في هذا المقال نقدم لك نصائح لأهم 10 أشياء عليك فعلهم قبل سن الثلاثين. إذا كان لديك أي أصدقاء فوق سن الثلاثين فبالطبع يُخبرك معظمهم أنها ستكون مرحلة فاصلة في حياتك وأنها المرحلة التي يتغير بها كل شيء، سواءً على المستوى الاجتماعي أو العاطفي، فبدون أي مُقدمات تبدأ في التخلي عن أشياء كثيرة أو بمعنى أخر تتوقف عن الاكتراث! ولكن هل كل ما يقوله أصدقاؤك صحيح فعلًا؟
في الحقيقة، لا يهم. ففي أي حالة النضوج والتجارب الحياتية هي شيء شخصي تمامًا ولكل منا تجربته الفريدة التي لا يُمكن دائمًا مقارنتها بغيرها، ومن المهم أن نستوعب جميعًا تلك الحقيقة ولا نحاول مقارنة تجربتنا بتجارب غيرنا حتى لا نُصاب بالإحباط.
يوجد شيء واحد فقط يجب علينا تصديقه قبل سن الثلاثين وهو: أننا يمكننا دومًا أن نتطور ونتغير إلى الأفضل ونستعد لما تحمله لنا الحياة من فرص وتغيرات.
اليك مقال يساعدك على تحديد الاهداف من هنا.
من الضروري للإنسان أن يتعلم الاعتماد على النفس في فترة ما قبل سن الثلاثين ويأتي ذلك من خلال التخلي عن الوصاية المنزلية والتوقف عن الاختباء خلف ظل الأهل أو الأصدقاء ومحاولة خلق بيئة خاصة للإنسان وحده، يكون هو الوحيد المُتحكم في جميع أركانها.
ومن المعروف أن السفر يُنمي الجانبي الاستقلالي عند الفرد ويساعده في اكتشاف أشياء عن ذاته وعن العالم لم يكن يعرفها قبلًا، بالأخص السفر المُنفرد.
فعندما يجد الإنسان نفسه في بلد غريب عنه، بدون أصدقاء أو عائلة سيتعلم بشكلٍ قطعي أن يقوم بكل الأشياء بمفرده -حتى التي اعتاد أن يجد من يقوم بها بدلًا عنه- ولن يجد من يعتمد عليه سوى نفسه، خاصةً في المواقف الصعبة.
ولكن للسفر المنفرد أيضًا مزايا مختلفة، منها تعلم أشياء عن ثقافات مختلفة وتذوق العديد من أنواع الفنون الجديدة ومن ثمَّ حمل هذه الخبرات مع الإنسان حتى عندما يغادر ذلك المكان.
إذا لم تُسافر بمفردك من قبل، ماذا تنتظر؟
حتى ينضج الإنسان ويتعرف على نفسه بشكل جَدي، يجب أن يتوقف لثوانٍ ويسأل نفسه: هل مازالت جميع العلاقات والصداقات الموجودة في حياتي تُفيدني؟
أحيانًا نتمسك بالكثير من العلاقات القديمة، كأصدقاء الطفولة مثلًا أو أصدقاء الدراسة وغيرهم، ليس لأنها لازالت علاقات إيجابية وصحية ولكن ربما لأنه يوجد بداخلنا ارتباط عاطفي بتلك الفترة في حياتنا والتي تتمثل في هؤلاء الأشخاص، فنُعاني من إتخاذ القرار.
ولا يعني ذلك دائمُا أن هؤلاء أشخاص سيئين، على العكس. بل يعني أن كلاكما اتخذ طريقًا مُختلفًا، لا يتماشى بالضرورة مع ما يُناسب الشخص الآخر.
لذا، يجب عليك أن تتوقف وتسأل نفسك: ما هي العلاقات التي تستنزفني؟ وما هي العلاقات التي لا تُساعدني على النضوج والتحسين من ذاتي؟
عندما تصل للإجابة، ابدأ الآن في التخلص منها قبل سن الثلاثين، حتى تُفسح المجال للأشخاص الذين تنتمي إليهم وينتمون إليك.
