القراءة غذاء الروح، متعة العقل، نبض الوجدان، وسفينة الأحلام التي تستطيع أن تبحر بالقارئ في كل أرجاء الدنيا دون أن يغادر عيناه كلمات بنات أفكارها، ومن هنا كان هناك كُتاب مشهورين يصنعون صندوق الدنيا التي من الممكن أن تشاهد من خلاله كافة الصور الأدبية والعلمية والترفيهية.
فهنيئا لكل قارئ تعرف على كاتبه المفضل في بداية عمره واستطاع أن يقرأ كافة أعماله، فالحياة قصيرة لا تسع لالتهام كافة ألوان المعرفة من فوق مائدة القراءة، ولكن مع اشتهاء تذوق أصناف متعددة لمشاهير الأدباء، قد يوجد هناك بعض الكتاب الذي يجب أن تقرأ مجموعتهم كاملة.
فقد يكون هناك عدة أسباب تدفع القارئ إلى قراءة المجموعة الكاملة لبعض الكتاب، ربما يرجع السبب إلى تحقيق أعلى نسبة مبيعات لتلك الكتاب على مستوى العالم أمثال أجاثا كريستي، وليم شكسبير أو أن السبب في كونهم القلائل من لون أدبهم أو جنسيتهم الذين حصلوا على جائزة نوبل أمثال طاغور، نجيب محفوظ.
أو أنهم أرسوا ورسخوا لون أدبي جديد مثل توفيق الحكيم، يحيى حقي، أو صنفوا من أعظم كتاب مجالهم على مستوى العالم أمثال محمد حسنين هيكل، أو أن كتبهم اشتملت على كافة أنواع الثقافات علمية، أدبية، سياسية، دينية أمثال مصطفى محمود أو أن كتابتهم كانت السبب في تأسيس علم جديد أمثال إبراهيم الفقي.
أول كاتبة في قائمة كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة وهي كاتبة إنجليزية تتلمذت على يد مؤلفات “شكسبير” ولكن قدمت أعمالها بلغة سهلة تستطيع الوصول إلى عقول القراء ولدت عام ١٨٩٠ وتوفيت عام ١٩٧٦ لتتربع على عرش الأدب البوليسي لمدة نصف قرن تقريبا بلا منافس.
حققت مؤلفاتها أكبر نسبة مبيعات على مستوى العالم خلال فترة حياتها حيث بلغت المبيعات من مؤلفاتها ما يقرب من اثنى مليار كتاب، تلك نسبة المبيعات التي لم يتخطاها سوى مبيعات الانجيل الكتاب المقدس، ثم أعمال الكاتب العالمي وليم شكسبير وقد ترجمت أعمالها إلى عدة لغات منها الفرنسية والألمانية والإسبانية والعربية.
قد قدمت إلى المكتبة العالمية ٦٦رواية بوليسية و أربعة عشر مجموعة قصصية قصيرة من روايات اجاثا كريستي، وسبعة أعمال إذاعية، وستة عشر مسرحية بالإضافة إلى ديوانين من الشعر، وكتابين في السير الذاتية إلى جانب عدد من الروايات الرومانسية.
“أن تكون الكل والنهاية، كسر الصمت، العبرة بخواتمها، لقد رأينا أياما أفضل، ليس كل ما يبرق ذهبا”
عبارات شائعة يرددها العامة ولكن لا يعلمون أن من وضعها الكاتب العالمي وليم شكسبير الذي يعد من ضمن كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة، شاعر وممثل ومؤلف مسرحي ولد في لندن عام ١٥٦٤.
قد قدم إلى المكتبة العالمية خلال حياته ما يزيد عن ثلاثين مسرحية وقد بيع من مؤلفاته ما يزيد عن اثني مليار نسخة على مستوى العالم ليحقق بذلك أكبر نسبة مبيعات بعد مبيعات الكتاب المقدس الانجيل.
قد ترجمت مؤلفاته إلى عدة لغات كما تم تحويلها إلى مسلسلات درامية وأفلام سينمائية عالمية شهيرة إلى جانب أنها مازالت تدرس في كليات ومعاهد الفنون المسرحية على الرغم من مرور أكثر من أربعمائة عام على وفاته.
مثل تاجر البندقية، ماكبث، ترويض النمرة، هاملت إلى جانب مسرحية روميو وجولييت الشهيرة الذي اعتقد كثير من القراء في البداية نظرا لشدة شهرتها أنها قصة حقيقية وليس مجرد مؤلف من مؤلفات شكسبير، وقد كانت اشهر مسرحيات وليم شكسبير أهم أعمدة الأدب في العالم ومازالت.
ثالث كاتب من ضمن كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة شاعر ورسام وكاتب مسرحي وروائي ولد عام ١٨٦١ في مدينة كلكلتا قام بتأليف أكثر من ألف قصيدة شعرية، ٢٥ مسرحية، وثمان مجلدات قصصية، وثمان روايات وقد ترجمت أعماله إلى اللغة الإنجليزية وعدة لغات أخري.
