لطالما كُنت أتساءل عن أهم كتب بيل جيتس يرشحها للقراء. التي ساعدت قُراءها على النجاح، وعندما اطلعت على سير هؤلاء الناجحين، كان مُعظمهم يُبدى امتناناً ملحوظاً لمكتبته وكُتبه التي أثرت فيه، ويذكر أهم مقولاتها.
وأهم النصائح التي عمل بها ليبلغ ما هو عليه الآن، ومن هؤلاء الناجحين بيل جيتس ومن ك ـبيل جيتس في مسيرته ونجاحه!
من اعتلائه ربوة التكنولوجيا والسوق العالمية إلى اعتلائه ربوة الفكر والثقافة والأعمال الخيرية، بيل جيتس سيرة نجاح بكل معنى الكلمة، فلا يوجد باب لم يدقه بيل جيتس إلا وفُتح له الباب بكم من النجاحات التي لا مثيل لها.
دائماً ما يقضي بيل جيتس مُعظم أوقاته في الحديث إما عن الأعمال الخيرية أو عن الكُتب، ودائماً ما يُبدي اهتماماً بالشباب كافة، ناصحاً إياهم بقراءة كُتب متنوعة في كل المجالات، لا أن يقتصروا على مجال بعينه، وإليك أهم عشرة كتب بيل جيتس يرشحها للقُراء.
من أهم كتب بيل جيتس التي يرشحها. ذلك الكتاب يتناول مُذكرات الكاتبة إديث إيجر، خاصة في الفترة التي أُرسلت فيها إلى معسكرات أوشفيتز في عهد الرايخ الألماني.
وكيف عانت طوال تلك الفترة من آلام متمثلة أمام عينها، تركت بصمتها عليها طوال حياتها، ولكن سُرعان ما تغلبت على تلك الآلام ونهضت ونفضت عن نفسها التراب، لتصير بعد ذلك مُعالجة نفسية للعديد من الشباب.
حاز ذلك الكتاب على إعجاب الملياردير بيل جيتس بعد أن رشحته له زوجه.
وقد يكون ذلك الكتاب مهمًا في تلك الفترة –فترة كورونا- لنتعلم كيف نتخطى الصعاب والأزمات، ونلملم جروحنا رغم النكبات.
تعرف أيضاً علي 10 أفضل كتب جورج أورويل : المشهور بأدب الديستوبيا
حازت تلك الرواية على جوائز عدة عام 2004، وتحولت إلى فيلم سينمائي من بطولة “توم هانكس” في عام 2014، وهي كتب بيل جيتس التي رشحها لعدة أسباب، أولها فكرة الاختيار.
وثانيها هل يحق للإنسان فقد إنسانيته تحت وطأة الظروف، ولأن الرواية تحبو في عدة قصص مُتداخلة ينصح “جيتس” قراءتها مع أحد الأصدقاء لتبادل الخبرات فيها.
الكتاب من تأليف الكاتب الفائز بجائزة نوبل أبهيجيت بانيرجي والكاتب إستير دوفلو، وقد أعرب جيتس عن إعجابه الشديد بالعبقرية الاقتصادية لكلا الكاتبين.
حتى أنه رشحه في إحدى المُحاضرات على أنه كتاب لكل المُلمين والمُهتمين بالاقتصاد، وأنه قد يُعد فرصة ذهبية لغير المُلمين به أن يهتموا ولو للحظة بسيطة بذلك المجال.
إذا كنت مبتدأ نرشح لك 8 افضل ترشيحات كتب للقراءة لكل ممارس جديد
هي رواية من تأليف الكاتبة الأمريكية تياري جونز وهي من افضل الروايات العالمية يجب ان تحتويها مكتبتك، وهي كتب بيل جيتس قد رشحها وهي الأكثر مبيعاً في أمريكا والعالم كله، وتتحدث في الرواية عن بعض الأحداث المُرتبطة بالعلاقات والمراحل التي تسبق عملية الزواج بأمريكا.
وقد امتدح بيل جيتس تلك الرواية، مُشيراً أنها من أفضل الروايات التي قرأها في عام 2019.
للمؤلف ماثيو والكر، يُعد أفضل كتب بيل جيتس قد رشحها لمُتابعيه، وقد علل قائلاً:
“أنه من أكثر الكتب التي تُناقش -بشكل عميق وفلسفي- ما يجوب في داخل الإنسان من نزعات نفسية”
أشار بيل جيتس بأهمية ذلك الكتاب للآباء أثناء تعاملهم مع الأطفال في مختلف مراحلهم العمرية، خاصة تلك التي تسبق عملية التحاقهم بالمدرسة، وما بعد تخرجهم منها، وقبيل سن المُراهقة.
فكل عامل ولو كان طفيفاً سيترك أثره على الأطفال، ليظهر فيما بعد في سن المُراهقة، ولذلك يُعد ذلك الكتاب في غاية الأهمية للمُقبلين على الإنجاب ومن أهم كتب بيل جيتس رشحها لهم.
