وفي لقاء خاص مع الكاتب حسام نادر فقد استطعنا معرفة المزيد عنه وعن عمله القادم.
قال الكاتب عن شغفه بالكتابة: كنت أقوم كثير في الصغر بفعل الكتابة دون وعي مني أني أمتلك موهبة، أذكر في الصف الثاني الإعدادي أني كتبت حلقة للمحقق كونان على بضع ورقات لإني كنت أحب المحقق كونان، وكان زملائي في المدرسة على الرغم من خطي السيئ يتناقلونها فيما بينهم بحب ويقرؤنها أثناء الدروس، لدرجة أن أحدهم قرأها عدة مرات وطلب مني أن أترك الحلقة معه، ثم بعدها في السنة الجامعية الأولى كتب رواية فان فيكشن لأفلام سيد الخواتم استكملت فيها الحكاية بعد هزيمة ساورون العين العظيمة، وقد لاقت رواجا في أحد المنتديات، لكني هنا كنت أكتب لأني لا أريد لهذه السلسلة العظيمة أن تنتهي، لكن لم أنتبه أن بإمكاني الكتابة، كنت أظن أن هذه الكتب والروايات بين يدي يكتبها نساء ورجال قدموا من الفضاء بمؤهلات تجعلهم أساتذة في الكتابة كي يعترف بهم الجميع، المحرك الحقيقي لبدئي الكتابة بشكل احترافي هما أمرين، الأول تجربة الانضمام للجيش والحياة الخشنة التي يواجها الفرد هناك والأوقات التي قضيتها فيه بمفردي أفكر في حياتي والهدف منها وكل ما حولي والأحداث السياسية التي كانت تدور في هذا الوقت بعد ثورة يناير، أما الأمر الآخر هو أني لم أجد وقتها روايات فانتازيا مكتوبة باللغة العربية كسيد الخواتم أو هاري بوتر وأن هناك ألوان روائية منتشرة لم أحبها كثيرا، فقررت أن أبدأ الاهتمام بهذا المجال وبشكل احترافي. ربما أكون أوضحت فكرة توجهي للفانتازيا بشكل عام رغبتي فوجود عوالم فانتازيا مبنية في الوطن العربي بشكل احترافي تقدر على منافسة العوالم التي كنت أقرأ عنها وأشاهدها وهي ليست مقصورة على الروايات بل تمتد وتشمل الأنمي أيضًا عوالم مثل ناروتو وون بيس وغيرهم. أما فكرة هذا العمل هو الإجابة عن كل الأسئلة التي تخطر في عقلي وتحتاج مجهودا للحل،وهي أسئلة فلسفية في الأساس، كما الفارق بين العدالة والمساواة أو هل الغاية تبرر الوسيلة، وهل يجب أن تكون الطاعة عمياء للإله أم يجب التفكر في أوامره لفهمها وتنفيذها بالشكل الصحيح؟ كل هذه الأسئلة وأكثر أطرحها من خلال رحلة بطل روايتي حكايات ميترون داخل عالمها الفانتازي الخيالي، والذي يمكنني كتابة مقال عن كل فكرة خيالية فيه من أين جائت ولماذا وضعتها، لكن ربما الحجر الأول لهذا العالم كان تطويرًا لفكرة العناصر الأربعة الأرض والنار والمياه والرياح.
قال الكاتب أن حكايات ميترون ما قبل الظلام، تعد الرواية من أولى التجارب الرواية التي تصدر بشكل صوتي قبل أن تصدر في نسختها الورقية، وهي أول رواية عربية تحتوي بداخلها على أغنية وهو ما يتيحه النشر الصوتي من إضافة وتطوير في شكل الرواية، وهو التعاون الأول بين الكتابة وفن الراب، حيث تم اختيار الراب لإنه يمثل فئة الشباب والحماسة التي تتناسب مع أحداث الحكاية وبالفعل تم إنتاج أغنية قلب حديد غناء رميح حيث تتوافر داخل النسخة الصوتية من الرواية، كما تعد هذه الرواية من أولى الروايات العربية التي تنتمي إلى تصنيف High Fantasy أو بالعربية الفانتازيا الراقية، يمكن تصنيفها أيضًا تحت الفانتازيا الملحمية.
هو كاتب روائي ومترجم مصري وناشر صوتي في شركة ستوريتل للكتب الصوتية. ولد حسام في عام 1992م، وتلقى تعليمه في مدرسة الزمالك للبنين.. ثم التحق بكلية التجارة جامعة القاهرة حيث حصل على شهادة البكالوريوس في عام 2012، وبعدها قام بتأدية الخدمة العسكرية في الجيش المصري والتي أشعلت بداخله الرغبة في الكتابة، نشر روايته الأولى في عام 2015 وهي تنتمي لأدب الفان فيكشن بعنوان “هاري بوتر وسحر العامة” وقد حققت رواجًا كبيرًا وتم تحميلها أكثر من 250 ألف مرة وانطلق من خلالها للعمل في المجال الأدبي. قدم عالمه بشكل تجريبي في روايته چيكاي – غضب أبادون في عام 2016، وعمل على تطويره وثقله بعد الحصول على العديد من آراء القراء والنقاد وإعادة نشره في صورة جديدة ومختلفة في رواية حكايات ميترون. يعمل حسام في شركة ستوريتل للكتب الصوتية، وقد شارك في نشر وتحويل أكثر من 3000 عمل أدبي بين الروايات والكتب إلى كتب صوتية وتم اختياره ليقوم بالإشراف على إنتاج النسخة الصوتية العربية من سلسلة روايات هاري بوتر إلى كتب صوتية عربية بصوت المذيع المتميز سمعان فرزلي، كما أشرف على تحويل سلسلة لعبة العروش إلى كتب صوتية عربية.