حصل على الدكتوراه من جامعة كلكلتا كما أنشأ الجامعة الهندية للتعليم العالي في غرب البنغال عام ١٩١٨ ويعتبر أول شاعر شرقي يحصل على جائزة نوبل في الآداب عام ١٩١٣.
رابع كاتب من ضمن كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة وهو أول أديب عربي بل الأوحد إلى الآن الذي حصل على جائزة “نوبل” في الآداب عام ١٩٨٨ كما حصل على قلادة النيل العظمى في نفس ذات العام.
حصل على جائزة مبارك في الآداب عام ١٩٩٩، العضوية الفخرية للفنون والآداب عام ٢٠٠٢، وجائزة كفافيس عام ٢٠٠٤وعلى مدار ما يقرب من قرن كامل قدم ٥٥ كتاب، ٣٥ رواية، ٢٢٣ قصة، ١٩ مجموعة قصصية، ٧ مسرحيات، ٢٦ نص سينمائي.
وقد اعتمد في رواياته على تجسيد نبض الشارع المصري وانعكاس الحياة السياسية على البيئة الاجتماعية والثقافية في حياته وقد ظهر ذلك متجليا في أشهر روايته الثلاثية، زقاق المدق، القاهرة ٣٠، السمان والخريف” التي عاصرت أحداثها الاحتلال الإنجليزي لنصر والحرب العالمية الثانية، ثورة ٥٢.
كما اهتم بالكتابة عن التاريخ الفرعوني وقد ظهر ذلك في أول أعماله عبث الأقدار، رادبيوس، كفاح طيبة، ومازال هناك معلومات عن نجيب محفوظ لا نعلمها جميعاً لكن من المؤكد أنه من أعظم ما أنجبت مصر في مجاله.
خامس كاتب في قائمة كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة هو توفيق الحكيم ١٨٩٨- ١٩٨٧ كاتب سكندري من عائلة ارستقراطية كتب في بداية حياته باسم مستعار حسين توفيق نظرا لاعتبار الكتابة في نظر عائلته مهنة غير لائقة لمستواهم الاجتماعي.
لكنه أصبح من كبار الأدباء بعد عودته من فرنسا وحصوله على الدكتوراه في الحقوق من جامعة السوربون واستطاع أن يتعين نائب للمدعي العام ، وينشر مقالاته عبر مؤسسة الأهرام، تتلمذ على مؤلفاته كبار الأدباء أمثال نجيب محفوظ، طه حسين، احسان عبد القدوس، يوسف ادريس، عبد الحميد جوده السحار .
استطاع أن يؤسس هو والكاتب يحيى حقي مبادئ القصة القصيرة ويخرجا جنين ذلك اللون الأدبي من رحم فنون الآداب وقد حصل على قلادة الجمهورية من الرئيس جمال عبد الناصر عام ١٩٥٨، وجائزة الدولة التقديرية عام ١٩٦٢.
قدم أكثر من خمسين مسرحية ورواية وقد ترجمت أعماله إلى اللغة الايطالية ، الفرنسية، الإنجليزية وعرضت أعماله على مسارح أوروبا.
سادس كاتب في قائمة كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة وهو كاتب مصري (١٩٠٥-١٩٩٢) حصل على ليسانس الحقوق وعمل في السلك الدبلوماسي والعمل الصحفي، عمل مديرا لمصلحة الفنون ومستشارا لدار الكتب وترأس تحرير عدد كبير من المجلات والصحائف.
قدم للمكتبة العربية أكثر من مائة مؤلف تنوعت بين القصة والرواية والمقال وترجمت أعماله إلى عدة لغات، حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ١٩٦٩، ومنح الدكتوراه الفخرية من جامعة المنيا ١٩٨٣، ومنح وسام الفارس الأول من فرنسا في نفس العام.
يعتبر هو مؤسس قواعد كتابة القصة القصيرة والذي تتلمذ على مؤلفاته كبار الأدباء والكتاب كما أنه الأديب الأوحد الذي منح “جائزة الملك فيصل العالمية” فرع الأدب العربي عام ١٩٩٠، نظرا لكونه رائدا من رواد القصة العربية الحديثة.
سابع كاتب في قائمة كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة هو محمد حسنين هيكل ١٩٢٣-٢٠١٦ لم يكن مجرد صحفيا مبدعا استطاع من خلال كتبه أن يؤرخ تاريخ مصر الحديثة كاملا منذ بدايات القرن العشرين حتى وفاته ٢٠١٦ في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين.
بل أنه كان الصحفي الذي ساهم في صياغة السياسة في مصر منذ فترة حكم الملك فاروق حتى وفاته كما لقبه كبار الأدباء والنقاد، بل أنه كان عميد السياسيين المحللين العرب كما وصفته كبرى الصحف العالمية نيو يورك تايمز.