تبدو القراءة أحيانًا مهمة شاقة، خاصةً لمن لا يهونها، بل أحيانًا تبدو مُهمة مستحيلة، خاصةً لمن ليس لديهم وقت فراغ كافي. ولكن القراءة لا تتمحور حول “المُتعة” فقط، وهي فكرة خاطئة كونها الكثير من الناس عن القراءة.
اليك أهم النصائح للقراءة أول مرة من هنا.
القراءة من أهم وسائل تبادل الثقافات والآراء والسفر وأنت في مكانك. فإذا كنت لا تستطيع السفر بسبب ظروف مالية أو اجتماعية، القراءة ستأخذك إلى بلاد وعوالم لم تسمع عنها من قبل. بجانب ذلك، القراءة تخلق نضوجًا عاطفيًا لدى الإنسان، حيث تعرض أمامه مواقف وعلاقات وظروف لم يقابلها في حياته قبلًا، وتجعله يُقابل شخصيات ويتبنى وجهات نظر لم تخطر على باله قط.
لا تحاول اقناع نفسك أنك لا تستطيع أن تقرأ كتاب، بلى تستطيع! إذا خصصت في اليوم 15 دقيقة فقط يُمكنك بكل سهولة قراءة كتاب كُل شهر. أو يُمكنك الاستعانة بالكتُب الصوتية مما يُسهل الأمر أكثر. حاول خلق روتين يومي وعادات صحية لتأخذها معك بعد سن الثلاثين.
الاستقلال يرتبط بشكل أساسي بالاستقلال المالي. فإذا كُنت لازلت تعتمد ماليًا على والديك لن تستطيع أبدًا الحصول على استقلالك كاملًا. ولكن الاستقلال المالي لا يتحقق بين ليلة وضحاها بل يتطلب الكثير من التخطيط والالتزام، ولكن أبسط وأول خطوة يمكن البدء بها هي: أن تبدأ بالادخار. وما من وقت أفضل من الآن!
فمثلًا حاول قدر الإمكان أن تدخر 25% من راتبك كل شهر. بهذه الطريقة يمكنك بعد مدة معينة التفكير في بدأ مشروع معين أو بدء التخطيط لذلك مُستقبلًا فعلى الأقل يوجد لديك حافز وهو الأموال المُدخرة. ليس ذلك فقط، بل أنه بهذه الطريقة يوجد لديك دائمًا ما تعتمد عليه إذا وقعت في أزمة مالية أو صحية.
الاستقلال المالي أيضًا يسمح لك بالحصول على مساحتك الشخصية وحياتك الخاصة وهو ما يجب أن يعمل عليه الإنسان قبل سن الثلاثين.
ترتبط هذه النقطة بسابقتها بشكلٍ وثيق. فإذا قُمت بتنفيذ النقطة السابقة سيسهل عليك البدء في التخطيط لبدء مشروعك أو عملك الخاص. ليس من الضروري أبدًا أن تكون لك خطة واضحة ومثالية قبل سن الثلاثين ولكنه الوقت المثالي لوضع خطة ابتدائية لما تريد أن تفعله في المُستقبل.
أن يكون لك عملك الخاص- في حين أنه غير ضروري أو إلزامي- يُعتبر أحد أفضل الانجازات التي يُمكن أن تحققها ويلعب دور هام جدًا في نضوجك الاجتماعي والعملي. لذا، إذا كُنت ترغب في تحقيق ذلك، ابدأ الآن في وضع خطتك!
لا يوجد شعور أفضل من أن تستطيع عمل وجباتك وطعامك المُفضل بنفسك! الطبخ كذلك من الأشياء التي يتجنبها البعض إما خوفًا من إفساد الطعام أو لما يحتاجه من مجهود وطاقة، ولكنه بلا شك من الأشياء التي تَكمُن مُتعتها، ليس فقط في الرحلة، ولكن في النتيجة.
