العالم الخارجي، كما أنه وسيلة للتمني والإنجاز.

على الرغم من أنه كان ملحدًا إلا أنه كان معترفًا بأهمية الدين في تشكيل هوية الإنسان، كما أنه أقر أن تراثه اليهودي هو السبب في تشكيل شخصيته، وهو الذي جعله يعادي السامية على الرغم من أن ثقافته الألمانية ولغته هي الألمانية أيضاً.

اقتباسات من كتب فِرويد عن الدين

 

” الدين وهم يستمد قوته من حقيقة أنه يقع في رغباتنا الغريزية”.

“الدين قابل للمقارنة مع عصاب الطفولة”.

“الدين هو محاولة للحصول على السيطرة على العالم الحسي”.

نقد فرويد للدين

 

على الرغم من تعلق فِرويد بالدين إلا أنه وصفه بأنه حاجة العقل اللاواعي لفرض السيطرة، ووصف الدين بأنه قاس ومتشدد، كما قال عنه أنه وهم وزيف، فقد كان فِرويد شديد الانتقاد للدين.

فرويد والحب

 

 

أولى فِرويد اهتمامًا كبيرًا لدراسة الحب، وافترض أن القدرة على الحب هي الدليل على التوافق النفسي للحب، وأن الحب والعمل هما العلامتان الأساسيتان لنضج الشخصية، وافترض أن الأمراض العصبية تأتي نتيجة العجز عن الحب، وحدد فِرويد مواصفات المجتمع السليم بأنه مجتمع يعتمد على الحب المتبادل بين الأفراد والتماسك.

كما يرى أن الحب يكمن في الحاجة إلى الانتماء، وقسم أنواع الحب إلى ما يلي:

  • الحب الأخوي
  • الحب الأمومي
  • الحب الجنسي 
  • حب الذات
  • حب الله

اقتباسات من أقوال فرويد عن الحب

 

 “استمرار العلاقات يحتاج بعض الحب والاهتمام ومساحة من الثقة”.

“الحب والعمل عماد البشرية”.

“الرجل المحب لنساء كثيرات يعرف المرأة، أما الرجل المحب لامرأة واحدة يعرف الحب”.

فرويد وتفسير الأحلام

 

يرى فِرويد أن الإنسان يطوي بداخله قوى عظمى من مشاعر ورغبات هي التي توجه أفعاله وتصرفاته، وهذه القوى تعرف باسم اللاوعي، وهو الذي لا يعي الشخص بوجوده، وأن هناك رقابة تحول بين الشخص ووعيه، وأن هذه القوى المكبوتة تظهر في صورة الأمراض العصبية.

أن الأحلام هي الوسيلة التي يمكن من خلالها السماح للقوى المكبوتة بالخروج، لذلك فإن جوهر الأحلام هو تلبية رغبات القوى المكبوتة، واتبع طريقة التداعي الحر وهي التي يكتشف من خلالها الصراعات اللاشعورية وقوى اللاوعي عند الشخص من خلال أحلامه.

الجدير بالذكر أن فرويد طبق هذا العلاج على نفسه ليتخلص من اضطراباته النفسية التي كان يعاني منها.

 

أهم كتب سيجموند فرويد 

 

كتاب مستقبل وهم عام 1927

 

 

والذي يحكي فيه فرويد عن رؤيته الخاصة عن أصل الأديان ونشأتها، وينقل فيه وجهة نظره بأن الأديان ما هي إلا اعتقادات خاطئة، كما يقوم بتحليل الأديان نفسيًا ويكتب عن مستقبلها.

 

كتاب قلق في الحضارة عام 1930

 

 

وفيه يتناول فرويد استكشاف حقيقة الصدام بين رغبة الفرد وتوقعات المجتمع، ويدرس فيه الظواهر الحضارية المتنوعة مثل الزواج، وافتقاد السعادة، ويعيد توضيح وجهات النظر في بديهيات الحضارة.

 

كتاب موسى والتوحيد عام 1938

 

 

من أخطر مؤلفات فِرويد، ولذلك لم يقدر على نشره إلا في العام الأخير قبل وفاته، وبسبب هذا الكتاب اتهم فِرويد باللاسامية.

الكتاب يقص نشأة سيدنا موسى من وجهتي نظر، وجهة النظر التاريخية التي ترى أن موسى لم يكن عبريًا بل كان مصريًا، وأن اليهود هم من قاموا بقتله، ووجهة نظر نفسية والتي ترى أن عقيدة التوحيد هي السبب في ظهور أول جريمة في التاريخ.

 

محاضرات تمهيدية التحليل النفسي عام 1993

 

 

مجموعة من سبع محاضرات نشرها فِرويد في عام 1933, واستكمل بها محاضراته السابقة والتي كانت تحمل عنوان محاضرات تمهيدية في التحليل النفسي، وقد ألقى فِرويد هذه المحاضرات في شتاء عام 1915، وعام 1916، ولم يكن ينوي فِرويد نشر هذه المحاضرات وهذا ما صرح به في مقدمة الكتاب.

 

 كتاب تفسير الأحلام عام 1900

 

 

وفي هذا الكتاب يرى فِرويد أن الأحلام هي عبارة عن كلام مكتوب بكتابة مصورة، ويعني بتفسير الأحلام القدرة على قراءتها جيدًا، ويعد هذا الكتاب نقطة تحول في العلم النفسي، وقد اتخذ فِرويد من أحلامه مادة علمية للكتاب.

 

كتاب علم نفس الجماهير في عام 1901

 

 

وحاول فيه فِرويد تفسير الأعراض العصبية في الحياة اليومية من الصباح وحتى المساء، واعتمد على فرضية العمليات النفسية اللاشعورية، ولكن هذا الكتاب تعرض لنقد قوي من قبل بعض الكتاب مثل الكاتب الفرنسي رينيه بومبيي. 

 

وفاة سيجموند فرويد

 

توفي فِرويد عن عمر يناهز 83 عام في إنجلترا في اليوم الموافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر في عام 1939، وذلك عندما تناول جرعة قاتلة من عقار المورفين ليتخلص من صراعه الأليم مع مرض سرطان الفم، وذلك بعد إجرائه أكثر من 20 عملية جراحية طوال حياته لعلاج سرطان الفم الذي أُصيب به نتيجة إدمانه للتبغ.

في الختام نرجو أن نكون قد وفقنا في عرض المعلومات الشاملة عن الطبيب النمساوي والمحلل النفسي سيجموند، وأشهر أقواله، وأهم نظرياته، وأهم الكتب التي قام بتأليفها.

 

المصادر: 

 

Aisha Saleh
Aisha Saleh

كاتبة ومحررة محتوى منذ عام 2017، أهوى القراءة وشغوفة بالكتابة وخاصة المجال الأدبي، امتلك حصيلة لغوية ينبع عنها محتوى إبداعي حصري، أتطلع إلى إبراز قيمة المرأة ودورها في إثراء المحتوى العربي من خلال الكتابة الإبداعية في شتى المجالات.

شارك

حمّل التطبيق

تحميل التطبيق

الرئيسية
حسابي
كتب
كُتاب
متجر