كتب ستيفن هوكينج من أفضل الكتب الي يعشقها القراء، و يُعد “ستيفن هوكينج” من أبرز عُلماء الفيزياء في العصر الحالي، بل إن لم يكن في مرتبة تُضاهي تلك المرتبة التي حازها سليل نيوتن الأول ألبرت أينشتاين.
فستيفن هوكينج وكتب ستيفن هوكينج تعد علامة فارقة في الفيزياء، من حيث فكرة تبسيط العلوم، إذ أن العبقرية تنبع في تبسيط الصعاب وتسهيلها، لا في التعقيد والتفصيل المُمل.
كما أن هوكينج يُعد من رواد نشر العلم وسط العامة بعد أستاذه كارل سيغان، خاصة ولو كان ذلك العلم مُعقد بما يكفي لأن ينفر منه أي إنسان، وهو علم الفيزياء؛ بما فيه من معادلات رياضية وأفكار بُرهانية.
كتاباته تُكبل الإنسان عن التفكير والتحرر، ويشعر حيالها بأنه مأسور في خندق من اللاوعي والجهل المُفرط، ولكن حين يظهر رائد من رواد ذلك العلم ليُبسطه للناس حتى يتناولوه كما تناولوا كتب التاريخ والروايات والفن والموسيقى، لما فيها من مُتعة وإثارة، فذلك يكفي بأن يجعل منه أيّ ستيفن هوكينج في مرتبة الفيزيائي المُجدد.
الا يخفى عليك يا صديقي أن ستيفن كان أشد العُلماء امتعاضاً من كتب الفيزيائيين السابقين، لما فيها من تباهٍ وتفاخر واستعراض لكم المعلومات، فتصير تلك الكُتب محصورة ضمن نُخبة معينة من المُثقفين، لا يتعدون أصابع اليد الواحدة.
نادراً ما يظهر عالم يسعى لمُشاركة العامة من الناس أفكار علمه بشكل مُبسط ومُريح ككارل سيغان مثلاً، أو كستيفن هوكينج، والذي كتب ما يقرب من خمسة عشر كتاباً، كل كتاب أبسط وأسهل من سابقه.
فما فتئ يكتب كتاباً سهلاً ومُبسطاً، إلا ويتبعه بكتاب أكثر بساطة.
وفيما يلي أشهر كتب ستيفن هوكينج، والتي كانت الأكثر مبيعاً في تاريخ العلم على مر العصور.
يُعد من افضل كتب ستيفن هوكينج على الإطلاق، بل ويُعد السبب الرئيسي لبروز شخصية وشهرة ستيفن هوكينج العالمية، فقد كُتب الكتاب عام 1988م، وتُرجم إلى 40 لغة بحلول عام 2000م، إلى أن أصبح من أكثر الكتب مبيعاً على الإطلاق وفق جريدة صانداي تايمز لمدة خمس سنوات مُتتالية.
وقد كتب مُقدمة الكتاب العالم الفيزيائي الأشهر وقتذاك “كارل سيغان” مُعبراً أن ذلك الكتاب سيكون الأبرز والأشهر في تاريخ الكتب الفلكية، ويدور الكتاب بلغة سلسة وبسيطة حول النظريات والمفاهيم الفيزيائية الفلكية.
ومنها نظرية الجاذبية ودورها في نشأة الكون، ونظرية الانفجار العظيم كنقطة انطلقت من عندها الكون، ونظرية النسبية، كما احتوى على شرح مُبسط وسريع للأجرام السماوية بالاستعانة بالنظرية النسبية للآب الروحي له آلبرت أينشتاين.
إضافة إلى لمحة تاريخية عن تطور علم الفلك من عصر الإغريق على يد أرسطو إلى عصر النهضة على يد كوبرينكوس مروراً بنيوتن، وانتهاءً بأينشتاين.
ولكن يُعاب عليه تجاهله لمساهمة المُسلمين في ذلك المجال، مثل مُساهمة البيروني والادريسي وأبي مالك البغدادي وصولاً إلى الخوارزمي وإخوان الصفا وخِلان الوفا، وعدد آخر من العُلماء المُسلمين الذين يُصعب ذكرهم في مثل ذلك المقال الضيق.