ذلك الكتاب من تأليف الباحثة الأمريكية ميشيل ألكسندر ويتحدث عن مُختلف أشكال الاضطهاد والعنصرية في العصر الحالي، وهل انتهى زمن الاستعباد فعلاً أم أنه مازال موجوداً ولكن بأسماء واشكال مُختلفة، وقد ذكر من ضمن كتب بيل جيتس التي رشحها في غالبية محاضراته وقال مُعقباً عليه:
“علينا التفكير في الطريقة التي ينظر بها الآخرون لنظام العدالة”
وصدر ذلك الكتاب عام 2010م، وكان ذلك من أفضل الكتب وأكثرها مبيعاً حتى رشحته مجلة تايمز في إحدى أعدادها كأكثر الكُتب شعبية، وكذلك رشحه موقع مايكروسوفت على حسابه لكافة القُراء.
تزامناً مع انتشار فيروس كورونا وتدهور الحالات الصحية، كان بيل جيتس قبل ذلك يخرج في محاضراته ويقول: بأن أخطر الأسلحة وأكثرها فتكاً على الإنسان في المُستقبل لن تكون القنابل النووية، بل ستكون الأوبئة العالمية.
وكان أن رشح في عام 2020م –أي في ظل وباء كورونا العالمي- كتاباً للمؤلف الباحث فريد زكريا- عشرة دروس لعالم ما بعد الوباء، خاصة بعد أن نشر الكاتب ذلك العنوان في عموده المقالي.
فأشار بيل جيتس إلى أن ذلك الكتاب يرسم لنا مستقبلاً واعداً لو اهتممنا به، وأثنى عليه وعلى صاحبه، ورشحه لجمهور كثيف من القُراء لذلك هو من أحد أفضل كتب بيل جيتس التي يرشحها.
صدر ذلك الكتاب في شهر فبراير الماضي على يد الصحفي إريك لارسون، وقد أشاد به بيل جيتس فور صدوره وقراءته، ورشحه لعدة أسباب –نختصرها كالآتي- أن الكاتب يُبرز تشرشل رئيس الوزراء البريطاني آنذاك وقت الحرب العالمية الثانية.
بصورة القائد الثابت رُغم الضغوطات وضعف الإمكانيات، بل وخساراته المُتكررة التي وصلت لقصف لندن من قِبل السلاح الجوي الألماني.
إلا أنه لم ييأس أبداً وظل ثابتاً في وجه ديكتاتورية الرايخ الألماني، ويشير بيل جيتس لسبب آخر أنه على القارئ أن يدرس الماضي البعيد والقريب، لأن أثره نافذاً لا محالة في حاضرنا، ومستقبلنا بعد ذلك.
وأنه على القارئ أن لا يقتصر فقط على قراءة الكُتب السياسية أو الطبية أو الاقتصادية. وكفى! بل عليه أن يتفرع ويتوسع ويُعطي للتاريخ أهميته وحقه.
ومع اتساع رقعة فيروس كورونا ظهرت كتب بيل جيتس التي رشحها ومنها روايات عالمية مترجمة للعربية، وكان يُزيد من قائمة الكتب الطبية وتاريخ الأوبئة، ومن تلك الكُتب كتاب الانفلونزا الكُبرى أي الإنفلونزا الإسبانية، والتي راح ضحيتها الملايين، وهو كتاب من تأليف الكاتب الصحفي ريسينج دايت.
ويتحدث الكتاب عن تاريخ واحدة من أخطر الأمراض انتشاراً في العالم كله، وكانت حقبته حقبة حالكة تماماً، فذلك المرض أودى بحياة 100 مليون إنسان، وبدأ بالانتشار أول الأمر بين الجنود الأمريكيين، ولكن سُرعان ما غزا العالم كله، ليعيش العالم في حالة رعب وذعر لن ينساهما أبداً.
وبما أن التاريخ يُعيد نفسه، وأن العُقلاء يؤمنون بتلك المقولة، وبيل جيتس أحد هؤلاء العٌقلاء، فقد قام بترشيح ذلك الكتاب، علّ الناس يستفيدون منه، فربما إن صار لدينا دراية بتاريخ الأوبئة، قد نتجنب الوقوع مُجدداً في مثل تلك المخاطر.
في الأخير، كما يتضح لك –صديقي القارئ- أن بيل جيتس ليس مجرد بليونير، وليس بذلك الرأسمالي المغرور المتقوقع داخل ذاته، وليس بالجاهل، وليس بالمخدوع. وإنما ظهرت كتب يرشحها بيل جيتس ساعدت الكثير منا في الوقت الحالي، ومازال هناك المزيد- يُبرهن على أنه علامة فارقة في تاريخ المُثقفين وعشاق القراءة.
فهو لا يكتفي بالقراءة في مجال واحد، وإنما يسعى لتحصيل القدر الكافي من الثقافات المتنوعة، ليكون بذلك رجلاً موسوعياً، أي موسوعيّ الاطلاع، لا يكتفي بلون واحد من الأدب والقراءة في تلك الحياة اللحظية القصيرة، ولكن كما قال العقاد: “حياة واحدة لا تكفيني”، وكذلك كتاب ولون أدبي واحد لا يكفي “بيل جيتس”.