متى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون سؤال يتداول لدينا كثيرا لذا نقدم لكم كل ما هو متعلق باكتشاف المقبرة للملك توت غتخ آمون.
تعتبر مقبرة توت عنخ آمون، من أعظم الكشوفات الأثرية في العصر الحديث إن لم تكن أعظمها، ويرجع ذلك إلى أنها المقبرة الوحيدة التي عثر على محتوياتها كاملة دون أي نقصان أو عبث كما تركت منذ أكثر من 3000 عام، وقد قدمنا لكم من قبل أسماء روايات جميلة للقراءة ذكرت بعض التفاصيل عن هذه القصة.
يستعرض هذا المقال قصتين مختلفتين لاكتشاف المقبرة، إحداهما القصة الرسمية المتعارف عليها، والأخرى هي قصة يوافق عليها العديد من علماء الآثار، وقد لاقت رواجًا كبيرًا مؤخرًا، وسوف نتحدث أيضًا عن متى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون و محتويات المقبرة وبالأخص تابوت الملك الشاب.
متى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون نجيب عن هذا السؤال بالتالي، تم اكتشاف المقبرة من قِبَل عالم الآثار البريطاني ” هوارد كارتر ” والمتخصص في تاريخ مصر القديم، أثناء قيامه بالتنقيب في منطقة وادي الملوك التي تعتبر مكان لدفن فراعنة الفترة ما بين 1539 إلى 1075 قبل الميلاد.
على مساحة 20000 متر مربع والتي تم العثور على 27 مقبرة ملكية فيها حتى الآن، وفي 4 نوفمبر 1922 أثناء عمليات التنقيب في الممر المؤدي لمقبرة الملك رمسيس السادس، عثر كارتر على قبو كبير، استمر في التنقيب فيه حتى وصل لمقبرة الملك الصغير.
وعندما تبحث عن متى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون تجد في الكتب التاريخية أنه كان أول من أدخل رأسه لينظر من فتحة صغيرة على محتويات المقبرة، وعندما سأله مساعده هل ترى شيئًا رد عليه بجملته الشهيرة اني ارى أشياء رائعة.
استمرت أعمال التنقيب والحفر حتى كان كارتر هو أول من تطأ قدمه المقبرة بعد أكثر من 3000 عام، وذلك في 16 فبراير عام 1923، حيث وجد عند دخوله صندوقًا خشبيًا كبيرًا نقوشه مطعمة بالذهب في منتصف الغرفة، وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق يغطي صندوق آخر يحتوي على نقوش مطعمة بالذهب.
وعندما رفعه وجد صندوقًا ثالثًا بنفس الوصف، عند رفعه وصل العالم البريطاني للتابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ آمون
عند رفعه للتابوت وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذي كان على هيئة تمثال لتوت عنخ آمون ويغطي تابوتين ذهبيين آخرين على هيئة تماثيل للفرعون الشاب.
قطع كارتر التابوتين ووجد صعوبة في رفع التابوت الثالث الذي كان يغطي المومياء نفسها وملتصق بها، ففكر أن يتركه في حرارة الشمس لكي تقوم بفصله عن المومياء، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل.
مما اضطره في النهاية لقطع التابوت لنصفين لإخراج المومياء، حيث كان الملك يرتدي كامل زينته من خواتم وحلي وقلائد وتاج وكانت جميعها من الذهب الخالص.
لم يتمكن فريق التنقيب من تخليص هذه المجوهرات من المومياء مما اضطرهم إلى فصل الجمجمة والعظام لتخليصها ثم قاموا بتجميعها مرة أخرى ووضعوها في تابوت خشبي عام 1926، والذي لم يتم إخراجه منه إلا ثلاث مرات فقط حتى الآن.
وهناك روايات جميلة للقراءة مختصة بالتاريخ الفرعوني والعصر القديم ذكرت أنه كان من أبرز القطع التي تم فصلها هو القناع الشهير الذي يعتبر من أشهر وأجمل القطع الأثرية في العالم.
