في اليوم العالمي للترجمة نشر الروائي والمترجم يوسف نبيل عبر صفحات التواصل الاجتماعي فايسبوك، قصته مع الترجمة التي انقذته من الاستمرار في أشغال بعيدة عن ذهنه وقلبه، فكتب قائلاً:
النهاردة اليوم العالمي للترجمة، ودي فرصة أتذكر اليوم اللي قررت فيه خوض مسار الترجمة.
دخلت كلية الألسن عشان أكون مترجم للأدب الروسي، وخرجت من الكلية ناسي حلمي تمامًا لأسباب عديدة، وبعد كدة جيش 3 سنين وشغل بعيد عن المجال لعدة أعوام لحد ما افتكرت حلمي تاني، وبدأت بالترجمة عن الإنجليزية أولا.
بعد كدة افتكرت حلمي تاني ورجعت أذاكر روسي، وبدأت من تحت الصفر تقريبًا، لأني كنت متوقف عن ممارسة اللغة تمامًا.
بدايات صعبة جدًا، ولف على دور النشر اللي كانت في أغلب الوقت مش بتعبرني ولا بترد بالرفض.
قابلت عجرفة كتير من بعضهم بالرغم من إن النظر في المادة المترجمة قدامه لأسماء مهمة مكانش هيكلفه دقايق عشان يعرف المستوى العام للترجمة.
برضه وقعت في إيدين ناشرين مدفعوش ليا حقي حتى الآن، ووقعت في إيدين مفرمة الروتين الحكومية أحيانًا… أكلت ضرب يعني لحد ما شبعت، بس كنت فاهم إن ده الطريق الوحيد قدامي إني أعمل حاجة بحبها؛ خاصة إن الكتابة الأدبية اللي بحبها وبدأتها قبل الترجمة مبتوفرش أي دخل مادي.
الحمد لله بدأت في آخر 2015، وكنت لسة في شغلي، وبعد شوية قدرت في آخر 2017 أستقيل وأتفرغ تمامًا للترجمة.
لحد دلوقتي بتجيلي رسايل تشجيع جميلة من ناس حاسة وفاهمة مقدار التعب اللي الواحد بيتعبه في مصر عشان يعمل حاجة عادية وسهلة بره مصر، وتصلني حتى الآن رسالات تثبيط غريبة، من ناس متضايقة جدًا لمجرد إني بانتج شغل بكمية كويسة… ناس تبعتلي رسايل سخيفة وتعليقات سخيفة وتترصد ليا، والحمد لله اتدربت إني أتجاهل ده تمامًا، وفي نفس الوقت لا أتجاهل أبدًا النقد الموضوعي عشان أتعلم وأتقدم.
شكرًا للترجمة اللي أنقذتني من الاستمرار في أشغال بعيدة تمامًا عن ذهني وقلبي، وشكرًا للناشرين المحترمين جدًا اللي اشتغلت معاهم الفترة اللي فاتت شغل كويس بكل تقدير واحترام، وأتمنى في السنين الجاية أقدر أقدم مشروعات ترجمية مهمة.
شارك
لا يوجد محتوى مشابة
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.