فعندما تُجرب عمل وصفة ما لأول مرة ثم يُحالفك الحظ، ستشعر أنه لا يوجد شيء أفضل في العالم من الطبخ، وسيملأك شعور طاغي بالفخر والسعادة. ولكن أيضًا تَعلُم الطبخ هو من أساسيات الحياة، ويساعد على ترسيخ الحياة الاستقلالية، بالإضافة إلى توفير الأموال بدل من إهدارها على الوجبات السريعة.
اليك مقال عن اقتباسات صباحية تساعدك في بداية يومك من هنا.
بالطبع ليس من المُستحيل أن تتعلم لغة جديدة بعد بلوغ الثلاثين ، ولكنه بلا شك أسهل بكثير قبل ذلك السن، فمع مرور الوقت تقل قدرة العقل على استيعاب التعقيدات الخاصة بقواعد اللغات، لذا يُفضل أن تبدأ الآن إذا كانت هذه أحد الأشياء التي ترغب في تحقيقها.
يَصعب على الإنسان ممارسة الرياضة كُلما تقدم به العُمر إذا لما يمارسها بشكلٍ أو بآخر في سن صغيرة. فجسم الإنسان مثله مَثل أي شيء أخر، يعتاد على ما تقدمه له ويتشكل بالطريقة التي تُفضلها أنت. لذلك حاول أن تطوع جسدك وتجعله أكثر مرونة قبل سن الثلاثين حتى لا تَجد صعوبة فيما بَعد. الرياضة في العموم لها تأثير رائع سواء نفسيًا أو جسديًا.
ما لا يعرفه الكثيرون هو أن لكل شخص منا لغة حب خاصة به. بمعنى، أن كُلًا منا يُعبر عن حبه بطريقة مُختلفة وينتظر من الآخرين أن يعبروا عن حُبهم تجاهه بنفس الطريقة. تُساعدك معرفة لغة الحب الخاصة بك في خلق علاقات أفضل وأكثر صحية، خاصةً عندما تكتشفها مُبكرًا.
لغات الحُب متعددة، منها اللمس. وهو أن يُعبر الشخص عن حُبه من خلال العناق والقُرب الجسدي من الشخص الذي يُحبه. طريقة أخرى هي قضاء وقت مع من تحبهم. وهو أن يرغب الشخص في قضاء وقت كاف مع من يحبهم ليعبروا لبعضهم بعضًا عن مدى إهتمامهم وتقديرهم للآخر.
ثالث طريقة هي شراء الهدايا. وليس بالضرورة أن تكون أشياء ثمينة، فالفكرة ليست في قيمة الشيء المالية، ولكن يربط هؤلاء الأشخاص الحب بأن يشترى لهم شخصهم المفضل بعض الورود أو مشروبهم المفضل بعد يوم طويل.
رابعًا، كلمات الحب والتشجيع. البعض يُلخص الحب في الدعم النفسي والمعنوي الذي يحصل عليه مِن مَن يُحبهم. فكلمات مثل “أنا فخور بك” أو “لقد قمت بعمل رائع!” أو “أنت تجعلني سعيد” تَعنى كُل شيء لهم.
ما هي لغة الحُب الخاصة بك؟
نميل جميعنا أحيانًا إلى أن نثق ثقة عمياء في قدرة أجسادنا على تحمل أي شيء نقدمه لها، مهما كانت خطورته على المدى الطويل. ولكن أعضاء جسدنا هي، ككل شيء، لديها طاقة مُعينة وتحميلها ما يفوق طاقها قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
لا يمكنك أن تُحسن علاقتك مع الطعام إذا لم تَفهم جسدك وإحتياجاته وعليك أن تبدأ الآن في اكتشاف ذلك -من خلال المُتابعة الطبية او مراقبة تأثير بعض الأطعمة على جسدك بشكل عام، سواء على ضغط الدم أو السكر في الدم أو المعدة، إلى آخره- فكلما اكتشفته مُبكرًا كلما كان أفضل.