كتب محمد طه المعروفة للكاتب والدكتور محمد طه هو أحد أشهر الأطباء النفسيين في مصر، وعلى مستوى العالم العربي، فهو استشاري ومُدرس الطب النفسي، كما شغل منصب نائب رئيس الجمعية المصرية للعلاجات الجماعية سابقاً.
وزميل الكلية الملكية البريطانية، وأيضاً هو أحد أعضاء الجمعية العالمية والأمريكية للعلاج النفسي الجماعي، ومُؤلف الكُتب الأكثر مبيعاً خلال السنوات الأخيرة.
كتب محمد طه العديد من الأبحاث العلمية، ونُشرت هذه الأبحاث داخل وخارج مصر، كما يُعد أحد أهم الأعمدة الأساسية لفريق طبي بقيادة الأستاذ الدكتور رفعت محفوظ أستاذ الطب النفسي بمصر، وقام هذا الفريق بتطوير نوع جديد من العلاج النفسي يُطلق عليه طريق الأربع في العلاج النفسي الجمعي.
وانتشر هذا النوع من العلاج بسرعة البرق داخل مصر، كما تم تطبيقه في علاج الكثير من الحالات، خاصة حالات الإكتئاب الشديد، نتيجة التعرض للتنمر والمشاكل الأسرية وغيرها، كما أن هذا العلاج معروف على مستوى العالم.
بدأ محمد طه مشواره الأدبي في عالم الكتابة في عام ٢۰١٦ وصدر أول كتاب له بعنوان الخروج عن النص عن دار تويا للنشر، وقد حقق نجاحاً ساحقاً.
ثم أصدر كتابه الثانى علاقات خطرة في نفس العام، وفي عام ٢۰١٩ أصدر كتاب لأ بطعم الفلامنكو الصادر عن دار الرواق للنشر والتوزيع، والذي وصل عدد طبعاته إلى ما يزيد عن خمسين طبعة حتى الآن.
وفي عام ٢۰٢١ صدر كتابه ذكر شرقى منقرض عن دار الشروق للنشر والتوزيع، والذي احتل قوائم الكتب الأكثر مبيعاً منذ صدوره من الأسبوع الأول.
كما فاز دكتور محمد طه بجائزة صاحب الكتب الأكثر مبيعاً لعام ٢۰٢١ خلال توزيع جوائز حفل iread awards العام الماضى.
والآن دعونا نصحبكم معنا في رحلة قصيرة للتعرف على أفضل كتب محمد طه، والتي تتمثل فيما يلي:
يُعد هذا كتاب الخروج عن النص من أهم كتب تطوير الذات، فيُناقش دكتور محمد طه في هذا الكتاب كيفية تنمية الذات، والغوص في رحلة التعرف على الشخصية الحقيقية للإنسان، ويُقدم من خلال هذا الكتاب طُرق مُختلفة لمُساعدة الأشخاص على تطويرأنفسهم.
كما يُوضح لنا المفاهيم والمُصطلحات النفسية بمُنتهى السلاسة والبساطة، ليستطيع أي شخص التحرر من أية قيود تعوق رحلته فى تطوير ذاته، وخلق نسخة أفضل منه بعد قرءاة هذا الكتاب.
استخدم دكتور محمد طه اللهجة المصرية في كتابه الخروج عن النص، ليستطيع إيصال رسالته لأكبر فئة من البشر. وذلك ليُساعد القارئ على تخطى الصعاب التى يواجهها في حياته، وتطوير ذاته.
ويحتوى الكتاب على اجتهادات، وتحليلات، ورؤى شخصية من خلال خبرته العلمية والعملية كطبيب نفسي ومُدرس جامعي، كما ينقسم كتاب الخروج عن النص إلى عدة أقسام، تتمثل في التالي:
يُوضح الكاتب في هذا القسم كيفية تعرف الإنسان على حدوده النفسية، وكيفية تقييم علاقاته مع الآخرين، كما أنه أشار إلى أن أبسط حقوق الإنسان هى التقرب ممن يرتاح في التعامل معه، والإبتعاد عمن لا يشعر بالراحة في التعامل معه.
كما عرض في كتب محمد طه وهذا القسم من الكتاب أنواع الشخصيات التي نتعامل معها في حياتنا اليومية، ووضح أن حدود الإنسان النفسية مثل حصن منيع يجب الدفاع عنه، وحمايته ضد أي خراب قد يؤذيه، ويدمره، فحدود الإنسان النفسية هي حق له لا يجب التهاون فيه أبداً.
يشرح دكتور محمد طه في هذا القسم مُصطلح المواقف غير المُنتهية، كما وضح أنها مواقف في حياة الإنسان اليومية، يضطر فيها لكبت مشاعره، مما يؤثر سلباً على شخصيته ونفسيته، بل يسبب الكثير من العُقد والمشاكل النفسية له.