وقد تعرض ذلك الكتاب لأكثر من تعديل ليكون أكثر بساطة، فقد اقترح ستيفن هوكينج فكرة ذلك الكتاب على الجامعة، فوافقوا عليه، وبدأ الجميع يُبدون رأيهم في بساطة الكتاب، بل وشارف منهم الكثير مثل كارل سيغان على تبسيطه أكثر مما هو عليه.
لتخرج تلك النسخة، والتي تخلو من المعادلات الرياضية كلها! باستثناء مُعادلة أينشتاين في آخر الكتاب، والتي من خلالها وجدت النظرية النسبية:
E=MC2
ومازال ذلك الكتاب و كتب ستيفن هوكينج هي المُتربع الأول على عرش الكتب الفلكية إلى يوم الناس هذا والأشهر في المجال بين كتب الادب الفرنسي والعالم كله.
احد كتب ستيفن هوكينج هو كتاب علمي يُفصل فيه كاتباه ستيفن هوكينج وليوناردو ملودينوف مسألة الكون وقضية نشأته منذ الوهلة الأولى، أي منذ بداية الانفجار العظيم بشكل أكثر تبسيطاً من الكتاب السابق ذكره.
وذلك من خلال إرفاقه بصور توضيحية تربو على الـ 37 صورة، وذلك لإمتاع القارئ أثناء القراءة ولمساعدته على الفهم بشكل أسرع وأفضل، وكان السبب الرئيسي لكتابته أن يكون سبيلاً للقُراء الغير مُتخصصين ليزداد شغفهم بالفلك.
كتب ستيفن هوكينج عبارة عن مجموعة من المقالات والمحاضرات التي كان يُلقيها هوكينج، ويتحدث الكتاب بشكل عام عن بناء الثقوب السوداء، ولماذا يمكن أن تكون النقاط التي تنبثق منها عوالم أخرى؟
وهذا الكتاب من أفضل كتب للقراءة يناقش هوكينج في كتابه ديناميكية الثقب الأسود، وميكانيكا الكم والنسبية الخاصة والعامة، ويضم الكتاب أيضاً مقابلة مع البروفيسور ستيفن هوكينج.
احد أفضل كتب ستيفن هوكينج يُناقش الكتاب نظرية الأوتار الفائقة، وفسرها هوكينج بأن البشر لو استطاعوا تفسير تلك النظرية وإثباتها، فقد وصلوا بذلك إلى التصميم العظيم، وفي الكتاب كذلك يُبرهن قدر الإمكان على أن نشأة الكون لم تكن مرهونة بوجود إله من عدمه.
بل لقد أنكر أن يكون للإله دخل في هذا، وبسبب ذلك الرأي انقسم العالم بين مؤيد ومُعارض، واتهم البعض هوكينج بالإلحاد خاصة أنه رأى أن الكون قادر على خلق نفسه بنفسه، بعدة عوامل منها الجاذبية والتي سينشأ عنها جاذبية كل نجم أن يتحول ذلك النجم بفضل كتلته وجاذبيته لثقب أسود.
وقد يكون الثقب الأسود نقطة التقاء مع عالم موازٍ لعالمنا. وكان رد “هوكينج” على من اتهمه بالإلحاد كالآتي: “لا يُمكن لأحدٍ إثبات عدم وجود الإله، لكن في الآن ذاته فإن العلم لا يحتاج للإله”.
يعد من أشهر كتب ستيفن هوكينج لا يُعد ذلك الكتاب المُبسط إلا تلخيصاً لكل أفكار ستيفن هوكينج، فذلك الكتاب لا يتحدث فقط عن الفلك وإنما عن حياة ستيفن هوكينج ومعتقداته الشخصية وكذلك عن الفلسفة، إذ يطرح عشرة أسئلة وجودية ويسعى للإجابة عليها، وكان آخر كُتبه.
وقد قام بكتابة مُقدمته المُمثل الأمريكي الحائز على جائزة أوسكار “إيدي ريدمان” والذي جسد حياة “ستيفن هوكينج” في فيلمه “نظرية كل شيء”.