تلك الجريدة التي أطلقت على جريدة الأهرام المصرية لقب جريدة نيويورك تايمز العالم العربي في الفترة التي رأس تحريرها هيكل من ١٩٥٧- ١٩٦٤، لقد كان هيكل كاتم أسرار الرئيس عبد الناصر وقام بتأليف أربعون كتاب أثناء فترة رئاسته.
بعد وفاته ظل يعمل في جريدة الأهرام حتى عام ١٩٧٤ثم أصبح صحفيا حرا بعد ذلك حتى وفاته، وقد عمل هيكل في بداية حياته بجريدة الايجيبشان جيزويت وأيضا مجلة روز اليوسف، ثم أصبح بعد ذلك محرر بمجلة آخر ساعة وجريدة الأخبار اليومية إلى أن تعيين بالأهرام.
خلال عمله قام بتأسيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ولم يرحل عن عالمنا إلا بعد أن أثرى المكتبة العربية والعالمية بأهم كتب السياسة التي لم تؤرخ فقط فترة التاريخ الحديث في مصر بل نستطيع القول أنها ساهمت في حياكته وغزل أحداثه.
ربما صادفنا كثير من الأدباء و كُتاب مشهورين الذين جمعوا بين مهنة الطب والأدب في آن واحد منذ بدايات القرن الماضي حتى بدايات قرننا الحالي أمثال يوسف ادريس، أحمد خالد توفيق، نبيل فاروق، عمرو عبد الحميد، حنان لاشين.
ربما التقينا بكثير من الأدباء الذين جمعوا بين تخصصهم الصحفي التحقيقي، والمجال السياسي والتخصص الأكاديمي، والأدب الروائي أمثال إبراهيم عيسى، يوسف زيدان، علاء الأسواني، مصطفى الفقي، ريم بسيوني.
لكننا إذا أردنا التحدث عن كتاب اشتملت كتبهم على كافة التخصصات والمجالات علمية، دينية، روائية، أكاديمية، سياسية فإننا لن نستطيع أن نذكر سوى كاتب واحد فقط هو: د. مصطفى محمود
هو العالم الذي تكلم بلسان الأدب، والساخر الذي تحدث بأسلوب السياسة، والملحد الذي تعمق في حكمة الدين، والوحيد الذي جمعت مؤلفاته كافة ألوان فنون الكتابة، كاتب مصري ١٩٢١- ٢٠٠٩ .
حاصل على بكالوريوس الطب، عمل طبيب بشري في بداية حياته، وقدم أشهر البرامج التي جمعت بين الحقائق العلمية، والتفسيرات الدينية وهو برنامج العلم والايمان واستطاع أن يحصد جائزة الدولة التقديرية عن روايته رجل تحت الصفر.
كما قام بتأليف ٨٩ كتاب، منهم ٤٤ كتب فكرية ودراسات، و١١ كتب مقالات، ٨ قصص قصيرة، وخمسة روايات، وسبعة مسرحيات، و٤ كتب أدب رحلات، وثلاث كتب مختارات رسائل قراء.
مازالت معظم دور النشر في مصر تقوم بطباعة كتب طُتاب مشهورين منهم الدكتور مصطفي محمود وتقوم ببيعها من خلال المعارض المحلية والدولية والتي غالبا ما تتصدر قائمة المبيعات دائما بالرغم من مرور أكثر من اثني عشر عاما على وفاته.
أخر كاتب في قائمة كُتاب مشهورين يجب أن تقرأ مجموعة أعمالهم كاملة فلم يكن مجرد دكتور أكاديمي في علم الادارة قام بالتدريس في كبرى جامعات العالم، أو مدرب تنمية بشرية صاحب شهرة عالمية .
قام بتدريب مئات الآلاف من العاملين والموظفين في عدد كبير من الدول، او نجم إعلامي صاحب أكبر برامج تلفزيونية شهيرة في مجال التنمية البشرية، ولكنه كان عالما متخصصا في علم الميتافيزيقا قام بتأسيس علمين جديدين مسجلين باسمه علم قوة الطاقة البشرية وعلم ديناميكية التكيف العصبي.
مواطن سكندري درس علم الإدارة ثم هاجر إلى دولة “كندا” ليستكمل دراساته أثناء عمله مديرا لأحد الفنادق، واستطاع الحصول على الدكتوراه في مجال التنمية البشرية ثم قام بتأسيس مجموعة شركات الفقي العالمية ” المركز الكندي للتنمية البشرية، البرمجة اللغوية العصبية، التنويم الإيحائي.
من ضمن كُتاب مشهورين أثبتو بقائهم حتي بعد رحيلهم وقد قام بتأليف ما يقرب من ثلاثين كتابا في مجال التنمية البشرية والتي ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، الفرنسية، الكردية، الاندونيسية … كما قام بتدريب ٦٠٠ ألف شخص في محاضراته حول العالم .