وعرض في كتب محمد طه بعض الأمثلة للمواقف غير المُنتهية، التى يمُر بها الإنسان في روتين حياته اليومية، فذكر على سبيل المثال ما يلي:
كما ناقش دكتور محمد طه في كتابه الخروج عن النص خطورة التأثر بالآخرين ، وانتقال مشاعرهم للطرف الآخر بدون أن يشعر بذلك، وحذرنا من نوعين من العلاقات السامة بين البشر وهما: علاقة الحبل السري، وعلاقة العمى.
وفي نهاية الكتاب نلاحظ في كتب محمد طه نصيحة هامة للغاية، وهي الوضوح في علاقاتنا، وأن نكون حقيقيين مع تحمُل المسؤلية، وتقبُل أخطائنا، والتعلم منها مع عمل تقييم لأنفسنا وللآخرين كل فترة.
يُعد هذا الكتاب من أهم كتب محمد طه، والذي يصحبنا من خلاله في رحلة داخل أعماق النفس البشرية لفهمها، ولتعلُم كيفية التعامل مع الآخرين بذكاء لتكوين علاقات اجتماعية ناجحة، والبُعد عن العلاقات السامة والمزعجة.
ينقسم كتاب علاقات خطرة إلى عدة فصول تتمثل فيما يلي:
عرضت كتب محمد طه في الفصل الأخير من الكتاب أمثلة عديدة لأنماط بعض الشخصيات، والعلاقات التي نُقابلها فى المُجتمع، لكي نستطيع اكتشافها أولاً بأول، ونتيقظ في التعامل معها، كما أنه حذر من العلاقة مع الشخص النرجسى، والإعتمادى، والعلاقات المُحيرة، وتحدث عن العلاقة الزوجية الناجحة، والعلاقة الجنسية الحقيقية.
كما ناقش أيضا مفهوم ومعنى العلاقة الحقيقية التى تشفى آلام الإنسان ووجعه، وتُساعده على التطور بشكل مُستمر، وقدم لنا نصائح على طبق من ذهب لتأسيس علاقة عاطفية ناجحة قوية، وأطلق عليها اسم العلاقة الحرة التي تُبنى على أساس متين.
وهو التقبُل والتقدير، والاهتمام والحب غير المشروط، والتسامح وتقبل أخطاء وعيوب الطرف الآخر، وكيفية احتوائه، كل هذه النقاط تم توضحيها من خلال هذا الاقتباس:
“دى اسمها علاقة حقيقية..تحس فيها انك موجود..ومتقدر.. ووجودك فارق..وانك تستاهل..وانك مش مضطر تدفع أي تمن علشان ترضي أي حد.. العلاقة دي تطمن، وتفرح، وتغير..العلاقة دي تقربنا من نفسنا ومن الناس ومن ربنا..”
أحد أهم كتب محمد طه يتناول كتاب لأ بطعم الفلامنكو فكرة التغيير بوجه عام الذي يحدث للإنسان، ولكن التغيير الحقيقى المؤثر وليس التغيير السطحى.
ويقصد بالتغيير هنا، التغيير الذي يُوجه العقل القائم على وعي الإنسان، الذي يجعل الشخص مُتصالحاً مع نفسه ومع مشاكله، ليستطيع حلها وعدم تكرارها فى المُستقبل، وتجنُب حدوثها مرة أخرى، وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب رئيسية، وكل باب منهم متفرع منه عدة فصول.
يضم الباب الأول واحد صحيح عشرين فكرة فرعية، تتمركز حول أساليب، وطرق التغيير، وكيفية مواجهة المُجتمع بعد التغيير، أما الباب الثانى فيحمل عنوان ألعاب نفسية.
وهو عرض لهذه الألعاب، وكيفية الإستفادة منها، ومعرفة نهايتها لاستكشاف ذاتنا البشرية وتطويرها، وتجنُب العلاقات المؤذية، وتجنُب الأشخاص الذين يتغذون على طاقتنا الإيجابية لإشباع نفوسهم المريضة.
أما الباب الثالث والأخير فيحمل عنوان الطريق إلى نفسك وفيه يعرض دكتور محمد طه خارطة نفسية مُكونة من أربع خطوات تُساعد الإنسان على اتخاذ أي قرار بالطريقة التي تلائمه، وتتماشى معه وفي الوقت المناسب.
كما يُوضح الكتاب مفهوم كلمة لا، وكيفية استخدامها من أجل إحداث طفرة التغيير لنا ولمن حولنا، دون إلحاق الضرر بهم، فالكتاب يُحفز على التغيير بشكل إيجابى من خلال طرح العديد من التساؤلات حول الذات، وكيفية التصالح معها، والتحرر الإيجابى من العلاقات الضارة، والتمرد بشكل واعى لإخراج صورة أجمل وأنضج لنا.
أخيراً، ستظل كتب محمد طه، هي بداية الطريق نحو التغيير للأفضل، ووعاء الأمل بأن الحياة ليست ثابتة على وتيرة واحدة فقط، بل يمكن تغييرها إذا أردنا ذلك، وإذا تسلحنا بسلاح الوعي والتفكير، وإدراك أخطائنا والاستفادة من تجاربنا السابقة.