احتوت مقبرة الفرعون الشاب على جميع مقتنياته من عرش وسرير وألعاب وعربات حربية وأدوات حرب وأدوات مائدة وقلائد ومجسمات جميعها في حالة ممتازة، ومعظمها مطلي بالذهب ومطعم بالأحجار الكريمة.
بلغت محتويات المقبرة أكثر من 5000 قطعة، وجدت كما وضعوها أثناء مراسم الدفن، لذلك تعتبر مقبرة توت عنخ آمون هي المقبرة الوحيدة التي اكتشفت حتى الآن كاملة دون أن يمسها إنسان، ودون أن يدخلها لصوص المقابر على مر العصور، لما سبق ولجمال وتفرد القطع التي عثر عليها، اكتسبت المقبرة شهرة عالمية.
قد يعتبر القارئ أن هذه القصة هي ضرب من الخيال، لكن الحقيقة أن العشرات من علماء الآثار قد وثقوها في كتاباتهم، حسين كان طفلًا لا يتعدى اثنى عشر عامًا عند اكتشاف المقبرة، حيث إنه نشأ في عائلة اشتهرت في القرن ال19 بالتنقيب عن الآثار مع البعثات الأجنبية التي حصلت على موافقات من المملكة المصرية آنذاك.
وحينما جاء كارتر لمنطقة وادي الملوك طلب المساعدة من جد حسين، محمد عبد الرسول لمساعدته في عمليات التنقيب، وذلك بعد حصوله على التصاريح اللازمة من هيئة الآثار المصرية.
وعندما نبحث عن متى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون؟ تبدأ الحكاية التي عاش ليرويها حسين حتى لاقى ربه في مطلع الثمانينات من القرن الماضي، أنه كان كطفل يساعد جده في منطقة التنقيب من خلال جلب الماء اللازم للعمال لتخفيف وطأة الحر أثناء العمل.
عند وصوله لمنطقة المقبرة بوادي الملوك في يوم شديد الحرارة، شعر أن الجرار سوف تسقط من على حماره فأنزلها لكي يعيد ربطها مرة أخرى لتصطدم إحداها عند إنزالها بشيء حجري، فهرول مسرعًا لهاورد كارتر الذي كان قد بدأ يتملكه اليأس بعد خمس سنوات قضاها في البحث ولم يعثر على شيء.
عندها اصطحب الصغير للمكان ليكشف عن ماذا يتحدث، حيث وجد أن هذا الجسم الحجري ما هو إلا أول درجات السلم المؤدي لمقبرة الملك توت عنخ أمون.
ويبرهن حسين على ذلك بأن كارتر بعد فتح المقبرة قد ألبسه قلادة الملك الشاب وأمر مصوره الخاص بإلتقاط الصورة الشهيرة التي يحتفظ بها أحفاد حسين حتى الآن بمنزل العائلة، وجدت هذه القصة رواجًا عند الكثيرين من علماء الآثار.
وتحدث عنها العديد من المواقع الأجنبية والعربية عن متى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون وعن تلك القصة مصحوبة بصورة حسين الشهيرة وهو يرتدي قلادة الملك توت عنخ أمون.
في رأيي أن كلا القصتين قد يكونان صحيحتين، وهو ما لم يفكر فيه أحد من قبل، حيث إن من رأى المقبرة يصف عدد اثنى عشر درجة من السلالم تنتهي بممر طويل ينتهي بالقبو الذي عُثر بداخله على مدخل المقبرة.
من الممكن أن يكون حسين قد وجد أول درجات السلم الأثنى عشر فعلًا وبلغ هاورد كارتر، الذي أكمل البحث حتى وصل للقبو وبخبرته وبالعمل الدؤوب قد عثر على مدخل المقبرة كما روى، وبهذا قد يكون كلًا منهم قد حكى الحقيقة من وجهة نظره.
لن نقدر أن نجزم مدى صحة كل قصة من القصتين، لكن يظل اكتشاف المقبرة هو حدث تاريخي استثنائي، وستظل محتويات المقبرة من أروع القطع التي عثر عليها في العصر الحديث، وهنا قد أجبنا علي سؤالك عن متى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ امون وحقيقة مكتشفيها.