وتلك الأسئلة التي يسعى “ستيفن” للإجابة عليها حوالي عشرة أسئلة، وقد يبدو لنا أنها الأسئلة الأكثر شيوعاً في النفس البشرية، ففي السؤال الأول يسأل:
هل هناك إله؟ ليُجيب إجابة وفق إطاره العلمي ويقول: “يمكن للمرء أن يحدد الله على أنه تجسيد لقوانين الطبيعة، ومع ذلك، ليس هذا ما يعتقده معظم الناس بالله، إنهم يعنون كائنًا شبيهًا بالبشر، حيث يمكن للمرء أن يكون له علاقة شخصية به.
أستخدمُ كلمة «الله» بمعنى غير شخصي، مثلما فعل آينشتاين، لقوانين الطبيعة، لذا فإن معرفة عقل الله هي معرفة قوانين الطبيعة”.
والسؤال الثاني عن: كيف بدأ كل هذا؟ أي الكون والحياة، ليُجيب كذلك بالفيزياء: أن الانفجار العظيم هو البداية الذي انطلق معها الزمان.
أما السؤال الثالث: هل توجد حياة ذكية أُخرى في هذا الكون؟ ليُجيب أنه يأمل حدوث ذلك، وأنه متأكد من وجود حياة أُخرى وعوالم موازية لعالمنا، بها كائنات وشخصيات ذكية.
والسؤال الرابع: هل يُمكننا التنبؤ بالمستقبل؟ فيُجيب بـ(نعم ولا) في آن واحد، فمن حيث المبدأ، تسمح القوانين بالتنبؤ بالمستقبل، لكن الممارسة العملية غالبًا ما تكون حساباتها صعبة للغاية.
أما السؤال الخامس: ماذا يوجد داخل الثقب الأسود؟ ويُعد ذلك السؤال أكثر الأسئلة شيوعاً وسط القُراء حتى أنا عند قراءتي لكتبه- فيُجيب هوكينج بأنه لو فُقد رائد فضاء، وسقط داخل الثقب، فمصيره أن يتحول مع أوتار الزمان المتمددة بالداخل إلى إسباغيتي، وحين يصل إلى بؤرة النهاية سيتم سحقه بواسطة الضغط.
وأما السؤال السادس س هل السفر عبر الزمن ممكن؟ فيجيب بالفيزياء، أنه قد يحدث في يوم ما وفق تسلسل زمني مُحدد.
السؤال السابع: هل سننجو على الأرض؟
والسؤال الثامن: هل بإمكاننا استعمار الفضاء؟ يسعى هوكينج للإجابة عليهما بشكل فلسفي أكثر، فيقول بأن الإنسان أفسد الأرض، وبالتالي نهاية الأرض ستكون مع الاحتباس الحراري، وارتفاع درجة الحرارة، وذوبان الجليد، وارتفاع منسوب المياه، فتغرق المُدن، وتتحول الأرض في الأخير إلى نسخة طبق الأصل من كوكب “الزهرة”، بفضل ارتفاع درجة الحرارة.
ثم تأتي سيرة الذكاء الاصطناعي في السؤال التاسع: هل سينطلق الذكاء الاصطناعي منا؟ فيُبدي هوكينج قلقه من تطور الروبوتات، حتى أنه سُئل لماذا نخاف ما دام الإنسان يستطيع أن يفصل الكهرباء عن الروبوت، فضحك ساخراً وقال:
“أن بعض العُلماء سألوا روبوتاً: هل الإله موجود. فقام ذلك الروبوت بفصل الكهرباء عن نفسه! أما السؤال الأخير: كيف نسوغ المُستقبل؟ فيُجيب هوكينج أن المُستقبل الجيد يكمن في تعليم جيد، فإذا ما توفر ذلك التعليم كانت البلاد والأرض مُزدهرة بأبنائها
في الأخير، تُعد تلك الكُتب الخمسة هي أشهركتب ستيفن هوكينج لما فيها من موهبة التبسيط وفن السخرية وروح الفُكاهة التي كان يتميز بها البروفيسور هوكينج.
فإن كنت من عُشاق الفلك، ولكن تخشى ضربات وعقد الفيزياء بمعادلاتها الرياضية، فعليك أن تثق بأن الحل في قراءة كتب ستيفن هوكينج ، فهو يُعد مُجدداً لذلك العلم، خاصة بكتبه السهلة البسيطة، والتي تتميز برشاقة الألفاظ، وسلاسة التعبير المصحوب بفكاهية الموقف.