معلومات عن الفراعنة لم تكن تعرفها من قبل، مازال عالم الفراعنة مجهول بالنسبة لنا، بالرغم من جميع الاكتشافات التي اكتشفها العلماء في العصر الحديث، فحياة المصري القديم مليئة بالغموض، والمفاجآت التي لا تنتهي.
مازال لدينا بعض المعلومات الشائعة عن عدة أحداث تنتمي لعصر الفراعنة ولكن مع مرور الزمن اكتشفنا أنها خاطئة، وقام العلماء بتصحيحها لنا في كتب تاريخ مصر القديمة ، وسوف نتطرق اليوم للحديث عن بعض المعلومات التي يجهلها الكثير من الأشخاص عن الفراعنة.
معلومات عن الفراعنة لم تكن تعرفها من قبل
معلومات مخفية عن أجدادنا الفراعنة
تعتبر مصر الفرعونية محط أنظار العالم، فهي أم الدنيا كما ذكر كثيراً في كتب التاريخ المصري و يأتي السياح لمشاهدة الأثار الفرعونية من كل بقاع الأرض، وهناك معلومات عن الفراعنة، سنقوم بتوضيحها اليوم:
- كان المصري القديم يستخدم الحمير في نقل المتاع والأحمال، ولم يعرف المصري القديم الجمل في التنقل والترحال إلا في الفترة التي تسبق انهيار عصر الأسرات.
- كانت القوارب النيلية أحد أهم وسائل التنقل التي كان يستخدمها الفراعنة في التنقل من مكان إلى آخر، حيث كان يتم نقل المسافرين من منطقة الجنوب إلى منطقة الشمال، والعكس.
- قد لجأ المصري القديم إلى استخدام القوارب الضخمة التي كانت تصنع من الخشب لنقل الأحجار كبيرة الحجم، والحبوب الغذائية، وتم تخصيص قوارب خفيفة تم تصنيعها من البردي، لتقوم بتوصيل المصري القديم إلى أماكن أعمالهم بشكل يومي.
- تعتبر المومياء التي نراها اليوم في عصرنا الحديث هي ناتج تحنيط الموتى عند الفراعنة، للاحتفاظ بالجثث دون أن تتحلل، وتعتبر عملية التحنيط من أحد أهم معلومات عن الفراعنة التي ذاع صيتها عبر العالم، وجاء الكثير من السياح لمشاهدة المومياوات المحنطة من آلاف السنين.
- كما أن الجثث التي كانت تحنط هي جثث فئة الأثرياء والملوك فقط، بينما كان عامة الناس يُدفنون في منطقة الصحراء بدون تحنيط، كما وكان يلجأ الملوك وأصحاب النفوذ والسلطة لتحنيط موتاهم لاعتقادهم بأن الروح ستعود للجسد من جديد، ولذلك يجب أن تجد الجسد سليم لتعود مرة أخرى.
- كان الأشخاص الأحياء يذهبون لزيارة موتاهم بداخل المقابر، وكانوا يقدمون للميت الطعام والشراب، وهم يعتقدون أنه سيقوم بتناوله، ومن الأعياد المشهورة لدى المصري القديم عيد يطلق عليه الوادي، حيث يكرم في هذا العيد الموتى.
ويذهب الأحياء لقضاء طوال الليل معهم. حيث كان الأحياء يتناولون الأطعمة المختلفة بداخل المقابر، كأنهم يحتفلون باجتماعهم مع الأموات مرة أخرى، ومن المفارقات العجيبة لدى المصري القديم.
فما زلنا نكتشف معلومات عن الفراعنة لم نكن نعلمها قبل ذلك، تقديسهم الشديد للقطط، فالشخص الذي يقوم بإيذاء قطة أو قتلها فعقوبته هي الموت، فروح المصري القديم كانت تعادل روح القطة قديمًا.
- من ضمن معلومات عن الفراعنة أن المصري القديم يقوم بتربية القطط عنده في المنزل، وإذا ماتت القطة يقام الحداد بداخل المنزل عن طريق حلق حواجب جميع أفراد الأسرة.
بعض المعلومات المخيفة عن الفراعنة
هناك عدة معلومات عن الفراعنة قد يجهلها الكثير، ولكنها في حقيقة الأمر هناك معلومات عن الفراعنة تعد مخيفة ومرعبة إلى حد ما، ومن هذه المعلومات ما يلي:
- كانت هناك عادة غريبة سائدة، حيث كان يتم قتل الخدم القائمين على خدمة الملوك، والوزراء، والأثرياء، ودفنهم معهم داخل مقابرهم الخاصة، لاعتقادهم بأنهم سوف يقوموا بخدمتهم في العالم الآخر، ومن الغريب أن الخدم الذين يتم اختيارهم لم يكونوا يشعرون بالحزن، بل على العكس كان الخادم يشعر بأنه مميز لأنه سوف ينتقل إلى الحياة الأبدية.
- قام أحد رجال الأعمال بأمريكا في أوائل القرن العشرين بصناعة غريبة، حيث كان يقوم بتغليف الأطعمة بالضمادات الخاصة بـ المومياوات التي كانت تهرب من مصر إلى أمريكا، ولكن الأمر لم يستمر كثيرًا.
