أعلنت دار الكرمة للنشر والتوزيع عن صدور كتاب رجال مرج دابق: قصة الفتح العثماني لمصر والشام في نسخته الجديدة، مراجعة، ومدققة ومزودة برسوم.
وكتبوا في منشور خاص على صفحتهم الرسمية في فيسبوك:
لم يكن واحد من الرجال الذين ملأوا فضاء مرج دابق في تلك الليلة الصيفية الحارَّة يعرف على وجه التحديد كيف ستنتهي الأمور. كل ما كانوا يعرفونه أن الحرب قد أصبحت أمرًا مقررًا، وأنها قد تنشب في أي لحظة، وأن إقامتهم في هذا المرج الواسع لن تطول.
أما كيف تتوزع بينهم الحظوظ: مَن منهم سوف يُؤخذ أسيرًا؟ ومن منهم سوف يسقط شهيدًا في المعركة؟ وهل ينتصر الجيش الذي يقوده سلطانهم الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري، أم ينتصر جيش عدوهم السلطان المظفر سليم خان بن بايزيد العثماني؟ فذلك كله لم يكن واحد منهم يعرف شيئًا عنه».
هكذا يبدأ الكاتب الكبير صلاح عيسى كتابه الممتع عن الفتح العثماني لمصر والشام. هل كان فتحًا أم احتلالًا؟ وكما عوَّدنا في مؤلفاته التاريخية: «رجال ريا وسكينة»، و«حكايات من دفتر الوطن»، و«هوامش المقريزي: حكايات من مصر»، فالتاريخ هنا ليس تاريخ الحُكام، بل تاريخ الشعوب في تعاملهم مع حياتهم وفي مواجهتهم للأخطار التي تتهددها.
عن صلاح عيسى:
هو صحفي ومؤرخ مصري مواليد 1939م في قرية بشلا بمحافظة الدقهلية، حاصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، كان رئيس لعدداً من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري، بدأ حياته الأدبية ككاتب للقصة القصيرة ومن ثم اتجه عالم الكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي، وعمل في الصحافة في عام 1972م في جريدة الجمهورية، وترأس جريدة الجمهورية، كما أنه شارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف.
وكما ذكرت دار الكرمة عبر صفحتها الرئيسية أنه أعتُقل لأول مرة بسبب آرائه السياسية عام 1966، وتكرر اعتقاله أو القبض عليه أو التحقيق معه أو محاكمته في سنوات 1968 و1972 و1975 و1977 و1979 و1981.
صدر له 20 كتابًا في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب، من أبرزها: “رجال ريا وسكينة” و”الثورة العُرابية” و”حكايات من دفتر الوطنط و”هوامش المقريزي: حكايات من مصر”، و”رجال مرج دابق: قصة الفتح العثماني لمصر والشام”.
نبيلة عبدالجواد
كاتبة روائية وصحفية مصرية مواليد القاهرة نوفمبر١٩٩٩، حاصلة على بكالوريوس تجارة، بدأت بمدونة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، كتبت رواية حانة الأقدار ورواية وداعًا للماريونيت.