حيث شاع في هذا الوقت أن المتسبب الرئيسي في انتشار مرض الكوليرا في دولة أمريكا هو الضمادات التي كان يستعملها هذا الرجل في لف الأطعمة.
- في مصر القديمة لم يكن منتشر ارتكاب الجرائم البشعة، وكانت أبشع جريمة يعاقب عليها القانون هي فعل أي عمل مشين يخص الإله شمس، فكانت العقوبة تصل إلى حد الحرق، حتى بالرغم من تقديم القرابين للآلهة تطبق العقوبة.
- لم تخلو الحياة المصرية القديمة من الظلم والتعذيب فهناك معلومات عن الفراعنة تفيد بأنه كان يوجد قوة قديمة عند الفراعنة تشبه الشرطة في عصرنا الحالي، وكانت تجبر الأشخاص على الاعتراف ببعض الجرائم عن طريق الضرب على القدمين من الأسفل.
- كان كهنة الإله شمس يقومون بعمل بعض الخدع الكاذبة، حيث كان الكاهن يحضر تمثال لإله الشمس داخل ساحة المحكمة، ويضع أمامه ورقتين من نبات البردي مدون على إحداها الحكم بالبراءة، وعلى الثانية أن المتهم مذنب.
- الورقة التي يتجه التمثال ناحيتها تكون هي ورقة الحكم في القضية، وكان الكهنة يستخدمون هذه الحيلة لأغراضهم الشخصية.
- كان لدي المصري القديم اعتقاد بأن عدم الإنجاب أو محاولة تحديده فأل غير حسن، وقد قاموا باستخدام مزيج من الروث الخاص بالتماسيح مع بعض من العسل، ويضعوه على العضو التناسلي للمرأة بهدف منعها من الحمل, ومجرد التفكير في الطريقة نفسها يثير في نفوسنا الخوف والتقزز.
- ولا نستطيع أن نغفل لعنة الفراعنة التي تتردد بين الحين والآخر عندما يتم فتح مقبرة جديدة، فهناك الكثير من الأقاويل التي تؤكد أن لعنة الفراعنة موجودة وتصيب من يقترب من قبورهم وممتلكاتهم.
كما حدث مع مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون، فقد مات منهم ستة أشخاص خلال وقت قصير، الأمر الذي جعل العالم يقول أن السبب في ذلك هو لعنة الفراعنة.
الخفايا الغريبة في عالم المصري القديم
من الخفايا الغريبة التي اكتشفناها مؤخرًا في عالم المصريين القدماء، أن المصري القديم كان يخفي شعره دائمًا، فلا أحد يستطيع رؤيته، وقد تم العثور على أحد أغطية الرأس في مقبرة الملك توت عنخ أمون حيث يعد هذا الغطاء أحد معلومات عن الفراعنة مجهولة.
كان يقوم الملك بيبي الثاني بدهن العبيد بالعسل لكي يلتصق بهم الذباب، فلا يقترب الذباب من الملك ويؤرقه، كما وقام المصري القديم باستعمال مساحيق الزينة باللون الأسود الذي تم صنعه من مادة الرصاص، كما استخدم اللون الأخضر الذي قام بصنعه من مادة النحاس.
كان المصري القديم يعتقد أن هذه المساحيق سحرية، وكان يستخدمها للحماية من الأشعة الصادرة من الشمس، ولم يكن استخدامها بغرض الزينة، واستخدم الفراعنة قديمًا المضاد الحيوي المعروف في عصرنا الحالي، ولكنه لم يكن على هذه الصورة، فقد كان يستخرج من تعفن الخبز، حيث استخرجوا منه البنسيلين.
اعتاد الأطفال في مصر القديمة على عدم ارتداء الملابس حتى عمر العاشرة، وكان السبب وراء ذلك هو ارتفاع درجات الحرارة والشعور بالحر الشديد، كما كان يرتدي الملوك والفئة الغنية الشعر المستعار، بينما كانت الطبقة الفقيرة تقوم بعمل الضفائر لشعرهم العدي، ويقوم الأطفال بحلق شعورهم، ويتركون ضفيرة واحدة، حتى لا يصابون بالقمل.
تزوج الملك رمسيس الثاني من 8 زوجات، وكان يمتلك العديد من الجواري، وقد كان من الملوك المعمرة، حيث سجل التاريخ أنه مات وهو في عمر ال90 عامًا، وبذلك نكون قد قمنا بعرض عدة معلومات عن الفراعنة لم تكن معروفة من قبل، ولازال العلماء كل يوم يحاولون اكتشاف المزيد من المعلومات عن هذا العالم المثير.
المصادر:
آية رزق سليم
بكالريوس في العلوم والتربية تخصص تكنولوجيا التعليم والمعلومات، دبلوم مهني في التعليم الإلكتروني، دبلوم خاص في تكنولوجيا التعليم، طالبة ماجستير تخصص تكنولوجيا التعليم والمعلومات، يعشق قلمي الكتابة ويتمنى ألا يتوقف أبداً، دائمة البحث والإطلاع علي كل ما هو جديد في مختلف المجالات، ويظل الإبداع والتميز من خلال كتاباتي هدفي الذي يدفعني إلي النجاح.
آخر المراجعات